بالتاتو.. حكاية مسيرة كروية لـ عمرو زكي انتهت بشكل مأساوي

خلال الساعات القليلة الماضية انتشرت صورة لنجم المنتخب المصري في جيله الذهبي عمرو زكي، وهو يرسم "تاتو" على ذراعيه في مؤتمر صحفي لشركة سويفل المتخصصة في النقل أثناء عقدها بروتوكول تعاون لنقل الجماهير مع اللجنة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية.

صورة عمرو زكي أغضبت عددا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووصفوه بأنه مصارع وليس لاعب كرة، والبعض استنكر ذلك لتشبهه بلاعبي أوروبا.

تألقه
عمرو زكي صاحب الـ 36 عاماً والذي اعتزل الكرة قبل نحو 5 أعوام وصل لقمة تألقه عندما أحرز ثلاث بطولات لكأس الأمم الأفريقية مع الجيل الذهبي لمنتخب مصر بقيادة المعلم حسن شحاتة، ففي صيف عام 2008، كان عمرو زكي قد سجل 17 هدفا فقط في موسمين للزمالك، والأهم من ذلك أن مجموع أهدافه مع منتخب لمصر بلغ 27 هدفا في 48 مباراة وهذا جعله في قمة تصنيف أفضل لاعبي الفيفا وقتها.

مما جعل هناك عروضا احترافية تنهال عليه وهو في الزمالك انتهت بإعارته لنادي ويجان الإنجليزي لمدة 6 أشهر، حيث بدأ الموسم بهدف متميز في شباك وست هام يونايتد، وبعد أسبوعين سجل هدفين في الفوز بخمسة أهداف مقابل لاشيء على هال سيتي، ثم أحرز في شباك سندرلاند ومانشستر سيتي.

هذا التألق الذي فعله عمرو زكي في إنجلترا جعل مدربه وقتها ستيف بروس يعلن عن مولد نجم جديد في الملاعب الإنجليزية، إلى أن جاء يوم 18 أكتوبر من عام 2008، عندما التقى ويجان بليفربول القوي في أنفيلد روود، في تلك المباراة عبر زكي عن نفسه بأفضل طريقة ممكنة بتسجيل هدفين، حيث كان الهدف الثاني بضربة خلفية على الطائر، جعلت جماهير ويجان يهتفون ويتغنون له.

هداف الدوري
وقتها تصدر عمرو زكي قائمة هدافي الدوري الإنجليزي قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، وأصبح موضع اهتمام من نادي ليفربول، وقد وصفه رئيس نادي الزمالك في ذلك الوقت ممدوح عباس بأنه أفضل من ميسي.

نادي ويجان الإنجليزي قدم عرض وصل لـ 8 ملايين جنيه إسترليني للزمالك حتى يشتري عمرو زكي بشكل كامل لكن ممدوح عباس أصر على أن قيمة المهاجم تبلغ حوالي 250 مليون جنيه مصري أي ما يقرب من 25 مليون جنيه إسترليني.

انتكاسة عمرو زكي
بدأت انتكاسة عمرو زكي في الملاعب الإنجليزي في بداية عام 2009 عندما تعاقد مدربه مع الدولي المصري وقتها أحمد حسام ميدو، لم يتأقلم الاثنان معاً ميدو وعمرو زكي أثبتا عدم توافقهما داخل المعلب.

في تلك الفترة سجل ويجان 10 أهداف فقط في الدوري بعد الأول من يناير، ولم يساهم زكي بأي شيء على الإطلاق، وبحلول شهر إبريل تلقى عمرو زكي انتقادات من جميع الجهات، بالإضافة إلى تشكيك بروس في احترافيته اتهم ميدو شريكه في الهجوم بالتشويش عليه.

مدرب ويجان كان له تصريح شهير قال فيه "أستطيع أن أقول بصراحة إنني طوال فترة وجودي في كرة القدم لم أعمل قط مع شخص غير محترف مثل عمرو زكي".

عودته
بعد تلك الأزمة عاد زكي إلى الزمالك لـ3 مواسم لم يظهر خلالها بمستواه المعهود، وحاول هال سيتي إعادة تلميعه في البريميرليج عندما استعاره مرة أخرى، لكن دون جدوى رحل زكي عن الزمالك بشكل نهائي في صيف 2012، وقضى السنوات الثلاث الأخيرة من مسيرته في اللعب في تركيا والكويت والمغرب ولبنان، وعقب التعاقد مع الرجاء المغربي في 2014، واجه زكي أزمة جديدة جعلت إدارة الرجاء تفسخ عقده بعد أن خضع لجراحة في ألمانيا دون علم النادي.