كاتب أمريكي: آلة قتل الأسد لن تتوقف.. وواشنطن ستمول القبة الحديدية الإسرائيلية بـ70 مليون دولار.. وألمانيا تتجه للتقشف

واشنطن بوست: ألمانيا اعتمدت على التقشف لحل أزمة الركود في أوروبا
نيويورك تايمز: واشنطن ستمول "القبة الحديدة" بـ70 مليون دولار
كاتب أمريكي: آلة قتل "الأسد" لن تتوقف
ليبرمان: لا الدبلوماسية ولا العقوبات بمفردها يمكن أن تزيح الطاغية السوري "واشنطن بوست"
قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جوزيف ليبرمان إن أي تغيير لم يحدث بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على تصريح الرئيس باراك أوباما بوجوب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على أنه لا الدبلوماسية ولا العقوبات بمفردها يمكنها أن تزيح من وصفه بالطاغية السوري.
وأضاف الكاتب، في مقال نشرته له صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن حملة الأسد للقتل ستستمر دون بارقة أمل بحل سلمي في سوريا، مما يقود البلاد إلى مستنقع حرب أهلية دموية طائفية طويلة الأمد على نحو متزايد، وذلك ما لم يتحول ميزان القوة داخل سوريا لصالح المعارضة وضد الأسد.
وأوضح ليبرمان أن الولايات المتحدة لم تقم بعد بأي إجراء حاسم يكون من شأنه تحويل دفة القوة العسكرية ضد الأسد، مضيفا أنه لا يوجد أي دولة أخرى أو تحالف من مجموعة دول يقوم بما فيه الكفاية بشأن الأزمة السورية، ما بقيت القيادة الأمريكية غائبة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ الأميريكي إلى أنه قام بزيارتين الشهر الماضي إلى الشرق الأوسط والتقى قادة المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر المعارضين، ومع بعض اللاجئين السوريين الذين فروا مؤخرا إلى تركيا ولبنان.
وأضاف أنه التقى أيضا من وصفهم بالشباب السوريين الشجعان الذين ينظمون صفوف ما أسماها المقاومة ضد نظام الأسد في البلاد، بل والتقى أيضا قادة دول تلعب دورا رئيسا في المنطقة.
وأوضح أنه إثر لقاءاته المتعددة في زيارتيه إلى المنطقة توصل إلى استنتاجاته بشأن أثر غياب الدور الأمريكي الفاعل على استمرار الأزمة في سوريا، مضيفا أن المعارضة السورية وشركاء واشنطن في الشرق الأوسط يشعرون بالإحباط إزاء عدم قيام واشنطن بالكثير من أجل تحقيق دعوة أوباما بضرورة تنحي الأسد.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ألمانيا سلكت منهجا يعتمد على التقشف لحل أزمة الركود فى أوروبا ودفعت بالدول التى تعانى ماليا لخفض الإنفاق العام بشدة وتقليل ديونها حتى برغم تهاوى اقتصادها.
وأشارت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته اليوم، الجمعة، على موقعها الإلكترونى، إلى أن الولايات المتحدة واجهت أزمتها بحزمة إنقاذ تقدر بـ862 مليار دولار فى عام 2009 التى وصلت بالدين إلى مستويات عالية لم تحدث منذ الفترة التى تلت مباشرة الحرب العالمية الثانية لكن تكون خففت من وطأة أسوأ ضربة تتعرض لها بسبب انكماش اقتصادها.
وأضافت الصحيفة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومستشاريها وحتى المعارضة الألمانية ترى مشاكل أوروبا من ناحية مختلفة تماما عن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وأوضحت الصحيفة أن إلحاح ميركل من أجل مكافحة الدين بأى تكلفة لدعم ثقة المستثمر كان أساس الرد على أزمة أوروبا لأن ألمانيا كانت هى من يتخذ القرارات، لكنها تعرضت إلى انتقاد شديد من الأمريكيين الذين يقولون إن جهودها لم تستغل بالشكل الأمثل.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأساليب المختلفة اكتسبت أهمية من جديد مع اشتعال الأزمة مرة أخرى فى منطقة اليورو، وربما يهيمن رد أوروبا على المناقشات اليوم فى قمة مجموعة الثمانى فى كامب ديفيد.
ونوهت الصحيفة إلى أنه فى ظل المعركة الانتخابية التى تلوح فى الأفق سيرغب أوباما فى تجنب تلقى ضربة اقتصادية والتى يمكن أن تعقبها إذا تفككت منطقة اليورو.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ضغطا تتم ممارسته على التقشف الذى تقوده ألمانيا من قبل الناخبين الغاضبين فى اليونان ومن جانب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند الذى دفع من أجل التحفيز الاقتصادى.
"نيويورك تايمز"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن البنتاغون يسعى إلى تزويد إسرائيل بمبلغ إضافي قدره سبعون مليون دولار في الشهور المقبلة لتمويل درعها المضاد للصواريخ قصيرة المدى الذي يعرف باسم "القبة الحديدية"، بحسب وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا.
ونقلت الصحيفة عن بانيتا قوله، في بيان بعد الاجتماع مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك في البنتاغون: "نستطيع تقديم هذه المساعدة بسرعة بشرط موافقة الكونغرس لضمان عدم مواجهة عجز في هذا النظام المهم".
وقدمت أمريكا حتى الآن 205 ملايين دولار لدعم مشروع القبة الحديدية الذي تنفذه شركة "رافاييل" للنظم الدفاعية المتقدمة المملوكة للدولة في إسرائيل.
ويستخدم هذا النظام صواريخ صغيرة موجهة بالرادار لتدمير صواريخ الكاتيوشا في الجو التي يتراوح مداها بين خمسة كيلومترات وحتى سبعين كيلومترا، بالإضافة إلى قذائف المورتر.
وانتقد مشرعون كبار في الحزب الجمهوري الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب التمويل غير الكافي للتعاون الدفاعي الصاروخي بين أميركا وإسرائيل في ميزانية عام 2013، التي نشرت في فبراير وسط مطالبات بخفض العجز.
وقال بانيتا إن البنتاغون سيطلب تمويلا إضافيا لبرنامج القبة الحديدية خلال السنوات الثلاث المقبلة، استنادا إلى تقييم سنوي لمتطلبات الأمن الإسرائيلي.
وأضاف بانيتا "هدفي هو ضمان حصول إسرائيل على التمويل الذي تحتاجه كل عام لإنتاج هذه البطاريات من الصواريخ التي يمكنها حماية مواطنيها"، وأكد أن السبعين مليون دولار ستقدم في السنة المالية الحالية التي تنتهي في سبتمبر.
وأشادت اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة "آيباك" -وهى جماعة ضغط موالية لإسرائيل- بقرار بانيتا، قائلة إنه سيساعد إسرائيل على أن تحمي بشكل أفضل مواطنيها.