الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توصيات هامة لورشة التعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافي.. مدير برامج المهاجرين: أكثر من نصف أطفال إفريقيا لم يحصلوا على حق التعلم خلال كورونا

منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم

-7 توصيات هامة لورشة التعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافي

-مسئول أممي يطلق مبادرة لتمكين الشباب في مكافحة الفساد

-إنقاذ الطفولة: 77% من الأطفال يستطيعون حماية أنفسهم من مخاطر التكنولوجيا

 

انطلقت اليوم الإثنين، فعاليات الورشة التحضيرية "التعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافي"، المنعقدة على مدار ساعات اليوم، بمدينة شرم الشيخ، قبل الافتتاح الرسمي لمنتدى شباب العالم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وافتتح الدكتور محمد مؤمن مدير برامج المهاجرين واللاجئين في مؤسسة save Children ، كلمته بالورشة التحضيرية حول، تأثير جائحة كورونا على مراحل التعليم ما قبل الجامعي، من خلال 5 محاور أبرزها الحق في التعليم والتأكيد على ودمج جميع الفئات في التعلم، وتأثير الجائحة أيضا على المدرسين، وكيفية تضامن العالم لتخطي الجائحة.

وقال محمد مؤمن، إن أبرز الفئات التي أثرت عليها جائحة كورونا، هي الدول التي بها نظام تعليمي مثقل بتحديات كبيرة، مشيرا إلى أن أكثر المناطق تأثرا حول العالم هي منطقة إفريقيا والشرق الأوسط.

وأضاف مدير برامج المهاجرين واللاجئين، أن هناك 1.4 مليار طالب بالتعليم ما قبل حول العالم، نسبة 31% منهم لم يستطيعوا الوصول للتعليم من خلال أي وسيلة تواصل، موضحا أن أكثر من نصف طلاب قارة إفريقيا وخاصة بجنوب وغرب القارة،  أكثر تأثرًا بالجائحة، وأقل المناطق تأثرا هي أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا.

وتابع، أن أقل من 10% في منطقة أفريقيا يتوفر لديهم انترنت، 90% من أطفال أفريقيا لا يملكون إمكانية الوصول للتعلم عن بعد بسبب عدم وجود خدمات الانترنت، على النقيض أمريكا اللاتينية.

َاستكمل، أنه على مستوى العالم فإن 35% بمعدل 459‪ ، مليون طالب من يملكون الانترنت، 40% من العالم اكتفوا بوجود الأطفال في المنازل.

ورأى الدكتور محمد مؤمن، أن الدراسات العالمية الحديثة التي أجريت على تداعيات جائحة كورونا على العملية التعليمية للطلاب حول العالم، أثبتت أن دخل الأطفال سوف يتأثر على المستوى البعيد عندما يصبحون مسؤولين في المستقبل.

وأضاف محمد مؤمن، ، أن الأطفال الذين أثرت عليهم الجائحة سوف يقل دخلهم بمعدل ما بين 41 ألف دولار إلى 61 الف دولار، وهو ما يؤثر على دخلهم كأفراد منتجين في المجتمع.

واتخذ مدير برامج المهاجرين واللاجئين، الولايات المتحدة الأمريكية مثالا لذلك، معتبرا أن معدل الدخل الاقتصادي لأمريكا سوف يتأثر بمعدل فقد من 128  مليارا إلى 188 مليار دولار على المستوى البعيد بسبب تأثر دخل الأفراد، وهي من أغني الدول من حيث الإمكانيات وتوفيرها للأفراد.

وأكد على ضرورة أن تراجع الدول نظامها التعليمي بشكل عاجل لتصحيح المسار، ودراسة سبب التأخر في التعليم ومواكبة سرعة التطورات التي أحدثتها الجائحة. 

فيما كشف الدكتور سامح يسري هندي استشاري الصحة النفسية بهيئة إنقاذ الطفولة، أن الأطفال والمراهقين الذين أغلقت مدارسهم خلال جائحة كورونا  تأثر نشاطهم على المستوى الشعوري والتفاعلي أيضا، رغم وجود وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح يسري، خلال كلمة ألقاها عبر الفيديوكونفرانس، خلال الورشة التحضيرية لمنتدى شباب العالم حول تأثير جائحة كورونا على مراحل التعليم ما قبل الجامعي، أن التواصل وجها لوجه يشكل حالة أفضل للأطفال والمراهقين على المستوى النفسي والشعوري.

واعتبر استشاري الصحة النفسية، أنه رغم الدور الفاعل الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي، خلال فترة الجائحة الوبائي، إلا أن التعامل مع الانترنت له مخاطر كبيرة، تتمثل في 3 محاور وهي مخاطر المحتوى ومخاطر الاتصال ومخاطر السلوك.

