الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المهندس المنسي.. مؤسس برج القاهرة ومعالم مصر البارزة مصري من أصل يهودي

نعوم شبيب
نعوم شبيب

رغم أعماله البارزة التي شكلت معالم مصر الأثرية حتى يومنا هذا، وكونت شخصيتها الثقافية والسياحية منذ قديم الأزل، إلا أن التاريخ لم يوف مؤسس برج القاهرة المهندس المعماري المصري «نعوم شبيب» حقه.

بالاعتماد على خبرته التقنية العالية، حقق المهندس المصري اليهودي ذو الأصول اللبنانية «نعوم شبيب» نهضة معمارية وواجه التحديات الهيكلية للدولة المصرية في الخمسينيات بأبرز المعالم والتصميمات.

شبيب مؤسس برج القاهرة

في 28 نوفمبر وُلد «نعوم شبيب» في القاهرة، وكان أحد المهندسين المعماريين المصريين الرائدين في عصره.

تخرج عام 1937 في جامعة القاهرة، كما حصل من نفس الجامعة على دبلوم الدراسات العليا في مجال ميكانيكا التربة والهندسة عام 1954 و 1956. 

بين عامي 1941 و 1970، مارس شبيب عمله كمهندس معماري ومقاول، لكنه رحل عن مصر تاركًا آثاره البارزة في عام 1971، وانتقل إلى كندا مع أسرته حيث عاش هناك حتى وفاته عام 1985.

أبرز أعمال شبيب

- سينما علي بابا، 1946، بولاق، القاهرة.
- برج الراديو، 1954.
- مبنى تابت بلمونت 1958 جاردن سيتي، القاهرة.
- برج القاهرة، 1961.
- كنيسة سانت كاترين، 1950، مصر الجديدة.
- كنيسة القديسة تريزا، 1948، بورسعيد.
- مبنى الاهرام، 1968، شارع الجلاء، القاهرة.
- وعدد من الأبراج الشاهقة التي كانت بمثابة معجزة معمارية في ذلك الوقت.

خلال أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، لم تشهد العاصمة المصرية القاهرة وجود مبانٍ يزيد ارتفاعها عن اثني عشر طابقًا.

ورغم عدم تطبيق تقنيات البناء الحديثة على المباني الشاهقة، والخوف من ألا تصمد مثل هذه الأعمال على أرض القاهرة الطينية، إلا أن المهندس العبقري نعوم شبيب شيد أول ناطحتي سحاب في مصر، مما أظهر شجاعته ومهاراته الفكرية في المعمار.

تشييد برج القاهرة

بعد سنوات، استخدم شبيب خبرته كمهندس إنشائي لتصميم وبناء برج القاهرة، وتطلب هذا العمل الفخم أساسًا متينًا يتصل بصخرة تقع على عمق 25 مترًا تحت السطح.

يتكون برج القاهرة من نواة مركزية من الخرسانة المسلحة وأربعة أعمدة طرفية ومنصات دائرية موزعة على ارتفاع البرج بالكامل، وتدعم هذه المنصات المكونات الخرسانية الخارجية للبرج.

ومن أجل تغطية مساحات كبيرة، استخدم نعوم شبيب الأسقف الخرسانية الرقيقة من الخرسانة المسلحة التي اعتمدت على دعم الأعمدة الطرفية. 

تتطلب هذه التقنية معرفة كبيرة بخصائص الخرسانة والقدرة على تنفيذ العمليات الحسابية المعقدة، وهو ما امتلكه شبيب بالفعل.

ولم يتوقف شبيب عند تلك الأعمال فقط، بل واصل تشييد المباني البارزة بالاعتماد على نظرياته العبقرية، والتي يعد أشهرها نظرية تدرس في كليات الهندسة وتعرف بـ "أقواس شبيب".

ومن عام 1974 إلى 1977، وبعد رحيله إلى كندا واصل نعوم شبيب العمل كمهندس إنشائي للشركة الهندسية SNC، واستمر في العمل على هياكل رقيقة من الخرسانة المسلحة، ومن بين المشاريع الأخرى، عمل على تصميم مبنى محطة الطاقة النووية Gentilly 2.