الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاميرات المراقبة الجندي المجهول| كشفت خاطفي طفل البحيرة.. وأنقذت طفلة المعادي من الاغتصاب

كاميرا مراقبة
كاميرا مراقبة

بعد مساهمتها في الكشف عن العديد من الجناة وحل الألغاز الجنائية تحولت كاميرات المراقبة لعنصر أساسي في فك شفرات الجرائم سواء الجنائية أو الارهابية وتعتمد عليها جهات التحقيق كأحد خطوات حل اللغز إضافة إلى دورها في منع الجرائم قبل وقوعها مثل ما حدث في جريمة التحرش بطفلة المعادي التي انقذتها "كاميرا" قبل هتك المتهم لعرضها. 

وساهمت كاميرات المراقبة في الآونة الأخيرة في القاء القبض علي العديد من منفذي الجرائم ابرزها التوصل لهوية المتهمين بخطف طفل المحلة عقب رصد كاميرا مراقبة للحظة اختطافه من أمام منزل وسحل والدته التي حاولت التشبث به. 

وشرحت مصادر كيفية الوصول إلى هوية المتهمين من خلال صوره المسجلة بالكاميرا حيث افادت انه يتم تنقيح الصور لتوضيح ملامح الجاني من خلال برنامج بمصلحة الاحوال المدنية والبحث عن بيانات صاحب الصورة في السجلات الجنائية ثم يتم اللجوء للكشف عنها علي مستوي المنطقة الواقع بها الجريمة ثم يتم توسيع الدائرة الي عدة مناطق محيطة، كما يتم طبع تلك الصور وعرضها علي اهالي المنطقة التي وقعت بها الجريمة للتعرف عليهم .. ولذلك فإن أول ما تبحث عنه فرق البحث الامنية في مسرح الجريمة هو كاميرات المراقبة باعتبارها "الشاهد المخفي"

واشارت المصادر الى الاتجاه حاليا لتعميم كاميرات المراقبة بكافة الشوارع والميادين مستخدمين القرار الذي صدر  منذ عدة سنوات بإلزام جميع المحال التجارية والمنشآت الصناعية والسياحية كشرط أساسي لإصدار تراخيص التشغيل. 

وعدم إصدارها إلا بعد التأكد من قيام أصحابها بوضع إضاءة مناسبة وكاميرات للمراقبة ليس فقط بداخل المحل ولكن ايضا خارجه فالجانى لن يقوم بأى فعل خارج على القانون الا فى الظلام ولذلك تم التشديد على وضع إضاءة كافية خارج المحل لكى يمكن الأجهزة الأمنية من التعرف على أوصاف الجانى مع ضرورة وضع الكاميرات وبهذا لن يفلت أى مجرم من العقاب فالشارع بأكمله سيكون تقريبا اذا ما طبق هذا النظام  تحت المراقبة الأمر الذى قد يحول بشكل كبير من حدوث جرائم إضافة إلى أنه سوف يساهم فى توفير الوقت والجهد على الأجهزة الأمنية الأمر الذى ينعكس على شعور المواطن بالأمن داعيا أن يكون للمواطن دور فى هذا الجانب من خلال الوعى بأهمية هذا النظام الأمنى لافتا إلى زيادة حجم الطلب فى الآونة الأخيرة على تركيب كاميرات المراقبة فى المنازل والمجمعات التجارية لمراقبة الخدم والعاملين والحماية من السرقة .

 

طفل المحلة 

بعد تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باختطاف ملثمين لطفل من امام منزله بمدينة المحلة تحركت كافة الأجهزة الأمنية والقضائية للوقوف على ملابسات الواقعة وتتمكن خلال 24 ساعة من التوصل للخاطفين واعادة الطفل سالما لاسرته. 

 نجحت التحريات في حل اللغز كاملًا عقب تتبع وفحص قرابة 50 كاميرا بداية من الكاميرا التي رصدت لحظة اختطاف الطفل من بين أحضان والدته مرورًا بخط هروب المتهمين حتى العثور على السيارة التي استخدموها في تنفيذ الجريمة متفحمة، علاوة على تتبع خط الهاتف الذي اتصل منه الخاطفون على والد الطفل لطلب فدية إلا أنه لم يرشد للمكان بالتحديد نظرًا لإغلاق المتهمين للخط والتخلص من الشريحة والهاتف.

طفلة المعادي 

كشف بيان للنائب العام تفاصيل الواقعة، حيث قال إن وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت تداول مقطع لتعدي شخص على طفلة في مدخل أحد العقارات بحي المعادي بالقاهرة، وصورته إحدى كاميرات المراقبة المثبتة به، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.

