تليجراف: اتفاق أوباما مع بوتين حول الكيماوي السوري يثير حالة إحباط لدى حلفائه

ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم "الاحد" أن الاتفاق الخاسر الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول نزع الأسلحة الكيماوية في سوريا أثار حالة الإحباط واليأس لدى حلفائه.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن الدبلوماسي الأمريكي الأول جون كيري تمكن من انتزاع شيء من هذه الفوضى بعد أن اضطر أوباما إلى إبرام صفقة مع بوتين لحفظ ماء الوجه عقب مرور أسبوع ظهر فيه مستقبله السياسي وكأنه بالكامل في أيدي الرئيس الروسي في ظل تمسكه السابق بقرار التدخل العسكري الأمريكي في سوريا والاحتمال الكبير لتصويت الكونجرس عليه بالرفض.
وأضافت أن حالة الشعور بالارتياح كانت واضحة نسبيا في واشنطن أمس السبت في الوقت الذي اجتمع فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف لإعلان اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حول كيفية نزع الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وتابعت أن الاتفاق الأمريكي - الروسي كان صعبا في حد ذاته ويقول البعض إنه غير قابل للتحقيق والموعد النهائي للقضاء على ترسانة الرئيس السوري بشار الأسد الكيماوية مثير للتساؤلات كما أنه يفتح الباب مواربا لاحتمالية التدخل العسكري إذا خرقت سوريا الاتفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال قررت الإدارة الأمريكية توجيه هجوم عسكري، فإن العالم كان سيرى من الأن القذائف الصاروخية الأمريكية تنهمر على الأهداف العسكرية في أنحاء سوريا عقابا لنظامها كما كان العالم سيدرك أن التحذيرات الأمريكية أكثر من كونها مجرد تهديد.
يذكر أن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا أمس السبت عقب أسابيع من الدبلوماسية المكثفة وعقد محادثات على مدار نحو ثلاثة أيام في جنيف بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، إلى اتفاق تاريخي يقضي بوضع جميع الأسلحة الكيماوية في سوريا التي مزقتها الحرب تحت المراقبة الدولية وتدميرها بحلول منتصف العام المقبل.