الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوقاف الشرقية: الزيادة المضطردة للسكان أخطر تهديد لبرامج التنمية

 الدورة التثقيفية
الدورة التثقيفية السادسة والثلاثون في التوعية بقضايا الأسرة

عقدت اليوم الأحد الدورة التثقيفية السادسة والثلاثون في التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة لأئمة وزارة الأوقاف بالمركز الثقافي بمسجد الفتح بمديرية أوقاف الشرقية , حاضر فيها كل من: الشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية ، والدكتورة عايدة عطية مدير تنظيم الأسرة بالشرقية ، والدكتور محمد جمال داود مدير إدارة العدوى بالشئون الصحية بالشرقية ، والشيخ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالمديرية ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية و التباعد الاجتماعي.

وفي بداية كلمته رحَّب الشيخ محمد عثمان البسطويسي بالمحاضرين وبالأئمة المشاركين في الدورة ، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف ساهمت بشكل كبير وفعال في تثقيف الأئمة في جميع القضايا التي تمس المجتمع , فهي تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع , ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح ، مهنئًا السادة الأئمة بيوم السادس أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة , مبينًا دور الأئمة البارز في إظهار قيمة حب الوطن وأن التضحية بكل ما يملك الإنسان فداءً لوطنه واجب شرعي ووطني .

وفي محاضرته ثمَّن الشيخ زكريا الخطيب جهود الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي لا يألو جهدًا في توفير المواد الثقافية والعلمية والدينية لرفع الوعي لدى الدعاة ، ليكونوا على قدر المسئولية التي تلقى على عاتقهم حتى يواكبوا القضايا العصرية والمسائل المهمة التي تفرض على الساحة، وأن معالي الوزير يولي اهتمامًا كبيرا لموضوع التوعية السكانية , ومن ذلك أولى حلقات منتدى الحوار الثقافي الذي ينطلق الثلاثاء القادم 13 / 10 / 2020م بمقر أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين لمناقشة ثاني أكبر تحد للدولة المصرية بعد مواجهة الإرهاب وهي القضية السكانية ، وبخاصة موضوع تنظيم النسل كضرورة واقعية ، حيث تؤدي الزيادة المضطردة للسكان إلى مشكلات لا حصر لها ، بما يعد أخطر تهديد لبرامج ومسيرة التنمية.

وفي محاضرته أكد الدكتور محمد جمال داود أن تنظيم النسل سلوك منظم يهدف إلى حماية الأسرة ورعايتها , فكثرة الإنجاب بالأعداد المبالغ فيها لا تعطي القدرة للقيادة على توفير الخدمات لمستحقيها أو خلق جيل قوي يتمتع بصحة ورعاية جيدة , بالإضافة إلى التأثير الملحوظ على الصحة والتي هي أغلى ما يملكه الإنسان , متناولًا الحديث عن فيروس "كورونا المستجد" , وأنه ينتقل عن طريق الرزاز المتطاير أثناء السعال أو العطس ، أو التلامس مع الأسطح الملوثة ، أو المصافحة ، أو المعانقة ، مبينا الأعراض المرضية للفيروس وطرق علاجها ومضاعفاتها والتي منها : ارتفاع شديد في درجة الحرارة , والكحة الشديدة , وضيق التنفس , وكثرة الإسهال , وغير ذلك ، وأنه لا بد من التوعية المستمرة للحد من انتشار المرض وانتقاله ، مبينًا الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتي منها : ارتداء الماسك والكمامات ، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وغسل اليدين المتكرر بالصابون ، وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة.

وفي محاضرتها أعربت عايدة عطية عن بالغ سعادتها بحضورها وسط الأئمة المشاركين في هذه الدورة التثقيفية , مثمنة دور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي أتاح مثل هذه الدورات التدريبية التثقيفية حتي يتحقق التواصل والتناغم بين الدين والطب , موضحة أن الأسرة هي نمط صغير للمجتمع , وأن تنظيم النسل هو تخطيط لأسرة صغيرة يتشكل منها المجتمع, لكي يعيش هذا المجتمع بحياة أفضل , مشيرًة إلى أن الموعد المناسب للإنجاب هو بعد سن (18) عاما , ولذا فإن الدولة تجرم زواج القاصرات في المجتمع , لأن فيه ضياعًا للحقوق سواء من ناحية البنت (الأم) أو الذرية (الأطفال) , كما أن الزواج المبكر من أضراره الولادة المبكرة قبل موعدها , مما يشكل مخاطر على الجنين , ومخاطر صحية من ناحية الولادة القيصرية أو تعسر الولادة على الأم , بالإضافة إلى عدم النضج العقلي والفكري والجسدي للفتاة , مما يؤدي إلي المشاكل الأسرية والاجتماعية والوصول إلى التفكك الأسري.