قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سهير المصادفة: المترجم حامل مشعل الحضارات من دولة إلى أخرى


احتفلت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.أحمد مجاهد ، بيوم المترجم حيث نظمت الهيئة ثلاث ندوات أقيم على هامشها معرض ضم إصدارات سلسلة الجوائز التى ترأس تحريرها د.سهير المصادفة.
وشارك في الندوات مجموعة من المترجمين : طلعت الشايب ، محمد البعلى ، د.ناهد عبد الله أستاذ الأدب الصينى ، يارا المصرى، د.علا عادل أستاذ الأدب الألمانى ، شيرين عبد الوهاب ، مى شاهين ، أمل رواش وادارتها د.سهير المصادفة.
وقالت د.سهير المصادفة: إن المترجم حامل مشعل الحضارات من دولة إلى أخرى ومن زمن إلى آخر ، وسنحتفى فى الندوة الأولى بالأدب الصينى ، حيث اننى انجزت انجازا يكاد يكون مدعاة للفخر وهو ترجمة أعمال من اللغة الصينية إلى اللغة العربية فى سلسلة الجوائز لتكون جذرا للتواصل.
وأضافت أن ترجمة الأدب على وجه التحديد تنقل شعب إلى شعب آخر بثقافاته وتاريخه وتسمح بتعايش الشعوب تعايشا سلميا.
وعن الأدب الصينى، قال محمد البعلى: ان هناك اهتماما كبيرا به فى وقتنا الحالى وتوجد برامج فى الصين لدعم أدبهم وترجمته إلى اللغات الأخرى وهناك مشروع فى الصين أيضا للترجمة يشرف عليه شاب مصرى خريج جامعة الأزهر.
وعن تجارب ترجمة الأدب الصينى إلى اللغة العربية، تحدثت يارا المصرى ومى شاهين حيث ترجمت يارا رواية الذواقة التى صدرت فى سلسلة الجوائز ، وترجمت مى رواية رب جملة بعشرة آلاف جملة وهى رواية تصف الطغيان المادى الذى بعانيه الشعب الصينى وتراجع العلاقات الإنسانية.
وفى الندوة الثانية "المترجم مبدع العمل الثانى" تحدثت شيرين عبد الوهاب عن مشروع ترجمة أعمال إبسن حيث انها مترجمة مصرية لكن عاشت حياتها بالنرويج وهو مشروع ضخم تعكف عليه لترجمة أعماله إلى العربية.
وقالت د.علا عادل" إن هناك إشكالية كبرى فى الترجمة فهل هى عمل أدبى ثان، وتساءلت د.علا عن كيفية قراءة العمل المترجم على أنه عمل أدبى بعيدا عن الترجمة، وهل يفضل أن نبحث فى ثقافتنا العربية عن نفس المأثورات أو المعانى ونضعها فى متن النص أم على المترجم أن ينقل النص كما هو لأن الترجمة نقل للثقافة مع عمل هوامش للتوضيح للقارئ.. وعن رأيها قالت د.علا أنه يجب نقل النص كما هو دون وصاية على القارئ.
وعن مشاكل الترجمة دارت الندوة الثالثة، وقالت أمل رواش: يجب على المترجم الإلمام بالجانب الثقافى للمؤلف لأنه ناقل للثقافات والنص يجبرك إجبارا على القراءة للوصول إلى أصل الكلمة ، وأكدت رواش على حتمية وضع هوامش وإشارات متخذة ترجمة لويس عوض فى الإلياذة والأوديسة نموذجا حيث وضع الهوامش فى أخر العمل مع ترك الحرية للقارئ للعودة إليها أو لا.
ومن جانبه، أكد طلعت الشايب أن مسألة حدود المترجم إشكالية قديمة، والمقصود بالمبدع انه مبدع فى لغته هو ليس فى لغة المؤلف وإلا اصبح مؤلف مشارك وليس مترجما فالمترجم مطالب أن يبحث فى لغته عن المعانى حتى يجد معادلا لها.
وأضاف الشايب : الترجمة تخدم النص الأصلى والقارئ، والمترجم مطالب بالأمانة والدقة ومراعاة المعنى المقصود فى النص الأصلى ففعل الترجمة مرتبط بالفهم والمترجم يفهم لكى يفٌهم ، وانشغال المترجم فى ايجاد المقابلات ووقوفه عند المعنى الأول كارثة حقيقة. فالمترجم الناقل أشبه بآلة الكمبيوتر ولكن اللغة كائن حى لا يستطيع الكمبيوتر الوصول لجماليتها، ولكن يجب عليه أيضا الاحتفاظ بالنص الأصلى ومعناه ويجب عليه الإلمام بالثقافات المختلفة. كما يجب الحفاظ على العنوان لأن العنوان شفرة بين القارئ والمؤلف لا يجب تحريفه وتضليل القارئ.
وعن ترجمة الشعر قال الشايب ، إن هناك بعض الآراء تقول أن ما يضيع فى ترجمة الشعر هو الشعر ، حيث يستحيل ترجمته لأن الأوزان بالتأكيد ستختل واقصى ما يمكن المترجم عمله فى الشعر.