شهدت بورصة عمان، اليوم الخميس، قفزة تاريخية أعادت الزخم إلى السوق المالي الأردني، بعدما تجاوز المؤشر العام مستوى 3003 نقاط، مسجلاً أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وارتفعت القيمة السوقية إلى 23.1 مليار دينار ،حوالي 32.6 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2009، مدفوعة بجملة قرارات حكومية تحفيزية عززت الثقة لدى المستثمرين المحليين والأجانب.
الحكومة الأردنية، في إطار رؤية التحديث الاقتصادي، أقرت سلسلة إجراءات وتشريعات كان أبرزها إعفاء صناديق الاستثمار المشترك من ضريبة الأرباح الموزعة، بجانب تمديد ساعات التداول حتى 1:30 ظهراً، وخفض عمولات الوسطاء الماليين بنسبة وصلت إلى 25%.
كما قفزت القيمة السوقية الإجمالية للأسهم المدرجة إلى 221 مليار دينار ،حوالي 311 مليار دولار، مقارنة بـ 17.65 مليار دينار 24.9 مليار دولار في نهاية 2024، فيما ارتفع معدل التداول اليومي بأكثر من 83% ليصل إلى 11.4 مليون دينار ،16.1 مليون دولار.
الأسهم القيادية قادت هذا الصعود حيث حققت شركة البوتاس العربية مكاسب قوية مدعومة بإعلان توسعات وشراكات جديدة هذا الأسبوع، بينما عززت الفوسفات الأردنية مكانتها التصديرية بعقود استراتيجية انعكست إيجاباً على أدائها. كذلك، ساهم القطاع المصرفي، بقيادة البنك العربي والبنك الإسلامي الأردني والبنك الأهلي، في دعم المؤشر من خلال نمو أرباحه وتوسيع محافظه الاستثمارية.
وشهد سهم مصفاة البترول الأردنية تداولات نشطة بفضل تحسن الأداء التشغيلي واستقرار أسعار الطاقة.