الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملفات ساخنة تنتظر المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا .. تعرف عليها

عبدالله بتيالي
عبدالله بتيالي

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس السبت، تعيين ممثل خاص جديد في ليبيا بعد الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني ويليامز، وهو الدبلوماسي السنغالي عبدالله بتيالي.

وغادرت ويليامز مهامها، نهاية يوليو الماضي، وسط غموض يلف العملية السياسية في البلاد، واعترضت روسيا والصين مرارًا على تكليف ويليامز برئاسة البعثة الأممية.

وقالت بكين وموسكو في مناسبات عدة إنهما تدعمان تولّي مرشح أفريقي منصب المبعوث الأممي لدى ليبيا، وهو ما كان سيزيد من حظوظ بتيالي.

وأصبح بتيالي المبعوث الثامن إلى ليبيا منذ 2011، بعد الأردني عبدالإله الخطيب، والبريطاني إيان مارتن، واللبناني طارق متري، والإسباني برناردينو ليون، والألماني مارتن كوبلر، واللبناني غسان سلامة، والسلوفاكي يان كوبيتش، والمستشارة الأممية الأمريكية ستيفاني وليامز.

وجاء ترشيح باتيلي استجابة من جوتيريش لمطالب متكررة من دول إفريقية بتكليف مرشح من القارة يحظى بدعم الاتحاد الإفريقي الذي يأخذ على الأمم المتحدة تهميش الدور الإفريقي في العملية السياسية بليبيا.

وسبق أن شغل باتيلي منصب رئيس لجنة التفتيش على بعثة الأمم المتحدة في ليبيا العام الماضي، كما تولى منصب المبعوث الخاص للأمين العام في إفريقيا، بالإضافة إلى العديد من المهام الأخرى للمنظمة الدولية، وآخرها عمله كخبير مستقل في شؤون المنطقة.

المهمة الأثقل

بحسب تقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، فإن المهمة الأثقل على المستوى الدولي، هي أنه سيتعين على باتيلي الموازنة بين معسكر الدول الغربية من جانب، وعلى رأسها الولايات المتحدة، والصين وروسيا من الجانب الآخر، ومحليًا فقد واجه معارضة من قبل حكومة عبد الحميد الدبيبة قبل حتى أن يتم تكليفه رسميا.
 


وكانت وسائل إعلام محلية في ليبيا نقلت عن مصادر قولها إن هناك اعتراض من قبل حكومة الوحدة الوطنية المنتيهة ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة على ترشيح بتيالي لمنصب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في البلاد.

وأوضحت المصادر لقناة "ليبيا الأحرار" أن الاعتراض سببه عدم التشاور مع ليبيا بشأن تكليفه، مضيفة: "الملف الليبي حساس، ويحتاج إلى كفاءة خاصة، ونحن لا نرفض أي خيار أفريقي، وندعم المرشح الجزائري صبري بوقادوم".

وردت الأمم المتحدة، على لسان الناطق باسمها ستيفان دوجاريك، بأن اختيار المبعوث الأممي "قضية لا تخصّ الأطراف الليبية"، بحكم أن مجلس الأمن الدولي هو المسؤول عن تعيين "رؤساء بعثات حفظ السلام أو البعثات السياسية".

إنهاء الفوضى

وقد نفى الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، السفير الفرنسي نيكولاس دي ريفيير، أن تمثل معارضة الدبيبة لتعيين باتيلي مشكلة أمام محاولة إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا.

وقال دي ريفيير، في مؤتمر صحفي، إن قيادة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على مدى العامين الماضيين كانت "فوضوية"، وقد حان الوقت أن يكون للبعثة شخص يقودها و"يأخذ زمام المبادرة في المفاوضات"، مرجحًا "تعاون الجميع معه".

تفاهمات إقليمية

ونقلت "سكاي نيوز" عن محللين قولهم إن "اختيار باتيلي خلال الفترة الحالية، وبعد الاشتباكات التي دارت في العاصمة طرابلس، دلالة على وجود تفاهمات إقليمية لتحقيق التهدئة وتدارك الموقف في ليبيا قبل وقوع المزيد من التصعيد".

وبحسب المحللين، يملك المبعوث السنغالي فرصة كبيرة جدا لنجاح مهمته بسبب تغير وضع الفاعلين الدوليين في ليبيا، فبعدما كانت الخلافات عميقة بينهم، أصبح هناك تقارب كبير بينهم، وبالتالي سيدفعون نحو وجود سلطة جديدة تصل عبر الانتخابات، والأمر يستلزم الآن إنهاء الانقسام في السلطة التنفيذية.