لكل اسم حكاية .. قصر التيه بالفيوم به معبد امنمحات الثالث و ضريح الملك وأحزمة التماسيح المقدسة

معبد " اللابرانت" أو "قصر التيه" كما سماه الإغريق، شيده الملك " أمنمحات الثالث" في هوارة قرب محافظة الفيوم بمصر وقد سمى قصر التيه بهذا الاسم لانه يوجد به أكثر من 3000 حجرة.
يقول سيد الشورة مدير عام أثار الفيوم : المعبد بنى ملاصقًا لهرم هوارة و كان يضم 12 بهوًا كلها مسقوفة ، ستة منها تتجه شمالًا و ستة تتجه جنوبًا ولها بوابات تقابل الواحدة الأخرى تمامًا ، ويحيط البناء كله جدار واحد ، كما كان يوجد بالمبنى نوعان من الحجرات نصفها تحت الأرض والنصف الأخر على سطح الأرض ، ويقدر عدد هذه الحجرات بــ 300 حجرة ، والحجرات السفلية بها ضريح الملك وأحزمة التماسيح المقدسة ، ولم يتبقى من هذا الأثر حتى الآن إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوى ولم يكشف عن الطابق السفلى بعد .
أضاف الشورى ان المعبد يفوق الوصف, يتكون من 12 بهوا, ومن 3الاف غرفة، نصفها تحت الأرض, ونصفها الآخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما اخرجه الإنسان من اثار، إذ ان سقوفها كلها قد شيدت من الأحجار، ويحيط بكل بهو أعمدة مصنوعة من الأحجار البيضاء), وقد قيل انه من الصعب الخروج منه بعد دخوله نظرا لوجود شيء يشبه المتاهة الموجودة حاليا فكان الكهنة يدخلون هذا القصر بورقة مثل الخريطة ليستطيعوا الدخول.
ويضيف أحمد عبد العال مدير عام أثار الفيوم السابق :نسجت حول هذا القصر العديد من الأساطير، وقد قيل أنه من الصعب الخروج منه بعد دخوله لوجود ما يشبه المتاهة فكان الكهنة يدخلون القصر بورقة مثل الخريطة ليستطيعوا الدخول والخروج بسلام، ومن المتوقع أن ذلك كان حماية لتواجد الغلال به فترة السبعة سنوات العجاف فى فترة تولى سيدنا يوسف وزير مالية مصر، مشيرًا إلى أن القصر لم يتبقى منه سوى مساحة تنتثر فيها الصخور وقطع الجرانيت الفاحرة وأعمدة الحجر الجيرى فقط ولم يتم الكشف عنه نظرًا لأن الموقع ممتلئ بالمياة الجوفية وهناك خطورة على هرم هوارة بسبب هذه المياه.