حذر بلال شعيب الخبير الاقتصادي، أن مصر كل دقيقة يزيد فيها 3 مواليد، مؤكدا أن هذه الزيادة إذا لم يواكبها زيادة في النمو الاقتصادي سيحدث عجزًا، وستؤثر على الأجيال القادمة.
وأضاف "شعيب"، خلال لقائه ببرنامج "صفحة جديدة"،
المذاع عبر الفضائية المصرية، أن الزيادة أمام معدل الأجر سيصل فى النهاية إلى صفر
وهو ما يعني زيادة معدل الفقر.
وتابع الخبير الاقتصادي، أن الهرم السكاني في مصر مختلف فنجد
القاعدة الكبيرة من المواليد والمنتصف الشباب وهو ما يتطلب تحويلهم إلى قوة اقتصادية،
وفي القمة كبار السن ممن تعدوا 65 عامًا، ولكن تظل المشكلة الأساسية فى زيادة عدد السكان،
حيث تأكل أي ثمار للإصلاح الاقتصادي.
وأوضح أن 25% من الـ 100 مليون يتركزون في 3 محافظات وهم
القاهرة والجيزة والشرقية، القاهرة 10 ملايين والجيزة 9 ملايين والشرقية 7.5 مليون،
مشيرًا إلى أن المحافظات التي بها معدلات نمو زيادة هم الأكثر فقرًا مثل أسيوط وسوهاج
وقنا والأقصر وأسوان.
أكد أن الدولة تنتهج سياسة الاقتصاد الحر، مع عدم الإخلال
بالطبقات الفقيرة والمهمشة، لافتًا إلى أن مصر في 11 فبراير 2020 وصلت إلى 100 مليون
مواطن حسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وهذه الأعداد فى حاجة إلى الأكل
والشرب والتعليم والخدمات الصحية فى حين أن موارد الدولة محدودة وهي مشكلة تتوارث عبر
الأجيال.
وأضاف "شعيب"، أن المواطن يريد أن يعيش مثل باقي
الدول المتقدمة، لافتًا إلى أن تعداد مصر عام 1955 كان 24 مليون مواطن نسمة، في حين
أن دولة إيطاليا كان 48 مليون نسمة، موضحًا أنه من الضروري دراسة الوضع داخل البلاد
والخارج لوضع خارطة طريق وإصلاح اقتصادي، خصوصًا وأن الزيادة السكانية تلتهم كل نمو
اقتصادي.
وأشار إلى أن الزيادة السكانية الآن في مصر 100 مليون مقابلها
60 مليون فى إيطاليا، منوهًا بأن هناك بارقة أمل في تحقيق النمو الاقتصادي بعد وصوله
إلى 5.6% فى 2019، لا سيما وأنه معدل لم يحدث منذ 11 عامًا.