قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما هي صحة حديث شاوروهن وخالفوهن؟.. عالم أزهري يوضح

الزوجين
الزوجين

قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن البعض سأل عن شبهة ما نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم( شاوروهن وخالفوهن ).

ليرد عبد الرحيم موضحا: أن الجواب عن هذه الشبهة يكون بما يلي  حديث: ((شاوروهنَّ وخالفوهنَّ - يعني النساء)). حديث لا أصل له من كلام النبي صلى الله عليه وسلم . 

فجاء في المصنوع في الحديث الموضوع: لا يثبت بهذا اللفظ ، حيث جاء في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 430 : لا أصل له مرفوعا قال : ومعنى الحديث ليس صحيحا فقد ثبت عدم مخالفته صلى الله عليه وسلم لزوجته أم سلمة حين أشارت عليه بأن ينحر أمام أصحابه في صلح الحديبية حتى يتابعوه. 

وكانت مشورتها بركة على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قيامهم باتباع المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم. 

وفى مثل هذه الروايات التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم يتخذها أعداء المسلمين شبهة على أن الإسلام يعادي المرأة. 

صحة حديث شاوروهن وخالفوهن

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، إن العلاقة الزوجية علاقة تكاملية بين الرجل والمرأة، وهما شريكان في بناء الأسرة.

وأوضح « الأزهر» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل مشاورتي لامرأتي ينافي الرجولة؟ وما مدى صحة حديث: " شاوروهن وخالفوهن"؟ »، أنه يجب أن تكون إدارة شؤون الأسرة قائمة على التشاور بينهما، ويجب نبذ عنصر التسلط أو الندّية بين الزوجين؛ فإن النديَّة بين الزوجين هي أول معاول هدم الأسرة.

وأضاف أن مبدأ المشاورة في الحياة الأسرية جاء في القرآن نصًّا، وفي السنة النبوية تطبيقًا وعملًا، فقال الله تعالى: « فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا» الآية 233 من سورة البقرة، وقال مجاهد: التشاور فيما دون الحولين، إن أرادت أن تفطم [أي: الزوجة] وأبى [أي: رفض الزوج]، فليس لها، وإن أراد هو [أي: الزوج]، ولم تُرد [أي: الزوجة]، فليس له ذلك حتى يقع ذلك عن تراض منهما وتشاور، يقول: غير مسيئين إلى أنفسهما وإلى صبيهما.

وتابع: وشاور رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أم المؤمنين السيدة أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ يوم الحديبية، وعمل بمشورتها وقولها، منوهًا بأنه في قصة صاحبة المَزادتين أن قومها قد أسلموا بفضل مشورتها وقولها؛ ففي الحديث أنها قالت لهم ناصحة: "فَهَلْ لَكُمْ فِي الإِسْلاَمِ؟ فَأَطَاعُوهَا، فَدَخَلُوا فِي الإِسْلاَمِ". والحديث في الصحيحين؛ البخاري ومسلم.

واستطرد: أما حديث: "شاوروهن وخالفوهن..." فلا يصح، وقال السخاوي في المقاصد الحسنة (ص: 400):"لم أره مرفوعا". أي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وبناء على ما سبق؛ فإن مشاورة الرجل المرأةَ لا يقدح في رجولته، بل هو من كمال الرجولة، ومبدأ شرعي أصيل، ولم يرد حديث صحيح في النهي عن مشاورة المرأة.