الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من مسجد السيدة رقية| الأوطان نعمة لا تقدر بثمن.. والنبي ضرب أروع الأمثلة في عشق بلده

الدكتور هشام عبدالعزيز
الدكتور هشام عبدالعزيز

خطبة الجمعة من مسجد السيدة رقية

خطيب الأوقاف يتحدث عن الأوطان ويؤكد:

نعمة الوطن لا تقدر بثمن والنبي ضرب أروع الأمثلة
الوطن من الكليات الخمسة التي حافظ عليها الشرع الحنيف

الدين يقوى في وطن يحميه ويحمله

 

ألقى الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بالأوقاف، خطبة الجمعة، من مسجد السيدة رقية بالقاهرة، متحدثا في موضوع "الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان" حيث نقلتها القناة الأولى على الهواء مباشرة.

وقال الدكتور هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الديني بالأوقاف، إن النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- قال (من أصبح آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا).

وأضاف هشام عبد العزيز، في خطبة الجمعة، من مسجد السيدة رقية بالقاهرة، متحدثا في موضوع "الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان"، أن نعم الله عزوجل لا تحصى ولا تعد، لقول الله ﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.

وأشار إلى أن من أعظم نعم الله تعالى عباده هي نعمة الوطن ، فالوطن نعمة عظيمة ومنة كريمة لا تقدر بثمن ولا تساوم بالأموال والأرواح، بل تبذل الأموال والأرواح لأجله في سبيل بنائه والدفاع عنه.

وأوضح، أن الوطن هو موطن الآباء والأجداد ومأوى الأبناء والأحفاد، هو مسقط الرأس ومستقر الحياة حيث الأمن والأمان والراحة والطمأنينة دون خوف أو فزع أو هلع، فالوطن ليس مجرد أرض نسكن فيها إنما هو كيان عظيم يمتلكنا ويسكن فينا.

وتابع: ولقد فطر الله الناس على حب الأوطان وأسكن الانتماء إليها والدفاع عنها قلوبهم، وهاهو النبي الكريم يضرب لنا المثل الأعلى في حب الوطن والحنين إليه ، فيقول النبي مخاطبا مكة شرفها الله عند خروجه منها إلى المدينة مهاجرا (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت) وعندما هاجر النبي إلى المدينة لم ينس وطنه، فقال النبي (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد).


وقال الدكتور هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الديني بالأوقاف، إن الوطن هو أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والصيانة فالحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان.

وأضاف هشام عبد العزيز، في خطبة الجمعة، من مسجد السيدة رقية بالقاهرة، متحدثا في موضوع "الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان"، أن الدين يقوى في وطن قوى يحميه ويحمله، فعلينا جميعا أن نحافظ على أوطاننا.

وأشار إلى أن من أسباب الحفاظ على الأوطان، هو الأخذ بأسباب القوة والعلم والعمل وجودة الإنتاج والبناء والتعمير.

واستشهد خطيب الأوقاف، بقول الله تعالى (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) وقوله تعالى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).

كما قال النبي فيما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) كما قال النبي (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).


وقال الدكتور هشام عبدالعزيز خطيب الجمعة ورئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوطن أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة، من الحفظ والصيانة.

وتابع خطيب الجمعة بالأوقاف خلال خطبة اليوم من رحاب مسجد السيدة رقية رضي الله عنها وأرضاها تحت عنوان: "الحفاظ على الوطن من صميم مقاصد الأديان": “الدين يقوى في وطن قوي يحميه ويحمله، علينا جميعا أن نحافظ على أوطاننا”، مشيراً إلى أنه من أهم عوامل الحفاظ على الأوطان الأخذ بأسباب القوى والعلم والعمل والبناء والتعمير.

ولفت خطيب الجمعة إلى أن الدين فن صناعة الحياة، لا الموت ولا الهدم، يقول تعالى:"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ"، مشدداً على أن الحفاظ على الأوطان يقتضي التكاتف والوحدة والتعاون على كل ما يخدم مصالح العباد، المشاركة الإيجابية في قضاء حوائج المحتاجين، عدم استغلال الأزمات والمتاجرة بها.

واختتم خطيب الجمعة بمسجد السيدة رقية، ببشرى النبي صلى الله عليه وسلم لحراس الوطن وحماته فقال صلى الله عليه وسلم:"عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله".