قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أمين عام حزب الله: استهداف منزل نتنياهو مقصود ونفذته قواتنا بخبرة وتخطيط دقيق

أرشيفية
أرشيفية

قال أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، إن استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحرب الأخيرة «كان إنجازا استخباريا وعمليا».

وفي مقابلة مع قناة المنار، روى قاسم أن أحد المقاتلين كان يحمل خريطة يعرف توزيع المواقع، فأعد الإحداثيات الدقيقة بناءً على توجيه من مسؤوليه، ونفذ الضربة بنجاح، مشيرًا إلى أن لدى المدربين خبرات عالية وأن الإصابات التي كانت تستهدفها المجموعة نجحت في الوصول إلى أهدافها.

وأضاف أن الضربة «كانت مقصودة» سواء لاستهداف نتنياهو نفسه أو لمنزله، وأن الاستهداف كان موجها للمبنى ككل لا لغرفة نوم محددة، موضحا أن الإصابة تحققت في المكان المستهدف. وأكد أن قصف تل أبيب تم بناء على قرار سياسي، وأن قيادة المقاومة أبدت انضباطا كبيرا، مشيرًا إلى أن الضربات كانت تهدف إلى إيلام الإسرائيلي وقد كان بالإمكان الاستمرار لو استمرت الحرب.

وفي محاور أخرى من الحوار مع المنار، قال قاسم إن حزب الله مشروع استراتيجي قائم على الإسلام كمنهج حياة يتضمن أبعادًا إيمانية وفكرية وثقافية وسياسية واجتماعية. وبين أن أعضاء الحزب ومستقيميه مستعدون للتضحية في مواجهة التحديات، وأن ثباتهم لا ينتج عن الإرهاق بل عن التمسك بالمبادئ.

ووصف قاسم أعضاء الحزب بأنهم «استشهاديون» بمعنى قبول مواجهة الصعاب دون خوف من الموت، مؤكدا أن الحزب لا يقوم على شخص واحد بل على عمل جماعي وتكامل بين القيادات. وأشار إلى أنه رفض مغادرة لبنان أثناء العدوان لأن القيادة يجب أن تكون في الميدان، وأن القرارات كانت تتخذ بالتشاور مع مجلس الشورى والقيادات العسكرية.

ونفى قاسم أن تكون إيران هي التي أدارت المعركة، مرجحا أن «المرشد الإيراني علي خامنئي قدم كل أشكال الدعم» وكان يتابع مجريات المعركة واحتياجاتها. وأوضح أن ضربات تل أبيب كانت تنفذ أحيانًا كجزء من سياسة إيلام العدو وقد سبقت وقف إطلاق النار، وأن القيادة العسكرية كانت على علم بدرجات الانضباط والالتزام العالية لدى المقاتلين.

وأكد أن قيادة الحزب كانت تتحاشى التصرف بعشوائية لتفادي ردود عنيفة من العدو، ومحافظة على استهداف الأهداف العسكرية مع مراعاة الظروف والتقديرات السياسية.

أوضح قاسم أن أي معركة تحمل بعدا سياسيًا، وأن هدف حزب الله الواقعي كان «إيلام العدو» بناء على قراءة الظروف وتقدير الموقف. وأضاف أن تكتيك الحزب تغير بعد 2006؛ لم يعد الهدف إظهار فائض قوة بل العمل بما يكفي من القوة المتاحة. فيما يتعلق بقرار خوض معركة الإسناد في غزة، برر قاسم التدخل بأنه كان واجبًا لمنع العدو من شن حرب إبادة في غزة ثم التفرغ لباقي المنطقة، مؤكدا أن المشاركة كانت صحيحة وأن الحزب سيكرر الموقف إذا تكررت الظروف نفسها.