قصر الجوهرة في قلعة صلاح الدين تحفة معمارية بالقاهرة طالها الإهمال ومهدد بالانهيار.. صور

قصر الجوهرة بقلعة صلاح الدين واحد من أهم القصور الأثرية والتاريخية في مصر. حمل بين طياته عبر قرون عديدة أسرار وحكايات عن حكام مصر، لكن القصر المشيد أصبح معرضا للإهمال خلال السنوات الماضية مما استلزم وضع مشروع لترميمه.

وهذا ما كشفه الدكتور سيد حميدة أستاذ الترميم المعماري بكلية الآثار جامعة القاهرة، والذي أكد أن هناك خطر يلاحق بالقصر، لافتا إلى أن قصر الجوهرة كنز كبير خاصة في معماره حيث بني على أنقاض قصر الناصر محمد وقصر الغورى وايوان قايتباى، موضحا أن أصل المكان كان مسجدا فى العصر الفاطمى، وكان قصر الناصر صلاح الدين موجود في نفس مكانه.

وأوضح "حميدة" أن القصر مهدد بالانهيار فى أى لحظة وغير آمن ويعانى من العديد من المشاكل الإنشائية، لذلك يحتاج إلى تدخل سريع لإنقاذه من هذه الكارثة.

وكشف عن نتائج علمية بناء على تحليل معمارى رقمى أجراه، تؤكد تعرض القصر للانهيار الكامل فى حال حدوث زلزال متوسط ومشابه لزلزال 1992، وهذا بسبب التقارب الشديد بين التردد للزلزال والتردد للتربة والمنشأ نفسه.

ويقع قصر الجوهرة فى الطرف الجنوبي الغربي من الساحة الجنوبية لقلعة صلاح الدين، تلك الساحة التى اصطلح على تسميتها خلال العصر المملوكي بالحوش السلطاني أو حوش الباشا خلال العصر العثماني، وشيد هذا القصر في عام 1228 ـ 1229 هـ / 1813 ـ 1814 م، وخصص هذا القصر لاستقبالات محمد على باشا.

وزار محمد على كثير من الأعلام المشهورين، منهم الاديب الفرنسي (شاتوبريان) والكونت (دى فوربان) الذى وصف فى كتابه مدينة القاهرة كما وصف حفلة إستقبال (1817-1818م) فى القصر، وعندما زار مصر السلطان عبدالعزيز خان فى ( 4 شوال سنة 1279هـ - 1862م ) احتفل به الخديوي إسماعيل باشا احتفالا لا نظير له وأقام بهذا القصر 7 أيام.

ويتكون القصر من عدة كتل رئيسية متجاورة وعدة مباني، مثل سراي العدل وديوان الخاصة وغرف مخصصة لموظفى القصر، ويتكون من طابقين ويبدأ بالمدخل الرئيسى تكسية ظلة محمولة على أعمدة رخامية، ويؤدي إلى ممر به دواوين القصر وبهو الاستقبال.