الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد البياع يكتب: عام دراسي جديد وبناء مواطن ووطن

صدى البلد

أيام ويبدأ العام الدراسي الجديد وسط ظروف استثنائية متعلقة بالإجراءات الاحترازية الواجبة حيال فيروس كورونا , الأمر الذي دعا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى توجيه الحكومة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق بين وزارة الصحة والتعليم ومختلف الجهات لتوفير أقصى درجات التأمين الممكنة للطلاب ,والقائمين على المنظومة التعليمية لضمان سلامتهم وانتظام العملية الدراسية , مع مواصلة حملات التوعية المكثفة في هذا الصدد على مستوى الأسر وكافة المواطنين, جاء هذا الحرص الشديد من سيادة الرئيس على سلامة الطلاب والقائمين على التعليم ,اضافة لما قدمه ومازال يقدمه سيادته من اهتمام وجهد عظيم وكبير لتطوير التعليم والنظام العلمي بوجه عام في مصر. 

ولعل ملف التعليم  يعد من  أكثر الملفات التي حظيت باهتمام بالغ من القيادة السياسية , إيمانا بأن  بناء الإنسان المصرى  يبدأ من ركيزة جودة التعليم , فهو حجر الاساس الاهم بلا منازع  لتقدم الأمم وازدهار الأوطان ,وبناء على ذلك فأن الدولة تسعى بكل جهد لجودة التعليم المقدم والمسار الخاص بتطوير التعليم  والتى استمرت  ومازلت مستمره رغم عملية التشكيك التى صاحبت عمليات التطوير, ما دفعني إلى الإشادة  بمجهودات معالى السيد الدكتور .طارق شوقى وزير التربية والتعليم , هذا  الرجل الوطنى المستنير الذى تولى باقتدار وهمة عالية  تنفذ توجيهات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير منظومة التعليم فى مصر.

  فقد عملت وزارة التربية والتعليم على إعادة النظر في منظومة التعليم التقليدية لرفع مستوى مصر في التصنيفات العالمية، والعمل على بناء نظام تعليم عصري لاستبدال النظام القديم مع الاعتماد على التحول الرقمي والبنية التكنولوجية في منظومة التعليم، باعتبارهما عاملين مهمين لاستمرار العملية التعليمية بجودة أكبر ومواكبة للتطور العصرى العالمى , كما تم الانتهاء من بناء مناهج 5 سنوات دراسية كاملة من أصل 14 سنة وسيتم الإسراع في بناء المناهج الجديدة الخاصة بالـ 9 سنوات دراسية الباقية خلال 3 سنوات بتكليف رئاسي، كما يوجد الآن 6.5 مليون طالب مطبق عليهم نظام التعليم الجديد على مستوى مصر في مرحلة الروضة والصفين الأول والثاني الابتدائي . 

وفيما يخص طلاب المرحلة الثانوية فقد  قامت وزارة التربية والتعليم بتسليم كل طالب جهاز تابلت  مزود بتكنولوجيا الـG4، مع ربط منظومة المناهج بنك المعرفة المصرى والذى يعد ، أكبر مكتبة رقمية في العالم تتكون من المحتوى المعرفى لأكبر دور للنشر في العالم،ومع تطبيق منظومة الامتحانات الإلكترونية ونظام  الكتاب المفتوح open book، حيث يعتمد النظام الجديد على تحويل الطالب من التعليم إلى التعلم وممارسة النشاط والفهم فى النظام الجديد.

كما نجحت الوزارة على الرغم من الصعوبات التي واجهتها خلال السنوات الماضية ، من إنشاء مدارس وفصول جديدة، وفصول ذكية لتقليل الكثافات داخل الفصول وتدريب المعلمين على النظام الجديد , وفى إطار خطة الدولة المصرية لتطوير التعليم المصرى، تم بناء 75 ألف فصل جديدة خلال آخر 6 سنوات بتكلفة 24 مليار جنيه لمواجهة الزيادة السكانية المطردة , الأمر الذى يدفع إلى تشجيع مؤسسات المجتمع المدني من المساهمة فى زيادة عدد الأبنية التعليمية لأستكمال تطوير المنظومة التعليمية . 

إن عملية نجاح هذه المنظومة مؤسس على جهد مشترك بين الدولة والمواطنين.. وإذا لم يكن هناك ثقة من المواطنين وتعاون كامل للتطوير سوف تجد الدولة نفسها فى جهد أحادى فى حين أن ملف تطوير التعليم هو شأن وثيق الصلة بكل فرد فى المجتمع . 
ولهذا ومن هذا المنبر ادعوا كل مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الأعمال الأوفياء لوطنهم لدعم منظومة تطوير العملية التعليمية فى مصر ,سواء بزيادة عدد الابنية التعليمية  أو توفير متطلبات تطوير المنظومة التعليمية , كلا فى إطار مجالاته وقدراته , وكذلك ادعوا الاجهزة الإدارية ذات الصلة  بهذا الشأن العظيم للتعاون الوثيق مع كل مؤسسة مدنية مجتمعية وطنية ترغب في دعم ملف التعليم فى مصر,, والتيسير عليها في سبيل ذلك , ولنعلم جميعا ان تطوير منظومة التعليم فى مصر , هى مسألة بناء مواطن ووطن , وكلاهما يستحق كل الدعم والتأييد , والعمل الدؤوب لبناء بلدنا بحب وإخلاص على قلب رجلا واحد تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.