قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفتان أمريكيتان: المعارضة تفشل في استمالة مؤيدي النظام السوري


رصدت صحيفتان أمريكيتان اليوم "الأربعاء"، أصداء الانفجار الذي هز جامعة حلب، وأوقع عشرات القتلي، إلى جانب تسليط الضوء على محاولات المعارضة السورية لكسب دعم مؤيدي النظام السوري.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه مع اقتراب دخول الحرب الأهلية في سوريا عامها الثاني، فشل معارضو الرئيس بشار الأسد ومؤيدوهم الدوليون في استمالة العديد من مؤيدي الحكومة والنظام السوري وكسب دعمهم، بما في ذلك الأقليات الذين يشكلون أهمية قصوي ليس فقط في حل الصراع بل أيضا في الحيلولة دون جعل سوريا دولة فاشلة، حسب تصريح محللين دوليين.
وقالت الصحيفة - في تقرير لها أوردته على موقعها الإلكتروني - إن تعهد زعماء المعارضة في الخارج بضمان حقوق متساوية لكافة المواطنين السوريين ، بما فيهم طائفة العلويين التي ينتمي إليها الأسد، إلى جانب موظفي الحكومة الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء فعل القليل لكسب ولاء الكتلة الكبيرة المهمة من الشعب السوري، والتي تنتابها مخاوف من الثورة.
وتعليقا على هذا الشأن، قال بيتر هارلينج المحلل في مجموعة الأزمات الدولية إن المعارضة تساعد في الحقيقة في بقاء النظام متماسكا، حيث أنها لا تمتلك استراتيجية لتوضيح متى ستتدخل للحفاظ على ما تبقى من سوريا أو لكسب ود العلويين بداخل النظام أو حتى للوصول إلى أولئك الذين لا يعرفون أكثر من يستحق البغض النظام أم المعارضة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"أن هناك محلليين يعتبرون أن المعارضة فشلت في إيضاح كيفية التعامل مع التحديات السياسية التي ستواجه سوريا ما بعد الأسد، مثل معرفة مصير حزب البعث الحاكم أو صغار العسكريين والقطاع العام الذن يعمل به 2ر1 مليون شخص على الأقل أو رسم استراتيجية لكبح جماح العنف الطائفي وعمليات القتل الانتقامية".
ومضي هؤلاء المحللون في القول ، بإن المعارضة السورية أضاعت فرصا لتفتييت وحدة الحكومة، مما دفع الأسد لرسم نفسه على أنه الرهان الأفضل للحفاظ على سلمية الدولة السورية وهو ما تجلي في خطبته الأخيرة الذي قدم فيه مبادرة للحوار مع المعارضة التي يراها مقبولة.
وفيما يتعلق بخطاب الأسد، قال هارلينج :"إن الأسد حاول في خطبته إقناع المتمردين أنه لا يزال الخيار الأفضل وعكس اعتقادا بالقصر الرئاسي بأن الشعب السوري سوف يدعم رئيسه في نهاية المطاف لأنه يقدم أفاقا معقولة لمفهوم الدولة".
وأشارت الصحيفة إلى دعوة وزارة الخارجية الروسية للمعارضة ، بتقديم مقترحات مضادة محددة لحل سياسي للأزمة بدلا من استمرار الاحتجاج ضد رفض الأسد للحوار، في حين انتقد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الولايات المتحدة وروسيا لعدم بذل الجهود في إحضار جميع الأطراف على طاولة التفاوض ، محذرا من أن إصرار المعارضة على فكرة تنحي الأسد كشرط مسبق للحوار ربما يهدد بإنزلاق سوريا نحو الفوضي.
وأردفت الصحيفة القول ، بإن جهود المعارضة لبث الطمأنينة والتواصل بدت مختلطة بعض الشئ فما كان لها من رد على تصريح فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بإعتقاد بعض أعضاء حزب البعث والحكومة والجيش بأنه لا يوجد بديل عن إيجاد حل سياسي ولا عودة إلى الوراء إلا بإصدار بيان يعلن أن تصريحات الشرع في هذا الصدد كشفت أن نظام الأسد يعيش أيامه الأخيرة ويسعي إلى ألا يموت وحيدا.
وذكرت صحيفة"وول ستريت جورنال"، أن التفجير الذي هز جامعة حلب وخلف أكثر من 80 قتيلا أغلبهم من طلاب الجامعة أثار تساؤلات حول توقيت شنه والدافع من وراء هجوم استهدف حرم جامعة تشهد منطقتها تواجدا أمنيا كثيفا.
وقالت الصحيفة - في تعليق لها أوردته على موقعها الإلكتروني - أن هذا الهجوم أضاف إلى كم الغموض الذي يدور حوله بإعتباره أبشع حادث وقع في حلب خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى انقطاع خطوط الهواتف المحمولة عقب الهجوم.
وأضافت :" أن المعارضة والحكومة يلقون المسئولية على بعضهما البعض في وقوع هذا الهجوم، وأشارت إلى أن المنطقة الواقعة بشمال جامعة حلب تحتوي على أبنية أمنية حكومية هامة من بينها مباني الاستخبارات العسكرية والأمن العسكري.