واشنطن بوست: زيارة "بانيتا" للصين ظاهرها المودة وباطنها التحدّي

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بان ظاهرها المودة وباطنها التحدي، مضيفة أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي للصين التى استمرت ثلاثة أيام عكست نمو قوتين عظميين وأحيانا الصراع والطموح الاستراتيجي.
وأوردت الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم الخميس أن بانيتا التقى أمس الأربعاء مع نائب الرئيس الصيني إكسي جين بينج الذي من المتوقع أن يقود البلاد خلال العقد المقبل، مشيرة إلى أن إكسي كان قد اختفى بشكل غامض لفترة طويلة خلال الشهر الجاري وألغى لقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وقالت انه في الوقت الذي تصافح فيه إكس وبانيتا بقوة أمام الكاميرات وأعلنا التزامهما بتوثيق العلاقات بين البلدين، فإن سيناريو اللقاء كشف عن نماذج من عدم الثقة والتخوفات والخوف من النوايا الحقيقية .
وتابعت الصحيفة أن المتظاهرين حاصروا أمس الأول سيارة السفير الامريكي في الصين جاري لوك، ومنعته لفترة وجيزة من دخول السفارة، وعلى الرغم من ذلك قال لوك إنه لم يشعر بالخطر وذكر أن الشرطة الصينية أخلت المكان بسرعة رغم تقدم المسئولين الأمريكيين رسميا بشكوى لوزارة الخارجية الصينية، وحث الحكومة على "القيام بكل ما في وسعها لحماية الموظفين الأمريكيين في الصين".
وأشارت الصحيفة الى أن المظاهرات العامة نادرا ما تحدث في الصين دون موافقة أو دعم رسمي. وكان المحتجون اللذين أوقفوا لوك يثيرون الجلبة لعدة أيام أمام سفارة اليابان القريبة، للاعراب عن غضبهم من نزاع إقليمي مع طوكيو على بعض الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي.