قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

القارة العجوز تخرج من العباءة الأمريكية.. ماكرون والمفوضية الأوروبية إلى الصين|ماذا يحدث؟

ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية يزوران الصين في 5 إبريل
ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية يزوران الصين في 5 إبريل

أكدت بكين اليوم الاثنين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة إلى الصين من 5 إلي 7 أبريل، وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قد أعلن في 24 مارس في بروكسل أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سترافقه في جزء من برنامج الزيارة انطلاقا من مبدأ الوحدة الأوروبية الذي يمثل شرطا أساسيا لبناء شراكة متوازنة مع الصين.

الرئيس الصيني ونظيرة الفرنسي

ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية يزوران الصين

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية الاثنين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور الصين من الخامس إلى السابع من أبريل.

وكان قصر الإليزيه قد أعلن الجمعة أن ماكرون سيستغل الزيارة للعمل مع نظيره شي جينبينغ على "عودة السلام" في أوكرانيا.

وقال إن زيارة ماكرون ستقوده إلى بكين وكذلك إلى كانتون، وأوضحت أن الرئيسين الفرنسي والصيني سيجريان نقاشات معمقة حول الحرب في أوكرانيا للعمل من أجل عودة السلام في إطار القانون الدولي، ولا سيما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

وأعلن إيمانويل ماكرون في 24 مارس خلال مؤتمر صحافي الجمعة في بروكسل أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سترافقه في جزء من برنامج الزيارة انطلاقا من مبدأ الوحدة الأوروبية الذي يمثل شرطا أساسيا لبناء شراكة متوازنة مع الصين.

وقالت المفوضية الأوروبية إن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين ستلتقي الرئيس ماكرون على غداء عمل الاثنين، وذكر المتحدث باسم المفوضية إريك مامر في تغريدة أن فون دير لاين وماكرون سيناقشان قضايا من بينها حرب روسيا على أوكرانيا وشؤون الطاقة والاستعدادات لزيارتيهما للصين، بما في ذلك اجتماعهما المشترك مع الرئيس شي جين بينغ.

وقدمت فون دير لاين تقييما للسياسات الصينية قالت فيه إن الصين صارت أكثر قمعية في الداخل وأكثر تشددا في الخارج، وحلت حقبة من الأمن والسيطرة مكان حقبة الإصلاح والانفتاح حيث يُطلب من الشركات في الصين المساعدة في عمليات جمع المعلومات المخابراتية الحكومية.

ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية

فرنسا ترفض المواقف الأمريكية مع الصين

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين تأتي في سياق محاولة فرنسا بلورة سياسة خارجية متميزة إلي حد ما عن أمريكا ولا تكون في رقب أمريكا ولا تتمها مع المواقف الأمريكية فيما يتعلق بالقوة الكبرى الدولية خاصة الصين.

وأوضح سيد ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد "، أن في الوقت التي تعتبر فيه أمريكا والإدارة الأمريكية أن الصين هي خصم استراتيجي لأمريكا وعضو استراتيجي وفقا الاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي، فإن فرنسا أيضا لا توافق ولا تقبل بهذا التصنيف للصين، وفرنسا أشارت من قبل في أكثر من مرة بأن الصين ليست عدوا.

وتابع: فهناك مصالح اقتصادية مهمة بين فرنسا وبين الصين، ومن الصعب أن تتخلى فرنسا عن مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية المهمة مع الصين من أجل إرضاء والسير في ركان السياسة الأمريكية، لذلك الزيارة تعكس أن الرئيس الفرنسي ماكرون يحاول بناء شركات اقتصادية للخروج من الأزمة الاقتصادية الفرنسية وارتفاع الأسعار وارتفاع مؤشرات التضخم من خلال توثيق علاقته مع الصين كقوة اقتصادية تعتبر ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.

وأكد خبير العلاقات الدولية أن العلاقات الصينية الفرنسية شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة على المستوى التبادل التجاري والاقتصادي والاستثمارات المشتركة وهناك أيضا استثمارات فيما يتعلق بـ الصناعات المشتركة وصناعة السيارات.

زيارة ماكرون تُثير قلق للإدارة الأمريكية

وأضاف أن بالفعل هذه الزيارة تُثير قلقا للإدارة الامريكية التي تسعى إلي حشد الحلفاء في أوروبا وفي شرق آسيا لتحجيم الصين اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وربما تمثل وتعبر عن حالة من الانقسام داخل المعسكر الغربي فيما يتعلق بـ نمط التعاون مع الصين في الوقت الذي ترى فيه أمريكا سياسة المتشددة وسياسة العقبات وسياسة التصعيد العسكري في مناطق مختلفة حول الصين سواء في مضيق تايوان أو بحر الصين الجنوبي أو التحالفات العسكرية مع أستراليا وبريطانيا لتحجيم الصين.

استطرد: فرنسا تتبي سياسة مغيرة ورأينا أن فرنسا تضررت من السياسة الأمريكية كما قامت باختطاف صفقة السواط النووية بين فرنسا وبيعها لأستراليا لإقامة تحالف لمحاصرة الصين، وبالتالي فرنسا تقوى علاقتها مع الصين التي تستهدفها أمريكا عسكريا، وبالتالي سيكون للزيارة تداعيات ورسائل مهمة للجانب الأمريكي ورسالة إلي نمط التحالفات في العلاقات الدولية.

الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية

ترحيب بزيارة الرئيس الفرنسي للصين

وفي وقت سابق، رحب سفير الصين في فرنسا لو شاي، بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين خلال العام الجاري 2023.

وقال لو في تصريحات خاصة له ـ بحسب ما أوردته صحيفة (ساوث شينا مورنينج بوست) الصينية عبر موقعها الإلكتروني، إننا "نرحب ترحيبا حارا بزيارة الرئيس ماكرون في هذا الوقت للصين، ويمكن للرئيسين تبادل وجهات النظر حول التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بطريقة مكثفة ومتعمقة".

وأعرب الدبلوماسي الصيني عن تطلع بلاده لزيارة ماكرون بثقة تامة، داعيا لتوطيد العلاقات بين الصين وأوروبا بشكل عام دون تدخل "طرف ثالث"، على حد قوله.

وقال "إن علاقات الصين مع فرنسا مستقرة بشكل عام وشهدت تطورات إيجابية خلال العام الماضي بينما شهد العالم تغيرات وفوضى وضغوط اقتصادية عالمية".

ودعا قادة البلدين إلى مواصلة التواصل والتعاون الوثيقين في الشؤون الدولية للمساعدة في استقرار السلام العالمي.

وأضاف أنه يجب معاملة الاستثمارات الصينية في فرنسا بشكل عادل وبشفافية ودون تدخل "طرف ثالث"، مشيرًا إلى أن القيمة الإجمالية للاستثمارات الصينية في فرنسا بلغت 5.11 مليار دولار أمريكي، فيما تبلغ الاستثمارات الفرنسية في الصين 20.08 مليار دولار أمريكي.

سفير الصين في فرنسا لو شاي