الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الشرع في وضع شروط جزائية مع مقاول سيبني منزلي

حكم الشرع في وضع
حكم الشرع في وضع شروط جزائية مع مقاول سيبني منزلي

تلقى مجمع البحوث الإسلامية سؤال " أرغب في بناء منزل وفق تنظيمات معينة، وأريد وضع شرط جزائي في العقد بيني وبين المقاول الذي سيقوم بالتنفيذ، فهل هذا جائز.

أوضح مجمع البحوث عبر الفيسبوك، أن  الشرط الجزائي: هو اتفاق بين المتعاقدين على تقدير التعويض الذي يستحقه أحدهما إذا أخل الطرف الآخر بتنفيذ ما التزم به ، وقد أمر ربنا تبارك وتعالى بالوفاء بالعقود، فقال (يا أيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود) فيجب الوفاء بالعقد وبما فيه من التزام وما تضمنه من شروط طالما كان التعاقد في حدود الشرع.

ونهى الله عز وجل عن أكل أموال الناس بالباطل فقال: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) ولا شك أن تأخير أداء الحق عن موعده هو أكل للمال بالباطل وطريق غير مشروع للوصول إلى المال. 

والأصل في العقود والمعاملات الصحة حتى يقوم الدليل على خلاف ذلك لقوله  صلى الله عليه وسلم: "المسلمون عند شروطهم إلا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا"، وهذا الشرط الجزائي من الشروط التي تعتبر من مصلحة العقد؛ لأنه حافز". 

ودافع لإكمال العقد في الوقت المحدد له خوفا من الغرامة التي يمكن أن تكون أشد من تنفيذ الالتزام، كذلك فإن فيه توفيرا للوقت والمال وحفظا للحقوق من الضياع.  

ويجوز أن يكون هذا الشرط منصوصا عليه في العقد أو يكون في اتفاق لاحق قبل حدوث الضرر.

وأكد أنه يجوز أن يشترط الشرط الجزائي في العقود المالية ما عدا العقود التي يكون الالتزام الأصلي فيها دَينًا، فيجوز أن يوضع هذا الشرط في عقود المقاولات بالنسبة للمقاول، وفي عقود التوريدات بالنسبة للمورد.
وعلى هذا: فإننا نقول للسائل: نعم يجوز أن تضع هذا الشرط في العقد بينك وبين المقاول الذي سيقوم ببناء البيت، وإذا أخل بتنفيذ هذا العمل كأن تأخر في التنفيذ، أو نفذ بخلاف المواصفات المتفق عليها في العقد وترتب على ذلك ضرر لك  فيجوز لك أن تطالبه بقيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد.