الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ريحان يكشف حكاوي المتوحدين والحجاج المسيحيين عن سيناء منذ القرن الرابع الميلادى.. صور

جبل سيناء وجهة المتوحدين
جبل سيناء وجهة المتوحدين والحجاج المسيحيين

كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء، أن الرهبان لجأوا إلى منطقة جبل موسى أو جبل سيناء منذ بداية القرن الرابع الميلادى،وذلك لتوافر مصادر المياه والتى كان يتم تجميعها فى أحواض خاصة يتم حفرها لتجميع مياه الأمطار التى تنحدر من أعلى الصخور الصماء من الجرانيت الأحمر الذى لا تنفذه الماء وفى بعض الأماكن نتجت عيون صغيرة من مياه الأمطار.

وقال أن الرهبان أقاموا سدودًا من الحجر بشكل الهلال لتقاوم ضغط المياه،كما ساعد المناخ المعتدل على نمو النباتات وإقامة مجتمع زراعى،كما ساعد على انتشار الرهبنة حياة العزلة والأمان،وليكون الرهبان قريبين من الجبل المقدس،وكان أول ناسك يلجأ إلى جبل سيناء هو الناسك أونوفريوس،وقد التجأ إلى مغارة فى وادى ليان جنوب جبل موسى فى بداية القرن الرابع الميلادى،وشاهد هذه المجتمعات الرهبانية وتحدث عنها كثير من الحجاج الذين زاروا هذه المنطقة منذ القرن الرابع الميلادى.

وأشار إلى أشهر الحجاج الذين حجوا إلى منطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى وأولهم الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين التى حجت إلى سيناء عام 336م وزارت منطقة جبل سيناء وشاهدت هناك مجتمعات رهبانية وأسست لهم كنيسة بجوار شجرة العليقة الملتهبة تسمى كنيسة العذراء وكذلك برجين محصنين.

ونوه إلى زيارة الراهبة إجيريا أو اثيري إلى سيناء وهى راهبة جاءت من أوروبا بين أعوام 381 – 384م،وقد وصفت الحياة الرهبانية حول الجبل المقدس ورصدت عدة قلايا وكنائس هناك،ووصفت الأنشطة الزراعية للرهبان وصعدت إلى جبل موسى ورأت على قمته كنيسة وعددًا من الرهبان ربما تكون هى الكنيسة التى بناها يوليانوس ساباس الراهب الذى حضر من سوريا وعاش فى سيناء فى منتصف القرن الرابع الميلادى وكتبت إجيريا عن رحلتها مخطوط فى القرن الرابع الميلادى وسلمته لأختها فى أوروبا واكتشف المخطوط عام 1884م ونشر لأول مرة عام 1887م ثم ترجم إلى الروسية ثم الإنجليزية عام 1891م.

وتابع:ما بين أعوام 385 – 388م قامت القديسة سلفيا وهى من بلد أوروبى ربما تكون أسبانيا قامت برحلتها إلى جبل سيناء وفلسطين ووصفت المنظر حول الجبل المقدس قبل بناء الدير،حيث تذكر أن الرهبان تجمعوا حول بئر يثرون ( تقصد بئر موسى ) وفى عام 390م زار الراهب المصرى بافنوتيوس جبل سيناء ورأى راهب هناك يسكن فى كهف فى وادى ليان جنوب جبل موسى يدعى الناسك أونوفريوس الذى عاش فى هذا الكهف سبعين عامًا.

وزار الراهب نيلوس سيناء عام 395م وكان هذا الراهب محافظًا للقسطنطينية،وترك عائلته وبلاده ليحيا حياة الرهبنة بجبل سيناء وأقام هناك قرب مغارة إيليا النبى ومات عام 411م وترك لنا كتابات وإشارات عن الأماكن المسيحية فى سيناء مثل وادى الطلح حيث يوجد به بقايا دير باسم القديسين كوسماس ودميان ، ووادى سجلية بمنطقة الجبل المقدس وبه بقايا دير.

وأشار إلى وجود نقش بوادى حجاج قرب دير سانت كاترين وهو نقش رقم 103 عليه اسم ثيوديلوس ابن نيلوس،كما زار أنطونيوس الشهيد سيناء فى القرن السادس الميلادى بعد بناء الدير بقليل،وذكر أنه رأى كثير من مغاور النسّاك عند جبل سيناء ودخل دير طور سيناء (يقصد دير سانت كاترين) وأراه الرهبان بئر موسى وكان للدير ثلاثة رؤساء، رئيس يعرف اللاتينية وآخر اليونانية وثالث مصرى، وصعد أنطونيوس إلى قمة جبل سيناء على سلم عظيم له ستة ألاف درجة ورأى وسط الطريق غار إيليا النبى وفى قمة الجبل رأى كنيسة صغيرة مساحتها ستة أقدام مربعة.