الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خيرسون على خط النار.. إجلاء المواطنين وممنوع الدخول والقوات الأوكرانية تهاجم|ماذا يحدث؟

القوات الروسية
القوات الروسية

تزداد الأمور تعقيدا في الأزمة الروسية الأوكرانية وخاصة في منطقة خيرسون التي ضمتها روسيا لأراضيها بعد استفتاء شعبي قرر فيه سكان المنطقة الإنضمام إلى موسكو، والتي كانت تشهد بها القوات الروسية خسائر كبيرة في الأراضي والعتاد مع تقدم للقوات الأوكرانية.

وقد تفاقمت الأزمة في منطقة خيرسون خلال الساعات الماضية خاصو بعد إعلان القائم بأعمال حاكم المنطقة بإعلان نقل المواطنين من خيرسون مؤقتا إلى مناطق آمنة مما ينذر بإقتراب عملية عسكرية في المنطقة.

إجلاء المواطنين في خيرسون

وقال حاكم مقاطعة خيرسون، فلاديمير سالدو، إن إجلاء المدنيين من الضفة اليمنى من المقاطعة إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر بسبب تهديد القوات الأوكرانية بقصف محطة كاخوفسكايا الكهرومائية.

وأضاف سالدو، في حسابه على "تيلجرام"، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية: "هناك خطر مباشر بحدوث فيضان بعد تهديد القوات الأوكرانية بتدمير سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية وتصريف المياه من سلسلة محطات توليد الطاقة في أعالي نهر دنيبر" .. مشيرا إلى أنه تقرر إجلاء منظم للسكان المدنيين إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر.

وأضاف أن إجلاء المدنيين من الجزء الواقع على الضفة اليمنى من مقاطعة خيرسون إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر سيكون منظما وغير إجباري، منوها بأن أوكرانيا تقوم بحشد قوات ضخمة في محوري نيكولاييف وكريفوي روج وخيرسون.

الوضع صعب في خيرسون

وقد اعترفت روسيا أن الوضع الميداني في أوكرانيا "متوتر" بالنسبة لقواتها أمام هجوم مضاد تشنه كييف، لكنها لم تستبعد "اتخاذ قرارات صعبة"، وسط معارك طاحنة لا سيما في خيرسون جنوبي البلاد.

ومن جانبه، قال القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا، الجنرال سيرجي سوروفيكين، إنه "يمكن وصف الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة بأنه متوتر"، موضحا أن "العدو لا يتخلى عن محاولاته لمهاجمة مواقع القوات الروسية".

وأضاف في حوار مع قناة "روسيا 24" أن قيادة حلف الناتو "تطالب القوات الأوكرانية منذ فترة طويلة بشن عمليات هجومية في اتجاه خيرسون، بغض النظر عن أي خسائر، سواء في القوات المسلحة الأوكرانية أو بين السكان المدنيين".

وذكر الجنرال الروسي أن "الجيش الروسي سيضمن قبل كل شيء الإجلاء الآمن للسكان من خيرسون"، حيث تشكل الضربات الأوكرانية التي تستهدف البنية التحتية المدنية تهديداً مباشراً لحياة السكان، لافتا إلى أن الوضع في المدينة "صعب للغاية".

هجوم أوكراني على خيرسون

كما قال نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون، كيريل ستريموسوف، إن "الأوكرانيين المتطرفين، الذين تحرضهم الدول الغربية، سيبدأون قريبا هجوما على مدينة خيرسون".

وأوضح على حسابه بموقع تليجرام، أنه "لا يستبعد قصف مدينة خيرسون والجزء الواقع على الضفة اليمنى من منطقة خيرسون".

وتابع المسؤول الموالي لموسكو: "لن نتخلى عن المدينة.. سنقاوم حتى النهاية. لن ندع النازيين يدخلون المدينة".

حظر الدخول إلى خيرسون

وفي تصريحات صباح اليوم، قال القائم بأعمال حاكم منطقة خيرسون، فلاديمير سالدو، إن دخول المدنيين إلى منطقة خيرسون محظور لمدة سبعة أيام، منوها إلى أنه لن يتمكن من الدخول للمنطقة إلا حاملو التصاريح الخاصة.

وأوضح المسئول أن حاملي التصاريح الخاصة "هم من يعملون في توفير وتوريد وتشغيل المرافق العامة".

وقد أعلنت سلطات منطقة خيرسون، صباح اليوم، أن القوات الأوكرانية بدأت هجوما على المنطقة تزامنا مع إعلان وسائل إعلام أوكرانية عن دوي صفارات الإنذار في كييف وإعلان تأهب جوي في 3 مناطق في أوكرانيا.