قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

د. إلهام شاهين تكتب: لماذا يحرقون المصاحف؟


لماذا يحرقون المصاحف والمسلمونلم يحرقوا ورقة من كتبهم المقدسة احتراما لمشاعرهم الدينية مع يقيننا بأنها محرفةولكن لو فيها آية واحدة صحيحة فيجب علينا تقديسها.



لماذا يتطاولون على نبينا محمد بالسب والرسوم المسيئة والأفلام القذرة والمعلومات الكاذبة المضللة رغم أنه لميتطاول أي مسلم على أي نبي من الأنبياء التي يؤمنون بها حتى لو كان شخصا لا نؤمن بهولا علم لدينا عنه احتراما لمشاعرهم الدينية،لماذا ينكرون علينا الإيمانبالله الواحد الأحد ويتجاوزون في الحديث عنه ويتناولونه بما لا يليق به تعالى فيروايات وقصص وسيناريوهات ونحن كمسلمين لم نتجاوز في الحديث عما يعبدون احترامالكلام رب العالمين الذي أمرنا بذلك.



إن حرق المصحف في مشهد مستفزلمشاعر المسلمين هو يعني تحفيز على التحرش الديني وتحفيز لضعفاء العقول ومرضىالقلوب على التعدي العقائدي ولن يجني أصحابه أفرادا وجماعات وحكومات إلا كل سوء.



أقول لكل هؤلاء: احذروا لعنةالله وانتقامه لكتابه وكلامه فللكتاب رب يحميه.



ومهما يكن فهذه الدعوة إلى حرقالمصحف تتكرر وتترد منذ أعوام قليلة سابقة،ففي هذا العام 2020 يدعو إليهامتطرفونمن اليمين الديني ما يعني أنهم متمسكون بتعاليم الدين المسيحي في تشدد ,ويقينيأنهم لا علم لهم بدينهم ولا بأي دين آخر, كما سبق من عشرة أعوام أن قام بالدعوة إلىإحراق المصحف في تجمع كبير وفي ميدان عام قسيس المفترض أنه رجل دين مسيحي, ورجل مسئول ,وهو وهم وكل من يدعي التمسك بتعاليم الإنجيل،يعلمون تمام العلم أنهم يخالفون تعاليمالإنجيل الذى يعلمونه لأتباعهم.



لأن الإنجيل الذي بين أيديهم يدعو إلى التسامح مع المسيئين والإحسان للأعداءفمثلا نجد فى إنجيل متى الإصحاح الخامس "من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا" وفيه كذلك " أحبوا أعداءكم , باركوا لاعنيكم ، أحسنوا إلىمبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم".



ونحن كمسلمين لا يمكن أن نسيء أونتطاول على أي دين أو كتاب مقدس أو أن نهين ويحرم علينا أن نعتدي على أي نبيعند أي أمة، ذلك لأنه ركن أساسيمنأركان الإيمان عندنا كمسلمين الإيمانبالكتب السابقة والأنبياء السابقين قال الله تعالى "آمن الرسول بما أنزل إليهمن ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله".



كما أن الله تعالى نهانا عنأن نشتم أي معبود عند الكافرين بالله قالالله تعالى"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبواالله عدوا بغير علم"،لذلك فإنك لا تجد مثل هذهالأفعال المسيئة للأنبياء والكتب المقدسةتصدر من المسلمين أبدًاويفعل ذلك المسلمون بإيمانوبصورة طبيعية دون ادعاء احترام للحريات ودون تشدق بحقوق الإنسان ودون تظاهربحماية الأقليات،أما في تلك البلاد التي تدعيالحرية وحماية الأقليات فإن مثل هذه الأعمال وتلك الدعوات تكشف كذب أقوالهم وزيفحرياتهم،وقبل أن يصدر من الأقلياتالإسلامية ردود أفعال تسيء للإسلام وتعطي صورة غير صحيحة عن ديننا الحنيف.



فيجب علينا أن نساهم في رد فعلمناسب للحدث ويتفق مع روح الإسلام ونتبع فيه المنهج الإسلامي الصحيح الذى أرشدناإليه القرآن الكريم،وعلمنا إياه رسولنا صلى اللهعليه وسلم،فالله تعالى يقول فى محكم آياتهفي سورة البقرة "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"،ولأننا لا يمكننا حرق كتبهم المقدسة أو إهانتها فيمكن مهاجمة المواقع التي تروجلهذه الدعوة على النت وتدميرها بعد تحذيرها من عواقب دعم الترويج لهذه الدعوة إلىحرق المصاحف أو إهانتها،كما يمكن رسم صور للداعين لهذاالأمر والسخرية منهم ونشرها على النت،قال تعالى فى سورة هود "قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون"،كما يمكن للمسلمين في هذهالبلاد عمل مسيرات سلمية يحملون خلالها لافتات يكتب عليها دعاء الرسول صلى اللهعليه وسلم على المشركين"اللهم اخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا" وننشرها على صفحاتوحسابات أصحاب تلك الدعوات لحرق المصحف والإساءة للرسول.



ويمكن كتابة لافتات أخرى تحملأدعية مشابهة مثل"اللهم اجعل من أبنائهم من يحفظ القرآن ويقدسه"،كما يمكن أن تنتشر بوسترات عبرمواقع التواصل يكتب عليها دعاء الرسول"اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون" ونعرفهم أن هذا كان دعاء الرسول لمن آذاهكما يجب علينا أن نحذرهم من أن يحل غضب الله ولعنته على من يهين كتابهالكريم فللكتاب رب يحميه ويحفظهمن كل سوء ولعنته وغضبه قد تكونفى صورة كوارث طبيعية من داخل الأرض أو تنزل عليهم من السماء حتى وإن أمهلهم بعضامن الوقت فهو يمهل ولايهمل.