والي جنوب دارفور يدعو للتنسيق بين المنظمات الأجنبية والوطنية لتحقيق السلام بالولاية

طالب والي جنوب دارفور، آدم الفكي، المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الوطنية العاملة بالولاية بالتنسيق المشترك فيما بينها، لتحقيق السلام والاستقرار، كاشفا عن تردى الأوضاع الصحية وتدني نسبة التعليم بالولاية والتي وصلت إلى 33%.
وشدد والى جنوب دارفور - في تصريح صحفي اليوم الأربعاء عقب لقائه بعدد من المنظمات الأجنبية والوطنية العاملة بجنوب دارفور- على أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بالتعليم ومحاربة الجهل، والأمية والبطالة، داعيا إلى ضرورة تطوير التعليم والعمل علي استيعاب الفاقد التربوي الذين فاتهم التعليم بمراحله المختلفة وتعويضهم بالتعليم الفني والتقني خاصة المحاربين الذين جنحوا لخيار السلام والعمل على دمجهم اجتماعيا.
وقال والي جنوب دارفور، أن الحرب في دارفور لا يمكن لها أن تنتهي إلا بمعالجة قضايا التعليم الأساسية، وتعهد-في هذا الصدد- ببذل قصارى جهده لرفع نسبة التعليم إلى 60% ، وطالب المنظمات بضرورة التضامن مع حكومة الولاية لتحسين بيئة التعليم.
وأوضح الفكي، إن عدم توفر الإمكانيات لإنشاء الفصول والكتاب والصحة بالإضافة إلى انعدام النشاط الطلابي والتغذية المدرسية أدى إلى تسرب التلاميذ من المدارس.
وأشار إلى أن هناك العديد من المشكلات تعرقل عمل الصحة بالولاية داعيا المنظمات إلى بذل الجهود لتذليل كافة العقبات التي تعترض عمل الصحة، موضحا أن هناك نقصا حادا في الأطباء تعاني منه مستشفيات الولاية.
وأضاف والي جنوب دارفور، أن مكونات الولاية القبلية والإثنية في حاجة ملحة لتحقيق السلم الاجتماعي فيما بين القبائل، موضحا أهمية معالجة كافة الأسباب التي تؤدي إلى احتكاك بين المزارعين والرعاة لإنجاح الموسم الزراعي، فضلا عن ضرورة تأمين قرى العودة الطوعية لفتح الطريق أمام النازحين لمغادرة المخيمات طوعا بدون إرغامهم.