- الثلاثاء انطلاق جولة جديدة من محادثات الاتفاق الإطاري الخاص بـ"تيفا" بواشنطن
- الخارجية الأمريكية تطالب العمل على حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز جودة الصادرات المصرية
تنطلق الجولة التالية من محادثات الاتفاق الإطاري بين القاهرة وواشنطن الثلاثاء المقبل بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك بعدما أجرى وفد مكون من وزارتي المالية والتجارة والصناعة، مباحثات الأسبوع الماضي في واشنطن مع عدد من شركات السيارات الأمريكية، ومنها شركة فورد على هامش اجتماعات الاتفاق الإطاري للتجارة والاستثمار.
ويعد الاتفاق الإطاري للتجارة والاستثمار مقدمة للاتفاقية التي تمهد الطريق أمام إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، شريطة قيام مصر بإزالة العوائق غير الجمركية ومعالجة عدد من الأمور الأخرى، وذلك وفقا لمصادر مسئولة داخل وزارة الخارجية الأمريكية.
كما توقعت المصادر أن تسفر تلك المباحثات عن اتفاقيات مع عدد من تلك الشركات للتصنيع المحلي بنهاية العام الحالي، لافتا إلى أن مصر بحاجة إلى إزالة العوائق أمام إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، حيث إن هناك دورا كبيرا لإبرام اتفاقية تجارة حرة القاهرة وواشنطن يقع على الجانب المصري، ولكن على مصر أن تفكر على نحو جاد في إزالة العوائق من أجل تعزيز التجارة مع الولايات المتحدة والمضي قدما نحو إبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين وذلك وفقا لما صرح به المصدر.
وشدد المصدر على ضرورة معالجة الحكومة المصرية أمور مثل وضع قواعد واضحة وشفافة للجمارك والواردات للحيلولة دون وجود البيروقراطية والفساد، إلى جانب العمل على حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز جودة الصادرات المصرية، خاصة المنتجات الزراعية، وغيرها من العوائق غير الجمركية.
وأضاف المصدر: "واستمرت مباحثات الاتفاق الإطاري للتجارة والاستثمار مع الولايات المتحدة الأمريكية (تيفا) طيلة سنوات ولم يتحقق أي تقدم يذكر، فيما ترغب الولايات المتحدة في رؤية تقدم ملموس من أجل الانتقال إلى المستوى التالي، وأنه يتعين على مصر أن تظهر لمكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة أنه ستكون هناك قيمة متاحة للولايات المتحدة".
وتهدف هذه المفاوضات التي بدأها الجانبان المصري والأمريكي إلى تحويل اتفاقية المشاركة مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاقية منطقة تجارة حرة على غرار ما حدث بين الأردن وأمريكا وإسرائيل، الأمر الذي من شأنه إعطاء دفعة لتنمية الصادرات المصرية للسوق الأمريكية ونفاذ بعض السلع لهذه السوق، والاستفادة من إمكانية نفاذ الصادرات المصرية إلى أسواق جديدة بالأمريكتين من خلال السوق الأمريكية.
وكانت مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقعتا في العام 1999 الاتفاق الإطاري للتجارة والاستثمار المشترك والمعروف باسم التيفا.
من جانبه، قال السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للتخلص من بعض اتفاقياتها للتجارة الحرة مع عدد من الدول مثل كندا والمكسيك؛ وبالتالي فإنها لن تقبل توقيع اتفاقيات تجارة حرة جديدة.
وأضاف رئيس اتحاد المستثمرين العرب، في تصريح سابق لـ«صدى البلد»، أن تواصل مصر مع أمريكا يهدف إلى إرسال رسالة إلى القيادة الأمريكية تفيد بأهمية علاقات أمريكا مع مصر أيضا وليس العكس فقط، فضلا عن محاولة إبعادها عن الانحياز إلى إسرائيل فقط والارتكاز عليها، لأن هذا يضر بالمصالح الأمريكية أكثر مما يفيدها.
وعن وجود الاتفاق الإطاري للتجارة والاستثمار المشترك بين مصر والولايات المتحدة والمعروف باسم (التيفا)، أكد الخبير الاقتصادي أنه لا يفيد الدولتين كثيرا ولا يحرر التجارة بين الدولتين.