الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جسر جوي من مصر لغزة| القاهرة تصر على إدخال المساعدات للفلسطينيين رغم أنف الاحتلال

غزة
غزة

بذلت مصر جهودا دولية كبيرة في الأشهر الماضية، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، تجلت فى العديد من المسارات المختلفة سواء بإرسال المساعدات الإنسانية أو بالمطالبة بوقف إطلاق النار.

في هذا السياق، أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها منذ قليل نقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن القوات الجوية المصرية ستنفذ عملية إسقاط لمساعدات غذائية وطبية في قطاع غزة بمشاركة إماراتية وأردنية.

جسر جوي من مصر لغزة

وقالت المصادر  إنه تم إسقاط 45 طنا من المساعدات الإنسانية المصرية في شمال ووسط قطاع غزة بمشاركة الأشقاء الإماراتيين والأردنيين.

وأوضحت المصادر أن مصر تكثف مساعيها برا وجوا لإغاثة المناطق المنكوبة في شمال قطاع غزة وإمدادها بالمساعدات العاجلة.

وكانت وسائل الإعلام المصرية قد أعلنت أن القوات الجوية المصرية ستنفذ عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية طبية وغذائية في قطاع غزة.

وكانت قالت الدكتورة حنان بلخي المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية وقع اتفاقا؛ لإيصال الإمدادات الصحية والأدوية، ومنها الأنسولين إلى مليون ونص المليون مستفيد في غزة من خلال جسر جوي مؤقت بين الإمارات العربية المتحدة ومصر، مع التخطيط لرحلات جوية متعددة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لعرض مستجدات الأمور في قطاع غزة.

ولفتت بلخي إلى وصول أول طائرة إلى مصر بنجاح أمس الأربعاء، ونظرا لأن النظام الصحي في غزة يكافح ليستمر في أداء وظائفه، يجب تيسير عمليات توصيل هذه الإمدادات إلى شتى أنحاء قطاع غزة على وجه السرعة.

وأكدت بلخي أن المنظمة أرسلت حتى الآنَ 111 شاحنة تحمل إمدادات صحية إلى غزة، منها شاحنات مقدمة من شركاء آخرين في مجال الصحة.

في هذا الصدد، أعلن المفوض العام لوكالة الأمم لمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، انخفاض المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة بنسبة 50%، مقارنة بشهر يناير.

ونوه في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، أن كمية المساعدات كان من المفترض أن تزداد خلال تلك الفترة؛ لتلبية الاحتياجات الهائلة لمليوني فلسطيني يعيشون في ظروف معيشية يائسة.

وأوضح أن انخفاض نسبة المساعدات المقدمة إلى غزة يرجع إلى غياب الإرادة السياسية، والإغلاق المنتظم للمعابر، وانعدام الأمن بسبب العمليات العسكرية، وانهيار النظام المدني.

وشدد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة، ورفع الحصار عن القطاع للسماح بتقديم المساعدات المنقذة للحياة والإمدادات التجارية التي طال انتظارها.

وقالت هيومن رايتس ووتش، إن الحكومة الإسرائيلية لم تمتثل لأي إجراء صادر عن محكمة العدل الدولية، في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا.

وأمرت العدل الدولية في 26 يناير الماضي، باتخاذ تدابير فورية وفعالة؛ للتمكين من توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وذلك استنادا إلى التحذيرات بشأن الظروف الكارثية في غزة.

وذكرت المنظمة الحقوقية أن إسرائيل تواصل عرقلة توفير الخدمات الأساسية ودخول وتوزيع الوقود والمساعدات المنقذة للحياة داخل غزة، بعد مرور شهر من صدور تلك التدابير.

ولفتت إلى استمرار إسرائيل في أعمال العنف والانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين، وسياسة العقاب الجماعي، واستخدام التجويع كسلاح، ذاكرة أن تلك الممارسات ترقى إلى جرائم حرب.

وأشارت إلى دخول عدد أقل من شاحنات المساعدات إلى غزة، والسماح لعدد أقل من بعثات الإغاثة بالوصول إلى شمال غزة في الأسابيع التي تلت صدور الحكم، مقارنة بالأسابيع التي سبقته، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.

وقال عمر شاكر، مدير مكتب إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، إن الحكومة الإسرائيلية تتعمد تجويع 2.3 مليون فلسطيني في غزة، مما يعرضهم لخطر أكبر مما كانوا عليه قبل قرار المحكمة الدولية الملزم.

القضية الفلسطينية 

ومن جانبه، قال خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، الدكتور أحمد سيد أحمد، إن الجرائم التي تحدث في فلسطين لم تحدث في كبرى الحروب، وما يحدث في غزة جرائم حرب من الدرجة الأولى، موضحا أن مصر تبذل الجهود على مختلف المسارات في ظل تفاقم الأزمة وسياسية العقاب الجماعي.

وأضاف في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر حريصة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في محاولة للتخفيف من المأساة التي يعيشها سكان غزة، مشيرًا إلى أن مصر أيضًا تدعم جهود التهدئة ومنع التصعيد بالتعاون مع الدول العربية، في محاولة لإفشاء السلام في المنطقة.

وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن مصر وضعت خارطة طريق في قمة القاهرة أهم ملامحها التسوية السياسية في بيئة تعاونية قائمة على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن ما تفعله إسرائيل من اندفاع سيكون له عواقب وخيمة في المنطقة.

وأكد أن مصر وجهت رسالة مهمة للشرق الأوسط، بأن القضية الفلسطينية على رأس أولويات مصر والدول العربية، في ظل تصعيد غير مسبوق لم نشهده من قبل من الجانب الإسرائيلي.

جدير بالذكر أن القوات المسلحة الأردنية نفذت، أمس الاثنين، عملية إنزال جوي لمساعدات إنسانية على طول ساحل قطاع غزة من الشمال وحتى الجنوب.

وجاء في بيان القوات المسلحة الأردنية: "قواتنا ماضية ومستمرة بتوجيهات من جلالة الملك بعمليات الإنزال الجوي، بغية توفير ما يلزم من المواد الأساسية والطبية لمساندة القطاع الصحي في غزة"

وأقامت مصر مخيما ثانيا للنازحين بخان يونس يضم 400 خيمة تسع 4 آلاف شخص.

تم تذويد المخيم بالكهرباء ودورات المياه وخدمات معيشية أخري، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للأشقاء عن طريق الهلال الأحمر المصري، وذلك في إطار سعي مصر الدائم للتخفيف على الأشقاء الفلسطينيين، والعمل على وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسابية للأشقاء.