الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم صدورها من 33 عاما.. هل رواية آيات شيطانية سبب اغتيال سلمان رشدي

سلمان رشدي
سلمان رشدي

تعتبر رواية "آيات شيطانية"، للكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، السبب الرئيسي في محاولة اغتياله اليوم، أثناء مشاركته في حفل في ولاية نيويورك الأمريكية.

وتعرض رشدي للتهديد منذ صدور الرواية عام ١٩٨٨، والتي سببت له في البداية أزمة كبيرة في العالم الإسلامي خصوصاً بسبب ما تضمنته، مما اعتبرته أطياف واسعة من العالم الإسلامي خاصة إيران، والهند مسقط رأس المؤلف، إساءة للإسلام سواء عبر كلام فيه إهانة للمقدسات، وتهجم على الأديان، أو إساءة استغلال حرية التعبير.

الرواية صدرت في لندن بتاريخ 26 سبتمبر عام 1988 بعد 9 أيام من إصدار هذا الكتاب تلقى دار النشر الذي طبع الكتاب الآلاف من رسائل التهديد والاتصالات التلفونية المطالبة بسحب الكتاب من دور بيع الكتب، وقامت بنغلاديش والسودان وجنوب أفريقيا وكينيا وسريلانكا وتايلاند وجمهورية تنزانيا المتحدة وإندونيسيا وفنزويلا وسنغافورة بمنع الكتاب وخرجت مظاهرات تنديد بالكتاب في إسلام آباد ولندن وطهران وبومبي ودكا وإسطنبول والخرطوم ونيويورك، و حصلت خلال عمليات الاحتجاج هذه حادثتين لفتتا أنظار العالم وهي حادثة حرق أعداد كبيرة من الرواية في برادفورد في المملكة المتحدة في 14 يناير 1989 والحادثة الثانية هي صدور فتوى من الخميني في 14 فبراير 1989 بإباحة دم سلمان رشدي وهاتان الحادثتان لفتتا نظر وسائل الإعلام الغربية بشدة.
وكتب المنصف المرزوقي، المفكر التونسي في جريدة لوموند الفرنسية في 25 فبراير 1989، مقالاً بعنوان "قضية رشدي باسم الله؟" دافع فيه عن "حق سلمان رشدي في كتابة ما كتبه" معتبراً ذلك أمراً عادياً "يندرج في حرية التعبير"، واستنكر ردة فعل العالم الإسلامي والخميني تجاهه معتبراً أن "كراهية سلمان رشدي لا تمثل الإسلام".

في المقابل نشر أحمد ديدات كتاب "شيطانية الآيات الشيطانية وكيف خدع سلمان رشدي الغرب" الذي أتى فيه على الكثير من عناصر الإساءة للأديان وبحث الكاتب عن السبق.