كما أوضح أن النيابة تواصلت مع صاحبة المنشور المتداول واستدعتها لسؤالها، فشهدت برؤيتها عبر شاشات المراقبة المثبتة بالمعمل الطبي محل عملها بالعقار محل الواقعة تعديَ المتهم على الطفلة باستطالته إلى مواضع عفة من جسدها، فخرجت لمنعه من مواصلة تعديه عليها، ولما رآها ترك الطفلة التي هربت منه، وواجهته بما فعل.

وأضاف البيان أنه وبرصد آلات المراقبة الواقعة، بادر المتهم بالانصراف، وقد أدلت مرافقة للشاهدة بذات مضمون أقوالها.

بعد تداول القضية لعدة جلسات قضت محكمة الجنايات بسجن المتهم 10 سنوات لتساهم كاميرات المراقبة في منع حدوث كارثة للطفلة وتقديم الجاني للعدالة. 

 

ارهابي الدرب الأحمر 

 

في يوم 15 فبراير عام 2019 دوي انفجار بميدان الجيزة بالقرب من مسجد الاستقامة عقب صلاة الجمعة مباشرة، وأصدرت وزارة الداخلية بيانا صرحت فيه أنه بتاريخ اليوم الجمعة الموافق 15 ، قام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بمحاولة إستهداف قول أمنى بعبوة بدائية الصنع بمحيط مسجد الإستقامة بميدان الجيزة قام على الفور خبراء المفرقعات من قوات الحماية المدنية، بإبطال مفعولها

عقب الانتهاء من رفع اثار الانفجار وتأمين المنطقة والتأكد من عدم وجود متفجرات أخري شكلت وزارة الداخلية فريق بحث رفيع المستوي من قطاع الامن الوطني ومباحث الجيزة للتوصل الي هوية ملقي العبوة الناسفة، علي مدار نصف اليوم الثاني من الجمعة 15 فبراير بدأ فريق البحث تنفيذ بنود خطة البحث والتي استمرت حتي يوم 18 فبراير حيث نجح الضباط خلال 72 ساعة في رصد خط سير الارهابي بالكامل منذ ظهوره اعلي كوبري الجيزة المعدني يقوم بالقاء العبوة الناسفة تجاه القول الامني.

بتقنيات عالية للغاية وطريقة فحص دقيقة ومميزة وبأسلوب معين اتبعه ضباط الامن الوطني تم تتبع مسار الارهابي من الجيزة وصولا الي محطته الاخيرة بمنطقة الدرب الاحمر حيث أظهرته كاميرات مراقبة علي طول خط السير بملامحه الجسدية المحددة رغم اخفاؤه وجهه ب "كمامة طبية" مستقلا دراجة هوائية حاملا حقيبة متوسطة الحجم علي ظهره.

 يوم 18 فبراير الساعة التاسعة مساء كانت المحطة قبل الاخيرة لتحديد مكانه وهويته ما رصدته كاميرات مراقبة المتحف الاسلامي المواجه لمديرية أمن القاهرة بمرور الارهابي بدراجته متوجها الي داخل منطقة الدرب الاحمر.. من تلك النقطة تولي ضباط قطاع الامن الوطني بالقاهرة وقسم شرطة الجمالية والدرب الاحمر التعامل مع تلك المعلومات والصور حيث بدأت التوغل داخل دروب المنطقة من الداخل لتحديد الشارع او المنزل الذي لجأ اليه الارهابي.

نجحت التحريات وخطة البحث في التوصل الي اخر محطة للارهابي بمنطقة الكحكيين فتحركت مأمورية ترأسها المقدم رامي هلال ضابط الامن الوطني مدعما بضباط وافراد شرطة من قسمي الدرب الاحمر والجمالية وأثناء فحص كاميرا مراقبة امام محل "حلاق" شاهد الضباط المتهم المستهدف يخرج من احد المنازل بذات الهيئة التي رصدته الكاميرات بها.. أسرعت القوة الامنية تجاه المتهم لضبطه والذي ما أن شاهدهم قام بتفجير نفسه ليطيح بهم جميعا مخلفا ورائه 3 شهداء المقدم رامي هلال واميني الشرطة محمود ابو اليزيد من قوة قسم الدرب الاحمر وعمرو محمد السيد من قطاع الامن الوطني، بخلاف مصابين طبقا لما اوردته وزارة الداخلية في بيانها حول الحادث.