قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صبرا وشاتيلا في الذاكرة.. 36 عاما لم تمح مشاهد أشهر مذبحة إنسانية في العصر الحديث.. بشاعتها شاهد على جرائم إسرائيل.. و5000 شهيد مازالوا ينتظرون القصاص من شارون.. صور

وزير الدفاع الإسرائيلي أرئيل شارون
وزير الدفاع الإسرائيلي أرئيل شارون

  • مذبحة صبرا وشاتيلا شاهد على جرائم بني صهيون:
  • شهود عيان: المذبحة تمت بيد 1500 مسلح
  • 5000 آلاف شهيد في 48 ساعة فقط
  • إسرائيل مهدت الساحة وميليشيات لبنانية نفذت المذبحة
  • المذبحة بدأت مساء الخميس 16 سبتمبر 1982
  • 36 عاما لم تمحُ مشاهد المذبحة من ذاكرة العرب

تصنَّفً مذبحة صبرا وشاتيلا- التي يمر اليوم ذكري 36عاما عليها- إحدى أبشع جرائم الحرب ضد الإنسانية؛ إذ إنها أبادت ما يقارب من 3500 شخص فلسطيني ولبناني في 48 ساعة فقط؛ حيث بدأت أحداثها عندما قام الجيش الإسرائيلي بقيادة أرئيل شارون، وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، ورفائيل إيتان، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في عهد رئيس الوزراء مناحيم بيجن، وبمساندة مجموعة ميليشيات لبنانية مسلحة التي سُميت "حزب الكتائب اللبناني"، في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين.

الجيش الإسرائيلي يمهد لقتل الفلسطينيين
وبدأت المجزرة بمحاصرة قوات الجيش الإسرائيلي ومجموعة من الكتائب الانعزالية اللبنانية بشكلٍ كامل؛ حيث تم قتل جميع من كانوا في المخيمين من لاجئين سواء رجال أو نساء أو أطفال أو شيوخ باستخدام الأسلحة البيضاء بدم بارد دون أي نوع من الشفقة والرحمة.

فقد كانت مهمة الجيش الإسرائيلي الأولى هى تمهيد ساحة القتال للميليشيات اللبنانية المسلحة، ومنع خروج أحد من المخيم، وأيضا منع دخول أحد إلى المخيم لحين انتهاء مهمة الميليشيات، فضلا عن القصف الإسرائيلي المستمر للمخيمين واستهداف قناصته لبيوت اللاجئين الفلسطينيين.

ما سبب المذبحة؟
استغلت إسرائيل مقتل الرئيس اللبناني بشير الجميل في عملية تفجيرية استهدفت مقر حزب الكتائب في بيروت، وزحفت قواتها إلى مخيمي صبرا وشاتيلا بدعوى فرض الأمن والنظام في المخيم بحجة أن هناك أسلحة وفلسطينيين مسلحين داخل المخيم، ثم بدأ القصف الإسرائيلي للمخيم، ما أجبر اللاجئين على التزام منازلهم، إلا أن الأمر لم ينتهِ بهذا فقط، بل تفاجئوا بدخول ميليشيات لبنانية مسحلة ليبدأ مسلسل الذبح والقتل بدم بارك.

مكافأة أرئيل شارون
ورغم أن الحكومة الإسرائيلية أمرت بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث هذه المجزرة، وحملت أرئيل شارون المسئولية كاملة، لكنه رفض هذه الاتهامات واستقال من منصبه كوزير للدفاع، ليعود بعد سنوات قليلة لتولي منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي وارتكاب الكثير من المجازر والمذابح الإنسانية ضد الإسرائيليين.

تعرف أكثر على صبرا وشاتيلا
و«صبرا» هو حي تابع لمحافظة جبل اللبنانية، ولم يكن مخيما رسميا للفلسطينيين ولكن كان أكثر ساكنيه من الفلسطينيين بجانب اللبنانيين، فيما كان «شاتيلا» مخيما دائما للاجئين الفلسطينيين، حيث أسسته وكالة غوث التابعة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عام 1949 بهدف إيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من قرى أمكا ومجد الكروم والياجور في شمال فلسطين بعد عام 1948.

منع دخول الصحفيين للمخيم
الصور المتداولة عن المذبحة تم توثيقها بعد مرور 72 ساعة من الذبح والتقتيل والاغتصاب؛ حيث كانت القوات الإسرائيلية حائلا قويا بين ساكني المخيمين من العزل وبين العالم الخارجي؛ حتى إن وكالات الأنباء وعدسات المصوريين كنوا ينتظرون على أبواب المخيم لحين تنتهي المجموعات اللبنانية الانعزالية من مهمتها، ورغم هذا التوثيق إلا أنه لم يتم رصد عدد حقيقي للضحايا، فقد تواردت الروايات بين 3500 و5000 شهيد.