EN 
أكدت دراسة أمريكية حديثة أن العلاجات الخاصة بالأجسام المضادة تحتفظ بفاعليتها ضد المتغيرات الفيروسية الجديدة المثيرة للقلق، موضحة أن العلاجات المركبة من اثنين من الأجسام المضادة تعد فعالة بشكل كبير ضد مجموعة واسعة من أنواع الفيروسات.
وأوضحت الدراسة التى أشرف عليها باحثو كلية الطب بجامعة واشنطن الأمريكية، أن الأدوية والعلاجات المركبة، تمنع ظهور ما يعرف بـ "مقاومة مسببات الأمراض" للأدوية.
فعالية كبيرة ضد كورونا
واختبر الباحثون تلك الأجسام المضادة ضد عدد من متغيرات الفيروسات التى تحتوي على إمكانيات التحور عبر الطفرات الجينية الرئيسية في البروتين الذي يستخدمه فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، لغزو الخلايا، ووجدوا أن جميع العلاجات المناعية ضد الفيروسات قائمة على الأجسام المضادة أحادية النسيلة التي تتداخل وتتفاعل بين البروتين والخلايا، تعمل بشكل فعال.
ووصفت الدراسة تلك الأجسام المضادة بالمحاربين في جهاز المناعة، مؤكدة أنه عندما يصيب فيروس كورونا "كوفيد – 19" جسم الإنسان، فإن الأجسام المضادة تلتصق النتوءات الشوكية على سطح الفيروس ومنعه من الدخول في إلى الخلايا.
فيروس كورونا
وفي هذا الشأن قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد – 19"، هو عبارة عن التهاب فيروسي حاد، وأصبح شائعا وبروتوكولات العلاج الخاصة به معروفة، ولا يسبب أي مشكلة ضد المصاب، موضحا أن الغالبية العظمى من المصابين تكون الأعراض بسيطة لديهم ويستجيبون لبروتوكولات العلاج.
الحالات الحرجة
وأوضح تاج الدين خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك حالات أخرى تتفاقم بها الإصابة في الجهاز التنفسي وتتسبب في التهابات الشعب الهوائية، أو الحالات الشديدة التى يصاب فيها الجهاز التنفسي السفلي وتؤدي إلى التهابات رئوية أو تلفيات أو تجلطات رئيو، وفي تلك الحالات الاستثنائية يتم تطبيق العلاجات المناعية والتى تختلف من مصاب لأخر طبقا لحالته ونسبه الاكسجين بجسمه وهل أصيب بفشل تنفسي أم لا، وهل يعاني من أمراض مصاحبة أم لا.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أنه في حال أثبتت التجارب السريرية أن العلاجات المناعية تنطبق على بعض المرضى، فهذا لا يعني تعميمها على باقي الحالات، خاصة أن البرتوكولات العلاجية مناحة والأطباء يحددون أيا منها المناسب لكل مريض طبقا لحالته.
الفرق بين اللقاح والعلاجات المناعية
وسلط تاج الدين الضوء على الفروق بين العلاجات المناعية واللقاحات المضادة لفيروس كورونا قائلا: "إن اللقاحات هدفها وقائي وتعمل عن طريق تكوين أجسام مناعية داخل الجسم لمقاومة الفيروس، أما العلاجات المناعية هي عبارة عن أدوية نعطيها للمريض لكي تؤثر على الجهاز المناعي وتعالج المرض وبالتالي هدفها علاجي وتكون في الحالات الحرجة".
