تسببت بعض الحيوانات الأليفة، وفقا لأحدث الدراسات، في انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ومنها حيوان المنك، الذي عرض الآلاف لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ووفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية، تم إعدام ما يقرب من مليون حيوان منك في مزارع ولاية يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث تشير التقديرات إلى أن 90% منها مصابة بكورونا، أسوة بإسبانيا حيث ذبح أكثر من 92 ألف حيوان في مزارعها، ومن المعروف أن دول أوروبا تربيها على نطاق واسع.
وكانت المزارع الهولنديةأعدمتأكثر من مليون حيوان منكبسبب مخاوف من أن الحيوانات يمكن أن تنقل الفيروس إلى البشر، وقالت ماريا فان كيركوف، عالمة الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إن خطر الإصابة ب كوفيد-19 من حيوان ما زال محدودًا للغاية.
وفي حالة تفشي المرض في ولاية يوتا، فإنه ينتشر على نطاق يصل إلى ما يعادل تسع مزارع من الفراء ويُعتقد أنه نتج عن انتقال الفيروس من مصاب إلى حيوان وانتقل إلى الحيوانات الأخرى، حيثتم رصد العلامات الأولى لانتشار الفيروس إلى حيوانات المنك في المنطقة في أغسطس الماضي.
يذكر أنكوفيد-19يؤثرعلى حيوانات المنك بطريقة مشابهة للإنسان، وتتسبب في مشاكل في الجهاز التنفسي تكاد تكون أسوأ في الحيوانات الأكبر سنا، وقال الطبيب البيطري في ولاية يوتا دين تايلور إن حيوانات المنك تتنفس من الفم المفتوح وتخرج إفرازات من عيونهم وأنفهم، ولا يصابون بالمرض لعدة أيام قبل أن يموتوا ثم يموتوا في اليوم التالي.
وقال طبيب الأمراض البيطرية توم بالدوين، من جامعة ولاية يوتا، إن رئتي المنك الميتة بدت عند فحصها وكانت رطبة وثقيلة وحمراء اللون ويتوافق هذا مع علامات الالتهاب الرئوي ويتوافق أيضا مع الفحوصات التي أجريت في أوروبا.
ويحاول العلماء حاليا على تحديد الحيوانات القادرة عل نقل الفيروس إلى البشر، حيثيبدو أنه من الممكن نقل العدوى من حيوان إلى البشر، مثل حيوان المنك والخفافيش وحيوان آكل النمل.