الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البنك المركزي يرصد إجراءات أمريكا فى خفض أسعار الفائدة لمواجهة تداعيات كورونا عالميا والنفط والذهب الأكثر تضررا في الأسبوع الماضي

البنك المركزي
البنك المركزي

 المركزي:

تراجع النفط عالميا بسبب كورونا

الأسواق العالمية تأرجحت بسبب كورونا

الدولار يهوي بسبب كورونا 

أرجع البنك المركزي المصري، قرار لجوء بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض اسعار الفائدة بنسبة 0.5% علي المعاملات المصرفية خلال الفترات السابقة، لمواجهة الآثار المترتبة علي الأسواق بعد تفشي فيروس كورونا والذي تجاوزت حالات الإصابة به حول العالم لـ100 ألف مصاب.

قال البنك المركزي المصري خلال عرضه لتقرير التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية العالمية، إنه هناك محاولات لمواجهة الآثار المترتبة علي الأسواق العالمية من خلال تعهد الدول بوضع حزم تحفيزية لمواجهة وباء كورونا، ليؤدي ذلك لانخفاض اسعار النفط عالمية لأدني مستوي له منذ عام 2017.

ذكر البنك أن اسواق السندات الأمريكية ارتفعت علي مدار الأسبوع الماضي مع تخوف المستثمرين من الآثار الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا وتعرض الأسواق العالمية لهزات قوية، وهو الأمر الذي دفع بزيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن.

وتسبب الوباء في ارتفاع توقعات السوق بخفض اسعار الفائدة علي المعاملات المصرفية الأمريكية من بنك الاحتياطي الفيدرالي لتصبح الاحتمالية بنسبة 100% بأن يقوم بخفض 25 نقطة أساس 3 مرات بحلول نهاية عام 2020 واحتمالية إضافية بنسبة 63.9% بأن يخفض 25 نقطة أساس إضافية لمرة رابعة في اجتماع ديسمبر.

وزادت هذه الاحتمالات عن الأسبوع الماضي حيث كانت توقعات السوق بأن يكون الخفض بمقدار 25 نقطة أساس ثلاث مراتبنهاية عام 2020، واحتمال إضافي بنسبة 59.9% بتخفيض آخر يبلغ 25 نقطة أساس بحلول اجتماع ديسمبر المقبل.

 

 

وذكر البنك أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قام  خلال الثلاثاء الماضي بخفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى النطاق المستهدف من 1.00% إلى 1.25%، في محاولة لحماية أكبر اقتصاد في العالم من الآثار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، إذ يعد هذا الخفض الطارئ هو الأول والأكبر الذي يتم إقراره خارج الاجتماعات الدورية المنتظمة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة منذ الأزمة المالية العالمية.

 

وقال ، إن الدولار سجل تراجعا بنسبة 2.2% خلال الأسبوع الماضي، معتبرا أنه الإنخفاض الأكبر علي مدار الفترة المذكورة منذ 4 سنوات سابقة،مدفوعا بهبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية لتختفي معه جاذبية عائدات الدولار.

أضاف أن التقرير القوي فشل للوظائف الصادر خلال الجمعة الماضية فشل دعم الدولار، وارتفع كل من اليورو والجنيه الإسترليني أمام الدولار.

وذكر التقرير أن اليورو قفز لأعلى مستوى له منذ يوليو 2019 ليسجل أكبر صعود بقياس أسبوعي منذ مايو 2017، ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، على خلفية تصريحات كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في مباحثات البريكست بشأن احتمال عقد صفقة تجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي خلال هذا العام.

و ارتفعت العملات التي تعتبر ملاذات آمنة حيث أنهى الين الياباني تعاملات الأسبوع عند أقوى مستوياته أمام الدولار في ستة أشهر.

