الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي فوائد الصلاة على النبي؟ .. 5 أمور يغفلها الكثيرون

ما هي فوائد الصلاة
ما هي فوائد الصلاة على النبي؟

ما هي فوائد الصلاة على النبي؟ .. يتساءل البعض عـ ما هي فوائد الصلاة على النبي؟، وهل للصلاة على النبي دور في قضاء الحاجة وفك الكرب وكشف الهم والغم، إلى غير ذلك من الأمور الدنياوية، وهل الصلاة على النبي تصل إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو في قبره الشريف؟، وهل يرد علينا حين نصلي عليه؟، وما حكم من لم يصلي على النبي؟

ذكر الله

ما هي فوائد الصلاة على النبي؟

الصلاة على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- واحدة من التوجيهات الإلهية التي تحدث عنها القرآن الكريم وحض المسلمين على التزامها بصيغة الأمر فقال رب العزة في محكم التنزيل:"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "، ولهذه الصلاة خاصة في يوم الجمعة بأي صيغة من صيغها ما يعادل الثواب والأجر الذي نحصل عليه من حجة مقبولة، كما يُثاب الإنسان على ذلك لأنّ الحسنة بعشرة أمثالها، وكثرة الصلاة على النبي يوم الجمعة تتطلب كثرة ذكره على القلب مما يؤدي إلى زيادة إيمان المسلم بالله ورسوله، وزيادة حبه لهم وتمسكه بهديه وسنته. 

وقد حثَّنا النبي - صلى الله عليه وسلم- على الإكثار من الصلاة عليه خاصة يوم الجمعة لأنَّ فيها ساعة إجابة هي الساعة التي تسبق آذان المغرب في آخر ساعة في العصر كما ورد عنه - صلى الله عليه وسلم-: «من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه».

كما أن تلك الصلاة تنفي عن المسلم والمسلمة صفة البخل والشح، حيث قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «البخيلُ من ذُكرتُ عندَهُ ثم لم يُصَلِّ عليَّ».

تعتبر الصلاة على الرسول - عليه الصلاة والسلام- وسيلة لكسب شفاعته، ونيل رحمة الله -عز وجل- ورضاه وغفرانه، وتثبيت الإنسان المسلم على الصراط المستقيم، وهي من أفضل أنواع الذكر وأسرع وسيلة لزيادة الورع والزهد والتقوى في نفوس المسلمين.

ما هي فوائد الصلاة على النبي؟

يقول الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي، في بيانه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَكثِروا الصَّلاةَ عليَّ يوم الجمعة وليلةَ الجمعة فمن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللَّهُ عليْهِ عشرًا”، موضحاً أن مِن عظمة هذا الدين أنَّ كثيرًا مِن نصوصه المعصومة جاءت قابلةً لأكثر من فهمٍ؛ وذلك للتوسعة على العباد، واستيعاب اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم وقابلياتهم.

وأوضح الجفري عبر الفيس بوك: ولو لم يرد الحقُّ تعالى فتحَ باب الاجتهاد لجعل جميع النصوص قطعيةَ الدلالةِ لا تحتملُ أكثر مِن معنى، موضحاً المقصود بقوله تعالى: {وأَنزَلنَا إليكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيهِمْ ولَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، حيث أنزلنا إليك الذكر: القرآن الكريم، ‫لتُبيّن للناس ما نُزِّل إليهم هي: السُنة النبوية، ‫ولعلّهم يتفكرون: انطلاق الفكر في ميدان الاجتهاد المبني على أساس راسخ من فهم الكتاب ببيان السنة.‬

واختتم أن من يُشكّك في السُنّة الشريفة يضرب هذه السلسلة النورانية في حلقتها الوسطى، ومن يرفض انطلاق الفكر في الاجتهاد وفق قواعده العلمية يضرب هذه السلسلة في حلقتها الأخيرة، فيتحول فهم الدين، حينئذ، إلى فوضى عارمة هادمة ينتشر فيها التطرف بِشقّيه الإسلامي والعلماني.

كما قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار العلماء، إنه إذا أردنا الصلاة على سيدنا النبي ﷺ بالصيغة الإبراهيمية أو غيرها فينبغي علينا أن نضع قبل اسمه الشريف لفظة (سيدنا) أو (سيدي)، فقد أجمع المسلمون على ثبوت السيادة له ﷺ، وعلى علميته في السيادة.

وأضاف جمعة، خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، أن الشرقاوي قال: فلفظ (سيدنا) علم عليه ﷺ، وذلك لما ثبت من إطلاقه على نفسه ﷺ، وعلى حفيده الحسن رضي الله عنه ومن إطلاق بعض أصحابه عليه في حضرته ولم ينكره، فمنه قوله : (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر) [رواه مسلم] وقوله عن الحسن رضي الله عنه : (إن ابني هذا سيد) [رواه البخاري]، وما ورد أن أحد أصحابه رضي الله عنهم قال له ﷺ يا سيدي، فعن عن سهل بن حنيف قال : مر بنا سيل، فذهبنا نغتسل فيه، فخرجت محمومًا، فنمي ذلك إلى رسول الله ﷺ قال : (مروا أبا ثابت يتعوذ. فقلت : يا سيدي والرقى صالحة. قال : لا رقي إلا من ثلاث : من الحمى، والنفس، واللدغة) [أبودواد في سننه، والنسائي في سننه، والحاكم في المستدرك]

