الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتحام القلعة الحصينة.. لصوص يسرقون كنوز متحف جرين فاولت الألماني.. تفاصيل

متحف جرين فاولت الألماني
متحف جرين فاولت الألماني

تمكن لصوص، من سرقة كنوز متحف "جرين فاولت" الألماني، بعد اقتحام المبنى الأثري في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.

ووفقًا لصحيفة "بيلد" الألمانية، قطع اللصوص، الكهرباء، في الساعة الخامسة صباحا، قبل الدخول من نافذة بالمتحف الذي يقع في مدينة دريسدن الألمانية، حيث سرقوا مجوهرات وألماس يقدر قيمته مليار يورو، مشيرة إلى أن الشرطة حتى الآن لم تكشف عما تم الاستيلاء عليه.

وأوضحت الصحيفة أن اللصوص استطاعوا الهرب في سيارة من نوع "سيدان"، وظلوا طليقين، بعد مداهمة أحد أكبر المتاحف التي تحمل كنوزا في أوروبا.

ولفتت التقارير الألمانية، إلى أن اللصوص يبدو أنهم صغارا أو قليلي الحجم بشكل ملحوظ، نظرا لقدرتهم على التسلل للمتحف من نافذة صغيرة.

ولم تكشف السلطات بعد عن الأشياء التي سُرقت بالضبط أو تؤكد قيمة هذه الكنوز، لكن شرطة ساكسونيا اعترفت في بيان لها هذا الصباح بأن لصوصًا "مجهولين" قد اقتحموا المتحف، مؤكدة أنها لم تتوفر بعد تفاصيل أخرى.

ويتواجد حاليا ضباط شرطة الولاية في مسرح الجريمة، حيث بدأوا التحقيق في كيفية دخول اللصوص إلى المتحف.

فيما نشر موقع المتحف هذا الصباح، إشعارا يفيد بإغلاقه اليوم "لأسباب تنظيمية"، لكنها بعدها أعلن الحساب الرسمي للمتحف على "تويتر" عن الحادث، موضحا أن مؤتمرًا صحافيًا سيعقد في الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت ألمانيا للكشف عن تفاصيله.

وقال رئيس الوزراء الإقليمي مايكل كريتشر: "ليس فقط كنوز دولتنا التي سرقت ولكننا نحن سكان ساكسونيا تعرضنا للاستيلاء"، مضيفا: "لا يمكنكم فهم تاريخ دولتنا دون متحف "جرين فاولت"، حيث تم العثور على كنوزه من خلال عمل شاق جهد مضني".

وأشار "كريتشر": "ستكون سرقة الأعمال الفنية التي تبلغ تكلفتها مليار يورو هي الأكبر في التاريخ، حيث تجاوزت عملية السرقة التي حدثت على متحف جاردنر في بوسطن قبل حوالي 30 عامًا".

وتأسس متحف دريسدن على يد أوغسطس ذا سترونج، في القرن الثامن عشر، ويضم آلاف القطع الآثرية بما في ذلك العملات المعدنية والمجوهرات التاريخية.

ومن أبرز كنوز هذا المتحف الأكثر قيمة، الماسة الخضراء عيار 41 قيراطًا والتي تسمى بماسة "درسدن جرين" والتي استعارتها نيويورك منذ فترة، كما يضم المتحف أيضًا تمثالًا يبلغ حجمه 25 بوصة مرصعًا بالزمرد، فضلا عن 648 قيراط من الياقوت
أهداهم ملك روسيا بيتر الأول لألمانيا، ومن غير المعروف ما إذا كان أي من هذين قد سُرق.

وتشمل العناصر القيمة الأخرى نموذجًا مرصعًا بالجواهر من ثروات أورنجزيب، حاكم الهند المغولية.

وأشارت التقارير الألمانية، إلى أنه في عام 2010، تفاخر مدير المتحف آنذاك مارتن روث في مقابلة بأن The Green Vault مكان آمن مشبها إياه بقلعة "فورت نوكس" مبنى خزانة سبائك الإيداع الأمريكية.

وأكد أن المتحف محميًا بواسطة أنظمة الأمن "غير المرئية"، لكنه حذر من أن الخطر الأكبر يتمثل في تسرب معلومات عنه من الداخل.

وحصل متحف The Green Vault على اسمه من الأعمدة ذات الألوان الخضراء والديكور في بعض غرفه. وأعيد بناءه هو وقصر دريسدن الملكي بعد الحرب العالمية الثانية، وتم نهب بعض كنوزه من قبل القوات السوفيتية في عام 1945، لكنها أعيدت لاحقًا.