الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الخسارة بمقعدين.. نتائج الانتخابات الإسرائيلية تجبر نتنياهو على التنحى

تعرف علي آخر نتائج
تعرف علي آخر نتائج الانتخابات الإسرائيلية

أظهرت آخر نتائج فرز أصوات الانتخابات الإسرائيلية، تقدم حزب "أزرق- أبيض" الوسطي، برئاسة بيني جانتس، على منافسه حزب "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمقعدين، وفقًا لنتائج محدثة نشرتها لجنة الانتخابات المركزية وهو ما يكشف ضرورة تنحي نتنياهو بعد خسارته الفادحة.

وقال موقع " تايمز أوف إسرائيل" العبري: إن حزب "أزرق- أبيض" حصل على 33 مقعدًا مقابل 31 مقعدًا لحزب "الليكود"، في حين حل تحالف الأحزاب العربية "القائمة المشتركة" ثالثًا مع 13 مقعدًا.

وذكر الموقع أن حزب الحريديان "شاس" اليميني حصل على 9 مقاعد وحزب "إسرائيل بيتنا" على 8 مقاعد، وحزب "يهودوت هتوراه" اليميني على 8 مقاعد وحزب "يمينا (إلى اليمين)" على 7 مقاعد.

بالمقابل، فقد أشار إلى حصول تحالف "العمل-جيشر" الوسطي على 6 مقاعد، وتحالف "المعسكر الديمقراطي" الوسطي على 5 مقاعد.

وزادت كتلة وسط-اليسار، بما في ذلك القائمة المشتركة – التي لم تكن يومًا جزءًا من الحكومة – من قوتها لتصل الى 57 مقعدًا، مقابل 55 مقعدًا لكتلة اليمين والأحزاب المتدينة، وهو ما يعني أن أي منهما لم تتمكن من الفوز بالأكثرية اللازمة لتشكيل حكومة، مما يضع حزب "إسرائيل بيتنا" في موقع "صانع الملوك".

وجاءت النتائج المحدثة بعد فرز حوالي 180,000 من ما تُسمى بالأظرفة المزدوجة التي يدلي بها الدبلوماسيون والجنود والمواطنون المقعدون والمرضى في المستشفيات والسجناء.

وتشكل هذه الأصوات نحو 5% من إجمالي الأصوات، وبدأ فرزها في الساعة الواحدة من فجر الخميس وانتهى حوالي الساعة العاشرة صباحًا، وفقًا للجنة الانتخابات المركزية، لكن إدخال جميع النتائج في النظام المحوسب سيستغرق المزيد من الوقت.

ولا تبدو الأحزاب المتنافسة قريبة من تشكيل ائتلاف حكومي ذات أغبية، مما يزيد من احتمالات المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي ينُظر إليه على أنه "صانع الملوك" في هذا السباق الانتخابي مع ثمانية مقاعد، سيدعم نتنياهو أم جانتس في الوقت الذي يدفع فيه من أجل تشكيل حكومة وحدة مع الحزبين. "القائمة المشتركة" ذات الغالبية العربية، مع مقاعدها الـ12، لم تقرر بعد ما إذا كانت ستدعم جانتس.

وتشير آخر الأرقام إلى أن الطريق المسدود الذي وصلت إليه الانتخابات السابقة في 9 أبريل قد يستمر.

ولا يزال احتمال تشكيل حكومة وحدة تضم الحزبين الكبيرين هو الطريقة الأكثر ترجيحًا للخروج من الطريق المسدود، إلا أن حزب أزرق أبيض يصر على تنحي نتنياهو – الذي يواجه تقديم لوائح اتهام ضده في قضايا فساد، في انتظار جلسة استماع – عن منصبه كقائد لحزب الليكود من أجل تشكيل ائتلاف كهذا.

وكرر ليبرمان إصراره على حكومة وحدة تضم حزبه وأزرق أبيض والليكود، وقال إنه لن يبدأ أي محادثات ائتلافية مع أي حزب ما لم تتم الموافقة على قائمة مطالبه بالدفع بسياسات علمانية.

ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة مناورات ومشاحنات ائتلافية مكثفة، في الوقت الذي ستجري فيه الأحزاب المفاوضات لتشكيل حكومة.

في الانتخابات الأخيرة في أبريل، تمكن حزب أزرق أبيض من التعادل مع الليكود، لكن نتنياهو، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في السنوات العشر الأخيرة، مُنح الفرصة الأولى لتشكيل حكومة، لكنه فشل عندما رفض ليبرمان الانضمام لحكومته ما لم يتم إقرار مشروع قانون ينظم منح الإعفاءات لطلاب المعاهد الدينية من الخدمة العسكرية الإلزامية بدون تغيير، وهو مطلب رفضه شركاء رئيس الوزراء الحريديم رفضا تاما، مما دفع البلاد الى التوجه لانتخابات جديدة.

ووعد رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، الذي سيقرر هوية الشخص الذي سيتولى مهمة تشكيل حكومة، ببذل كل ما في وسعه لتجنب جولة ثالثة من الانتخابات.

وفاقت نسبة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع مستويات التصويت من الانتخابات التي أجريت في وقت سابق من العام، على النقيض من توقعات بهبوط نسبة المشاركة في الانتخابات المعادة. وبلغت نسبة التصويت 69.4%، مقارنة بـ 68.5% في أبريل.