لحظات من الحزن والأسى عاشتها وتعيشها أسرة الطالبة سلوان محمود مرزوق بمحافظة أسوان ، والتى وافتها المنية فى حادث انقلاب أتوبيس رحلات على الطريق الصحراوى بنطاق مركز إسنا محافظة الأقصر ، أثناء عودة الأطفال من المشاركة فى مهرجان الإسماعيلية الثقافى للطفل.
وعن تفاصيل القصة الكاملة لهذه المأساة الإنسانية قال والد الطالبة سلوان بأنه تعرض للانهيار عندما شاهد جثة ابنته فى المشرحة ، بينما سقطت والدتها على الأرض مغشياً عليها من هول الصدمة.
وأشار والد سلوان بأنه كان يتابع مع ابنته عبر الهاتف لحظة بلحظة طريق العودة، وقبل الظهيرة اتصلت عليه ابنته وكان الأتوبيس قد توقف فى استراحة بمحافظة الأقصر، ليكمل الأتوبيس رحلته إلى أسوان ولم يتبق منها سوى القليل، إلا أن ابنته تباطأت فى الاتصال عليه، مما زاد من قلقه ، فحاول الاتصال عليها ، ولكنها لم تجيب وظل ينتظر طويلاً حتى علم بهذه الحادثة المأساوية .
لحظات الحزن
فيما قالت والدة الطفلة سلوان بأن ابنتها الفقيدة كانت من أجمل الأصوات فى الإنشاد وكانوا يطلقون عليها "كروان الصعيد " ، كما أن ابنتها الكبيرة سلوان، كانت بالنسبة لها الابنة والصديقة والونيسة والجليسة ، تحكى معها أسرارها وتستشيرها فى الأمور، وأن ابنتها كانت متفوقة فى الدراسة وكان صوتها عذب جداً فى الإنشاد الدينى وتشارك فى العديد من الفاعليات الثقافية وكان آخرها مهرجان الإسماعيلية، ثم فارقت الحياة أثناء عودتها فى الطريق .
وناشد والد الطفلة سلوان بتخليد اسم ابنته على منشأة تعليمية أو ثقافية باعتبارها شهيدة العلم فى حادث الطريق ، مطالباً بسرعة التدخل لرصف الطريق وعمل ازدواج لعدم تكرار مثل هذه الحوادث التى تخطف الأبرياء خاصة الأطفال.
والجدير بالذكر بأن الحادث المأساوى وقع لمجموعة من الأطفال المشاركين فى مهرجان الإسماعيلية للطفل ضمن فعاليات الأسبوع الثقافى التاسع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية ، أثناء عودتهم لمحافظة أسوان على الطريق الصحراوى الغربى قبل مدخل قرية القرايا بمركز إسنا التابع لمحافظة الأقصر مما أسفر عن مصرع شخصين وإصابة 24 آخرين، وتحولت فيه فرحة الطلاب بتميزهم التعليمى والثقافى إلى مأساة ، راح ضحيتها طفلة ومشرفة.

