أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية أن التجربة الأولى لصاروخ مجنح مزود بمحرك نووي «بوريفيستنيك» نجحت، مشيرة إلى أن الصاروخ قطع مسافة نحو 14 ألف كيلومتر في رحلة دامت نحو 15 ساعة.
وأفاد رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف بأنه أطلع الرئيس فلاديمير بوتين على نتائج الاختبار، مؤكداً أن الصاروخ نفذ المناورات الرأسية والأفقية المقررة، واجتاز أنظمة الرادار المختلفة قبل أن يصل بدقة إلى هدفه المفترض.
وذكرت القيادة العسكرية أن «بوريفيستنيك» يمتلك مدى شبه غير محدود بفضل محركه النووي، ما يتيح له البقاء في الجو لساعات طويلة وتغيير مساراته بما يصعب اكتشافه أو اعتراضه عبر المنظومات الدفاعية التقليدية.
وأضافت أن التصميم يسمح له بالطيران على ارتفاعات منخفضة ومسارات غير متوقعة، كما أن الطاقة النووية تمنحه قدرة على الطيران بسرعات دون سرعة الصوت لفترات ممتدة قبل تلقي أوامر الهجوم.
من جانبه قال الرئيس فلاديمير بوتين إن الاختبارات الأساسية للصاروخ اكتملت، وإنه بات جاهزا للانتقال إلى مرحلة إدخال الخدمة العملياتية بعد مزيد من الأعمال التحضيرية.
ووصف بوتين الصاروخ بأنه سلاح فريد من نوعه عالمياً، وأن مستوى القدرات الرادعة لروسيا بلغ مستويات مرتفعة بفعل هذه المنظومة.
جاء الإعلان عن نجاح اختبار «بوريفيستنيك» بالتزامن مع مناورات واسعة للقوات النووية الاستراتيجية أشرف عليها بوتين في 22 أكتوبر، تضمنت إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» وإطلاق «سينيفا» من غواصة في بحر بارنتس، إضافة إلى إطلاق صواريخ مجنحة من طراز X-102 بطائرات «تو–95 إم إس».
وذكر الكرملين أن التمرين قيم مستوى جاهزية مكونات «ثالوث الردع النووي» وحقق أهدافه في تطوير أنظمة القيادة والسيطرة.
ويعود تطور مشروع «بوريفيستنيك» إلى خطوات موسكو لتعزيز الردع الاستراتيجي بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2001 من معاهدة الحد من أنظمة الدفاع الصاروخي (ABM)، حيث عملت روسيا منذ ذلك الحين على إدخال أسلحة مصممة لتجاوز المنظومات الدفاعية، بينها صواريخ فرط صوتية وأنظمة نووية جديدة.