وأوضح أن الفقهاء استحبوا الإتيان بلفظة سيدنا أو سيدي قبل اسمه الشريف حتى في الصلاة والأذان، قال الرملي : (الأفضل الإتيان بلفظ السيادة، كما قاله ابن ظهيرة، وصرح به جمع، وبه أفتى الشارح؛ لأن فيه الإتيان بما أمرنا به وزيادة الإخبار بالواقع الذي هو أدب، فهو أفضل من تركه) [تحفة المحتاج]

وأشار الى أنه لا ينبغي للمسلم أن يعرض عن الصلاة على النبي ﷺ ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح، قال النبي ﷺ : (كفى به شحًا أن أذكر عنده ثم لا يصلي علي) [ابن أبي شيبة في مصنفه] وقال صلى الله عليه وسلم : (البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي) [أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه].

وتابع: إنه اشتد الوعيد على من ترك الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا ذكر اسمه، فعن كعب بن عجرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «احضروا المنبر، فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين، فلما نزل قلنا: يا رسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه، قال: إن جبريل عرض لي، فقال : بعدًا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت: آمين. فلما رقيت الثانية، قال: بعدًا لمن ذُكرتَ عنده فلم يُصلِّ عليك، قلت: آمين، فلما رقيت الثالثة قال: بعدًا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يُدخلاه الجنة، قلت آمين» (ابن خزيمة في سننه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك).

قراءة القرآن والتسبيح

عجائب الصلاة على النبي

1- عن عمر قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشرًا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة» [رواه مسلم]. قال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي». وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا» [رواه مسلم وأحمد والثلاثة].

2- عن عبدالرحمن بن عوف قال: أتيت النبي وهو ساجد فأطال السجود قال: «أتاني جبريل وقال: من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه فسجدت شكرًا لله» [رواه الحاكم وأحمد والجهضمي وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه.

3- عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرًا» فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك! قال: «إن شئت» قال: ألا أجعل ثلث دعائي!. قال: {إن شئت}. قال: ألا أجعل دعائي كله قال: {إذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة» رواه الجهضمي.

4- يقول الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ،: قَالَ لَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ : " إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ . قُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَعَلِّمْنَا . قَالَ: فقُولُوا: اللهُمَّ اجْعَلْ صَلاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وبركاتك عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلَى -سيدنا- مُحَمَّدٍ وَعلى آلِ -سيدنا- مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى -سيدنا- إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ -سيدنا- إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وبارك على -سيدنا- محمد وعلى آل -سيدنا- محمد كما باركت على -سيدنا- إبراهيم وآل -سيدنا- إبراهيم إنك حميد مجيد ".

الدعاء

عجائب الصلاة على النبي

ومن عجائب الصلاة على النبي أنها تفك الكروب ويزيل الهم، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك". رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر، و"الهم": ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة ـ ويقصد بالحديث كما ذكر العلماء أنه إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ كفيت ما يهمك من أمور دنياك وآخرتك، أي أعطيت مرام الدنيا والآخرة.

يقول الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إنه إذا أردنا الصلاة على سيدنا النبي ﷺ بالصيغة الإبراهيمية أو غيرها فينبغي علينا أن نضع قبل اسمه الشريف لفظة (سيدنا) أو (سيدي)، فقد أجمع المسلمون على ثبوت السيادة له ﷺ، وعلى علميته في السيادة.

وأضاف جمعة، خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الشرقاوي قال: فلفظ (سيدنا) علم عليه ﷺ، وذلك لما ثبت من إطلاقه على نفسه ﷺ، وعلى حفيده الحسن رضي الله عنه ومن إطلاق بعض أصحابه عليه في حضرته ولم ينكره، فمنه قوله : (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر) [رواه مسلم] وقوله عن الحسن رضي الله عنه : (إن ابني هذا سيد) [رواه البخاري].

كما ورد عن عن سهل بن حنيف قال : مر بنا سيل، فذهبنا نغتسل فيه، فخرجت محمومًا، فنمي ذلك إلى رسول الله ﷺ قال : (مروا أبا ثابت يتعوذ. فقلت : يا سيدي والرقى صالحة. قال : لا رقي إلا من ثلاث : من الحمى، والنفس، واللدغة) [أبودواد في سننه، والنسائي في سننه، والحاكم في المستدرك]

وأوضح أن الفقهاء استحبوا الإتيان بلفظة سيدنا أو سيدي قبل اسمه الشريف حتى في الصلاة والأذان، قال الرملي : (الأفضل الإتيان بلفظ السيادة، كما قاله ابن ظهيرة، وصرح به جمع، وبه أفتى الشارح؛ لأن فيه الإتيان بما أمرنا به وزيادة الإخبار بالواقع الذي هو أدب، فهو أفضل من تركه) [تحفة المحتاج]

وأشار الى أنه لا ينبغي للمسلم أن يعرض عن الصلاة على النبي ﷺ ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح، قال النبي ﷺ : (كفى به شحًا أن أذكر عنده ثم لا يصلي علي) [ابن أبي شيبة في مصنفه] وقال صلى الله عليه وسلم : (البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي) [أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه].