قالت دار الإفتاء المصرية إن تفاصيل أسرار البيوت يجب أن تكون حبيسة الغرف المغلقة، ويجب أن يحتوي الزوجان خلافاتهما دون اللجوء للأهل إلا إذا عجزا عن حلها، وعلى أهل الطرفين تأهيل الزوجين وتزويدهما بالخبرات الحياتية اللازمة بوعي وحكمة لتفادي أي خلافات قد تطرأ على حياتهما.
الجوانب الإنسانية التي تقوم عليها العلاقة الأسرية
وأوضحت ان أهم الجوانب الإنسانية التي قامت عليها العلاقة الأسرية هي السكن والمودَّة والرحمة، وليس مسألة الحق والواجب فقط، فمعرفة الحق والواجب مهم لدى كل طرف، ولكن قبل ذلك وأثناء ذلك وبعد ذلك يجب أن يغلف ذلك كله بالحب والمودة والإنسانية، التي تدفع الطرفين إلى العطاء غير المحدود.
نظرة الإسلام للعلاقة الزوجية
وأشارت الى ان الإسلام ينظر للعلاقة الزوجية على أنها علاقة عُمْران مُراد منها التعاون والتكامل والتشييد، وهذا العمران الاجتماعي لا يتأتَّى بمعاملة طرف للآخر معاملةَ النِّدِّ للنِّد، ولكنها علاقة لا بد أن يتوفر فيها مبدأ الشورى، والطبيعة التكوينية لكل نوع، وكذلك الإقرار بالفضل والالتماس للعذر.
الخلاف الأسرى
ولفتت الى ان المجتمع في حاجة ماسة وشديدة إلى إدارة حضارية للخلاف الأسري؛ لأن هذا الخلاف الأسري هو ظاهرة موجودة، وواقع لا يمكن أن تنفك عنه أسرة، سواء حصل الخلاف بنسبة كبيرة أو بنسبة صغيرة، لكن الأسرة الذكية والرشيدة والعاقلة هي التي تستطيع أن تحتوي هذه الخلافات وتميتها في مهدها.
جهود دار الإفتاء لمواجهة التفكك الأسرى
وفي إطار الجهود التي تقوم بها الدار انطلاقا من دورها المجتمعي للحفاظ على الترابط الأسري ومواجهة ظاهرة التفكك الأسرى والحد من ارتفاع نسب الطلاق والتوعية بمخاطر الطلاق على الأسرة والمجتمع، تقوم دار الإفتاء المصرية بتنظيم البرامج والدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج.
ونوهت ان حضور برامج التأهيل الزواجي أصبح أمرًا غاية في الأهميَّة -خاصة مع ما لوحظ من كثرة إغفال عظم وأهمية أمر الزواج، والاستهانة به- ووسيلة من وسائل معرفة الإنسان أحكام الزواج ومتطلباته وما يلزم عنه من حقوق وواجبات، فحسن بكل من يقبل على الزواج أن يدرك ما لها من أهمية فيسعى لحضورها ويرشد من سيشاركه الحياة الزوجية إلى حضورها أيضًا قبل الشروع في الزواج.