وأشار إلى أنه وفقا لبحث أجرته هيئة إنقاذ الطفولة، أن 77% من الأطفال والمراهقين لديهَم القدرة على حماية أنفسهم من مخاطر التكنولوجيا، وتقل النسبة إلى 62% بوسط وغرب أفريقيا، وأوضح أن 57% من الآباء مقدمي الرعاية من يستطيعون فقط حماية أطفالهم من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد أن التكنولوجيا واستخدام التعلم الرقمي لها فوائد، ولكن لها تحديات علي المستوى الشعوري والعملي.

بينما كشف ليناردو براديسو، مسئول برامج الموارد العالمية في مجال مكافحة الفساد وتمكين الشباب بالأمم المتحدة، تفاصيل المبادرة الأخيرة التي أطلقها مكتب المخدرات والجريمة بالأمم المتحدة تحت عنوان "جريس"، بهدف تمكين الشباب في مجالات مكافحة الفساد.

وقال ليناردو براديسو، خلال كلمته بالورشة التحضيرية "التعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافي"، المنعقدة على مدار ساعات اليوم، بمدينة شرم الشيخ، قبل الافتتاح الرسمي لمنتدى شباب العالم، إن المبادرة تستهدف تمكين الشباب لمكافحة الفساد، وقد أتيحت إمكانية ونافذة أمام الشباب للتقدم بالمشاركة في هذه المبادرة التابعة لمكتب مكافحة المخدرات والجريمة بالأمم المتحدة.

واعتبر مسئول برامج الموارد العالمية في مجال مكافحة الفساد وتمكين الشباب بالأمم المتحدة، أن منصة منتدى شباب العالم فرصة للإعلان عن هذه المبادرة، والتي تنطلق تحت عنوان youth led التابعة لمبادرة "جريس" بمكتب الأمم المتحدة، فرصة لتمكين الشباب في هذا المجال، وهو ما يهدف إليه مكتب الأمم المتحدة.

وأضاف: “نخطط لتوسيع نطاق برنامج المبادرة ومد فترة المشاركة بها حتى نوفمبر المقبل، بهدف توسيع الخطط في مكافحة الفساد، وسوف نستعرض أهدافها من خلال عدة دول في أفريقيا والشرق الأوسط أيضا”. 

وأوضح أن مصر من أبرز وأهم الدول التي سيتم استعراض أهداف المبادرة بها، لما لها من جهود في مجال مكافحة الفساد وأيضا جهود التنمية المستدامة، والتي آخرها مؤتمر شرم الشيخ الذى انعقد الشهر الماضي حول مكافحة الفساد، وتم خلاله توقيع اتفاقية أيضا للأمم المتحدة في هذا الشأن.

واختتمت فعاليات الورشة التحضيرية لمنتدى شباب العالم، والتي عقدت تحت عنوان "التعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافي"، وذلك قبل الافتتاح الرسمي للمنتدى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوصت الورشة التدريبية على عدة نقاط أبرزها:

١- إعداد تصور مقترح لمبادرة تقودها المؤسسات الدولية المختلفة، لتمويل ودعم التعليم ما قبل الجامعي لمواجهة تداعيات جائحة كورونا  بالدول النامية.

٢- إطلاق برنامج للمواطنة الرقمية بإفريقيا والشرق الأوسط بهدف نشر الوعي فيما يتعلق بالسلوك الأمن والمسؤول لاستخدام التكنولوجيا بالتعليم لخلق جيل قادر على التعامل مع المتغيرات المحيطة.

٣- مبادرة لتأهيل مليون معلم بأفريقيا على تعلم مهارات التدريس لعالم ما بعد جائحة كورونا.

٤- اقتراح استراتيجية للاستعداد لمواجهة التداعيات المستقبلية للجائحة بمجال التعليم من خلال تعزيز الشراكات الدولية والقطاع الخاص ، لدعم البنية التكنولوجية للتأقلم مع التغييرات الناتجة عن جائحة كورونا وبالأخص ملاحقة التأخر العلمي.

٥- اقتراح آليات لتنفيذ المبادرات العالمية المتعلقة بمكافحة الفساد من خلال التعليم  مثل مرصد مكافحة الفساد في التعليم.

٦- تقديم خدمات تخاطب وتنمية المهارات بشكل متخصص بجانب المناهج.

٧- تقديم خدمات تخاطب وتنمية مهارات بشكل متخصص بجانب مناهج الدمج لمساعدتهم على اكتساب المهارات اللازمة.