"عمومية الجلود" توافق على الدمج بالدباغة بعد الخسائر

وافق أعضاء مجلس إدارة غرفة الجلود بالإجماع فى الجمعية العمومية الطارئة التى عقدت مساء أمس على دمجها بغرفة الدباغة وذلك بسبب الخسائر الفادحة التى تكبدها القطاع جراء هذا الفصل.
وأكد أعضاء الجمعية العمومية أن القطاع سيحقق طفرة كبيرة فى حالة دمج الغرفتين ليصل إجمالى الصادرات إلى 2 مليار جنيه خلال عامين مقارنة بـ 200 مليون جنيه فى الوقت الحالى.
قال يحيي زلط، رئيس غرفة صناعة الجلود إنه ثبت من التجربة أن إنشاء غرفة لدباغة الجلود واستقلالها عن غرفة صناعة الجلود والتى تم فصلها عام 1989 أثرت بالسلب حيث انخفض حجم التصدير ،موضحا أن صادراتنا لروسيا والدول الاشتراكية قبل الفصل بلغت 30 مليون حذاء أما التصدير الآن فيبلغ حجمه 200 مليون جنيه فقط سنويا بينما كانت تبلغ عدد المدابغ 1200 مدبغة أصبحت الآن 180 مدبغة تعمل فقط.
وأضاف أن الفصل أدى إلى عدم التنسيق والتكامل بين صناعة الدباغة والصناعة الجلدية مما أدى بطبيعة الحال إلى إحداث خلل كبير على مستوى الصناعة حتى أن مصر أصبحت بفعل ذلك من أكثر الدول استيراداً للأحذية والمنتجات الجلدية المصنوعة كنتيجة لسياسات خاطئة من حيث إفتقار صناعة الدباغة لأبسط قواعد التخطيط والترابط مع مجتمع صناعة الجلود.
وأوضح رئيس غرفة صناعة الجلود أن زيادة صادرات الوايت بلو أدت إلى نقص المعروض من الجلود اللازمة للصناعة وزيادة الواردات من الجلود من عدد من دول افريقيا وهى جلود تتسم برداءتها ولا تصلح تماماً لانتاج نوعيات متميزة من الاحذية والمنتجات الجلدية، مشيرا إلى أنه من واقع البيانات والاحصاءات بلغت واردات الجلود الخام 2876 طنًا وتحتاج هذه الكميات من الجلد إلي 552 مليون لتر من المياه لتحويلها من جلود خام إلي ويت بلو ويتم تلويث الصرف الصحي بما يعادل 70% من هذه الكمية.