 

أما بالنسبة إلى عملات الأسواق الناشئة، فقد ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئةMSCI EMبنسبة 0.35% حيث أن الخفضالطارئ الذي قام به الاحتياطي الفيدرالي أتاحفرصة قصيرة الأجل لصعود الأصول ذات المخاطر. وعلى الرغم من ارتفاع المؤشر بقياس اسبوعي، إلا أنه سجل انخفاضًا يومي الخميس والجمعة الماضيين مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا وتراجع المعنويات بالأسواق مرة أخرى.

 

وقال البنك المركزي المصري، إن أسواق الأسهم العالمية شهدت خلال الأسبوع الماضي تأرجحا بين المكاسب والخسائر، باعتبارها أحد الآثار الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا عالميا، رغم جهود سلطات النقد والمال العالمية للسيطرة عليها.

أضاف أن الأسهم الأمريكية اغلقت تداولات الأسبوع محققة ارتفاع، حيث صعد مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك المركبومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.61%و0.10% و 1.79%بالترتيب.بدأتمؤشرات الأسهم تداولات الأسبوع الماضي بتحركات إيجابية قوية، لكنها فقدت معظم هذه المكاسب الثلاثاء الماضي نتيجة التخوف من أن خفض الاحتياطي الفيدرالي الطارئ بمقدار 50 نقطة أساس .

أوضح التقرير أن ذلك الخفض لن يكون كافيًا للحد من الآثار السلبية الناتجة عن انتشار الفيروس. عكست الأسهم الأمريكية اتجاهها مرة أخرى يوم الأربعاء بعد أن أقرت الولايات المتحدة تخصيص مبالغ إنفاق طارئة وكما أعلن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عن حزمة مساعدات للبلدان التي تكافح الفيروس.

 

وفي تداولات يومي الخميس والجمعة، انخفضت الأسهم على الرغم من الاجراءات التي تم اتخاذها بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة لتصل الى أكثر من 100 ألف حالة واستمرار تزايد الوفيات داخل وخارج الصين.

 

وأبرز البنك المركزي تراجع  الأسهم في الأسواق الأوروبية، حيث انخفض مؤشر STOXX 600 بنسبة 2.36% خلال الأسبوع، ليصل الى أدنى مستوى له منذ شهر أغسطس2019حيث أدت الخسائر التي شهدتها الأسهم يومي الخميس والجمعة، بعد ارتفاع عدد الحالات المؤكدة في أوروبا، الى فقدان تام للمكاسب السابقة التي حققتها الأسهم عقب الإعلان عن الحزم التحفيزية الذي تم التعهد بضخها.

 

وارتفعت أسهم الأسواق الناشئة لتعكس الاتجاه الهبوطي الذي شهدته على مدى الأسبوعين السابقين حيثصعد مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.65%، مدعومًا بقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة. وكانت الأسهم الصينية هي المحرك الرئيسي للصعود حيث ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي المركب بنسبة 5.35%على مدار الأسبوع.

 

وقال البنك المركزي المصري إن أسعار خام برنت بنهاية الأسبوع الماضي، تراجعت بمعدل 10.4% لتبلغ 45.3 دولار، كأدني هبوط لها منذ 2017 علي خلفية تفشي وباء فيروس كورونا عالميا.

ذكر ؛ أن أن سعر خام البترول سجل انخفاضا بلغ 9.44% يوم الجمعة 6 مارس،عقب فشل المقترح الذي قدمته كبرى الدول المنتجة للنفط بخفض المعروض.

وكان المقترح يهدف الى الحفاظ على استقرار أسعار البترول من خلال خفضمعدلات الإنتاج، وذلك بعد استمرار تراجع معدلات الطلب بسبب تأثير فيروس كورونا على سلاسل التوريد العالمية وقطاع السفر والتصنيع.

 

واوضح التقرير أن الذهب انهي تعامله الأسبوعي علي  ارتفاع بلغ 5.56% ليصل إلى 1673.8 دولار، وهو أعلى مستوى سعري له في سبع سنوات حيث قفزت معدلات الطلب على أصول الملاذات الآمنة (منخفضة المخاطر) خلال الأسبوع.