الأوقاف: بر الوالدين وإكرام ذي الشيبة موضوع خطبة الجمعة بالمساجد
مختار جمعة: كل الأديان أجمعت على بر الوالدين وحرمة عقوقهما
وزير الأوقاف يحذر من فعل شائع يحرمك دخول الجنة
النبي أوصى بإكرام الوالدين لأنه من سبل تعظيم الله تعالى
الوالد أوسط أبواب الجنة وعلى الأبناء حسن معاملته
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن عقوق الوالدين من الموبقات ومن أكبر الكبائر، ولهذا كان عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنه- يقول: «والله لا نعلم عملًا أحب إلى الله عز وجل من بر الوالدين».
وأوضح مختار خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: «برُّ الوالدين وإكرامُ ذي الشيبة»، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «االوالدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ فإن شئتَ فأضع ذلِكَ البابَ أوِ احفظْهُ»، مشيرًا إلى أن هذه أمانات ووفاء وحقوق، وليس منة أو فضلًا على الآباء ، وإنما هو ردًا لبعض الجميل والفضل.
وأضاف أن جميع الأديان السماوية أجمعت على بر الوالدين، وحرمة عقوقهما، فمن عق والديه فقد انسلخ من دينه وآدميته وإنسانيته وكل الخلق الكريم، فلا وفاء له ولا ذمة له ، فمن ضيع ذمة والديه وانكر جميلهما وجحد فضلهما، فلا يُنتظر منه بعد ذلك خير.
وحذر الوزير، من فعل شائع يغفل عنه الناس، يحرمهم من دخول الجنة، موضحا أن الله سبحانه وتعالى جعل بر الوالدين مقترنًا أو تاليًا لعبادته، فقال تعالى: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» الآية 36 من سورة النساء، وقال تعالى: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» الآية 23 من سورة الإسراء.
وأضاف أن هناك البعض يغفلون عن أهمية بر الوالدين والإحسان إليهما، فيما أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ، وَلا عَاقٌّ وَالِدَيْهِ، وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ»، مشيرًا إلى أن عقوق الوالدين من الموبقات ومن أكبر الكبائر.
وشرح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قوله تعالى (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
وقال وزير الأوقاف، أن لفظ "عندك" فى هذه الآية يوحي بأن الأب أو الأم يكونا فى بيت الابن وكنفه ورعايته لا فى دار المسنين ولا أن يتبرأ الأبناء والبنات بوالديهم ويلقى كل منهم المسئولية على الآخر، مشيرا إلى أنه مع التقدير الكامل لعمل دار المسنين فإن الأصل على الأبناء ألا يتركوا والديهم ويتخلفوا عن رعايتهم فالنبي قال "الزم رجليها فثم الجنة"، فرعاية الوالدين أولى من الجهاد فى سبيل الله.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ديننا دين عظيم، دين الإنسانية والرحمة في أسمى معانيها، بالإنسان والحيوان والجماد والكون كله، موضحا أنه تترسخ هذه الرحمة وتزداد عناية بالمسنين وكبار السن، الذين أكد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن إكرامهم من إجلال الله عز وجل، وكذلك يزداد الأمر وجوبًا وتأصيلًا وترسيخًا عندما يتعلق بمن ربى وأنفق وعلم وسهر وأطعم وعالج، فإنه البر والوفاء.
وأضاف: فإذا كنا مأمورين بالوفاء لكل من أحسن إلينا، فإن الأولى بهذا الوفاء ورد الجميل والإكرام، هم الآباء والأمهات، ولاسيما أن الله سبحانه وتعالى قد جعل البر بهما مقترنًا أو تاليًا لعبادته.
فيما بكى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف،أثناء إلقائه خطبة الجمعة، والتي تطرقت إلى بر الوالدين وخطورة عقوقهما.
وقال محمد مختار جمعة،فى خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد الخازندار، بعنوان "بر الوالدين"، إن الولد أو الفتاة إذا تنكرا من جميل الوالد أو الوالدة فلا ننتظر منهما خيرا بعد ذلك فيقول الله تعالى ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
وأوصى وزير الأوقاف الشباب بحسن معاملة الوالدين، قائلا:"أنتم شباب اليوم وغدا ستكونوا شيوخا فأحسنوا معاملة والديكم فما زرعتم ستحصدون فلن تجنوا من الشوك العنب".
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف،إن الوالد أوسط أبواب الجنة وعلى الأبناء المحافظة عليه وحسن معاملته فيقول النبي "لا يدخل الجنة عاق ولا منان"، وسئل النبي "أى العمل أفضل فقال: الصلاة على وقتها وبر الوالدين".
وأضاف، أن الإسلام اعتنى بالإنسان والقيم الإنسانية وخاصة حينما يتعلق الأمر بالحفاظ على كرامة الإنسان وآدميته وحقوقه، فيقول الله (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ) وهنا لم يخصص الله الإنسان المسلم فى الآية وإنما كرم الإنسان على إطلاق ديانته.
وأشار إلى أن الشرع الحنيف اعتنى بالشيخ الكبير حتى وصل الأمر إلى الأمر بالتخفيف فى الصلاة مراعاة لوجود الشيخ الكبير فى الصفوف الخلفية.