الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ظهورهما في جنوب إفريقيا.. سر خوف العلماء من سلالتي أوميكرون الجديدتين

أوميكرون
أوميكرون

تسببت سلالتان جديدتان من متحور أوميكرون في عودة الإصابات بكوفيد إلى الارتفاع بوتيرة سريعة حول العالم، الأمر الذي أثار خوف العلماء.. فما القصة؟

ظهرت سلالتا أوميكرون الجديدتان بي أيه.4 و بي أيه.5 في جنوب أفريقيا، وربما تصبحان في وقت قصير الأكثر انتشارا في أوروبا والولايات المتحدة، بحسب توقعات خبراء.

ما هاتان السلالتان؟

منذ اكتشاف كوفيد لأول مرة وهو يتحوّر ويغيّر في شكله، ويُطلَق على النُسخ الجينية الناشئة من جرّاء ذلك اسم متحورات وحتى الآن لا تزال المتحورّات الرئيسية التي نشأت عن كوفيد معدودة؛ ومنها ألفا، ودلتا، واللذان تسبّبا في حدوث موجات قوية من العدوى.

ويُعدّ بي أيه.4 و بي أيه.5 آخر متحوراتِ كوفيد ظهورا، وهما شديدا القرابة من متحور أوميكرون؛ ومن هنا منشأ تخوّف الخبراء.

وأضافت منظمة الصحة العالمية، بي أيه.4 و بي أيه.5، في مارس، إلى قائمتها الخاصة بمتحورات كوفيد، كما صُنّفا بأنهما من بواعث القلق في أوروبا.

أماكن تفشي السلالتين

تمّ رصد تفشّي المتحورين بي أيه.4 و بي أيه.5 في جنوب أفريقيا مطلع العام الجاري، ويبدو أنهما الآن ينتشران بوتيرة أسرع من غيرهما من المتحورات.

ووجد متحورا بي أيه.4 و بي أيه.5 طريقهما إلى معظم دول أوروبا، ويبدو أن قدرتهما على الإصابة بكوفيد ستتفوق قريبا على قدرة غيرهما من المتحورات، بل إن هذا هو ما حدث بالفعل في البرتغال - حيث متحور بي أيه.5 هو الأكثر تفشيا بين البرتغاليين.

وفي الولايات المتحدة، يقول مسؤولون إنهم يرصدون تزايدًا في أعداد الإصابة بكوفيد الناجمة عن المتحورين الجديدين بي أيه.4 و بي أيه.5.

وفي المملكة المتحدة، تدل مؤشرات أوّلية على زيادة متوقعة في أعداد الإصابات بكوفيد، مدفوعة بتفشّي متحورَي بي أيه.4 و بي أيه.5.

وفي أستراليا، سجلت وزارة الصحة إصابات بكوفيد جراء تفشي بي أيه.4 و بي أيه.5.

ما مدى خطورتهما؟

ليس لدى الخبراء ما يؤكد مدى حدّة الضرر الذي سيتسبب به متحورا بي أيه.4 و بي أيه.5 المنحدران عن أوميكرون لكنهما على كل حال ليسا أكثر فتكا من غيرهما من متحورات كوفيد.

وقد تكوّنت لدى معظم الناس مناعة ضد كوفيد إمّا عبر إصابات سابقة بالعدوى أو عبر تلقّي اللقاح، مما يساعد في خفض مدى خطورة الإصابة بشكل عام.

ويظهر المتحورين الجديدين بي أيه.4 و بي أيه.5، قدرة على التفشّي بوتيرة أكثر سهولة، ويرجع ذلك في جزء منه إلى تراجُع مستوى المناعة بين الناس، لكنه يرجع في جزء آخر إلى التحورّات التي شهدها الفيروس في تكوينه.

وقد رفعت دول عديدة قيودها المفروضة لمكافحة كوفيد، مما يعني أن الناس عادوا يختلطون فيما بينهم بشكل أكبر فزادت بذلك فُرص انتشار الفيروس.

ويُظهر متحورا بي أيه.4 و بي أيه.5 قدرة على إصابة الأشخاص حتى لو كان هؤلاء عائدين من إصابة حديثة بأوميكرون، ويمكن لموجة جديدة من التفشّي أن تفضي إلى دخول أعداد أكبر من المصابين إلى المستشفيات، فضلًا عن سقوط مزيد من الوفيات.