امتلك بليغ حمدي، قدرة كبيرة على تحويل الكلام العادي لموسيقي وغناء حقيقي، لكنه أيضًا كان مكتشفًا جيدًا للفنانين ويمتلك القدرة علي البحث عن المواهب من أشخاص لا تتوقع خروجها منهم.
ويعتبر اللواء إبراهيم محمد علي موسى، أو كما يطلق عليه اللواء الشاعر، من بين الاكتشافات الغريبة لبليغ حمدي الذي نجح في إقناعه بتحويل وجهته من لواء شرطة يعمل بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة لشرطة الكهرباء لشاعر الكلمة الحلوة الذى شدت بكلماته العديد من المطربين والمطربات.
يروي الشاعر اللواء إبراهيم موسى تفاصيل لقائه ببليغ حمدي في لقاء تلفزيوني قديم يقول: «كنت استمع لموسيقي بليغ واحبه لكن تأخر لقاء نا 25 عام في أحد الأيام كنت قادمًا من مأمورية في الخارج ففوجئت بوجود بليغ حمدي علي نفس الطائرة فذهبت إليه بالفعل للتعرف عليه».
وتابع : «قولت له أنا العميد إبراهيم موسى ولم أكن وقتها وصلت لرتبة لواء كما أنني اكتب الشعر والأغاني فطلب أن يستمع لما كتبت وبالفعل بدأ ت أقرا عليه ما اكتب فكان تعليقه مفاجئًا فأخبرني أنه يريد تلحين هذه الكلمات وتحويلها لأغاني واتفقنا على الذهاب في اليوم التالي إلى مكتبه».
واستطرد: « ونحن في طريق الخروج لاحظت كلمة (ادخلوها آمنين) فقولت له (إيه رأيك أغنية مطلعها ادخلوها سالمين...ادخلوها آمنين..) فأعجبته كثيرًا وطلب استكمال الكلمات وفي اليوم التالي ذهبت بها ولحنها وغنتها الفنانة شادية لتكون أحد أهم أغانيها والأغاني الوطنية».
وأضاف: «استمر اللقاء بيننا وبالفعل كتبت بعدها للفنانة وردة أغنية (كله قيام تعظيم سلام فى حب مصر) وغنتها في عيد الشرطة بعدها استمر اللقاء الفني وتقديم الأغاني المختلفه».
وتابع: «كما كتبت العديد من الأغاني العاطفية مثل أنا بعشقك والتي غنتها ميادة الحناوي ولحنها بليغ حمدي لتصبح بعد ذلك أحد ايقونات الأغاني الرومانسية كل ذلك بسبب بليغ حمدي».