الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار رئيس الجمهورية: تجاوزنا قمة الموجة الثالثة وبدأت أعداد إصابات كورونا تنخفض.. والفطر الأسود ليس مرضا وبائيا .. ولا ينتقل من انسان لآخر

الدكتور محمد عوض
الدكتور محمد عوض تاج الدين

مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية:

الوصول إلى تطعيم ٧٠% من إجمالي السكان يجعل الوضع مطمئن بصورة أكبر

الدولة سعت لتوفير اكبر قدر ممكن من اللقاحات

٢.٥ مليون مصري تم تطعيمهم بالفعل ونسعى لتطعيم ٤٠% من سكان مصر بنهاية العام الحالي


قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية ان الفطر الأسود ليس امر جديد وما اثار القضية مؤخرا هو ظهور حالات في الهند وانتشار مرض السكري هناك، ومرض كورونا فيروسي مثل الانفلونزا ولكن بعد فترة يسبب التهابات في الرئة، لذلك نعطي المريض مضادات حيوية.


وأضاف  الدكتور تاج الدين خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بمقر رئاسة الجمهورية  بالاتحادية ، ان هناك ٣ إصابات تطال الانسان وهي ناتجة عن بكتريا وفيروسات وفطريات تصيب الانسان نتيجة تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة. وتم في بعض حالات رصد  حالات ناتجة عن فقد المناعة او استخدام ادوية لفترات طويلة او الإصابة بالسكري غير منتظم، ويحدث إصابة بفطريات وفي هذه الحالة يتم العلاج بمضادات الفطريات، ومنها الفطر الأسود الذي تم اكتشافه عام ١٨٨٥. وبالتالي فالعالم كله ومصر بها حالات إصابة بالفطر الأسود ، ولكن ما اثار القضية ارتفاع الحالات في الهند وهذا المرض ليس معدي من انسان لآخر، ولكنه يصيب العينين والجلد والجهاز التنفسي.

  وأوضح أن ربط كورونا بالفطر الأسود محدود بحالات نقص المناعة أو عدم انتظام مرض السكري، ولكن علاجه موجود.

  وشرح دكتور تاج الدين أن الوقاية تحتاج إلى تنظيم علاج الامراض التي تقلل من المناعة وتؤدي الى الإصابة بالفطر الأسود، واي دواء ومنها الكورتيزون يجب ان يتم تناوله تحت اشراف طبي في الوقت المناسب والجرعة المناسبة لتجنب الآثار الجانبية.

وأوضح ان ازمة كورونا بينت أهمية الالتزام بعدم صرف الادوية الا بتذكرة طبية وعلى رأسها المضادات الحيوية.

  وفيما يتعلق بالوضع الوبائي لكورونا، قال: إننا تجاوزنا قمة الموجة الثالثة وبدأت الاعداد المصابة تناقص ولكن هذا يتطلب الاستمرار في كل الإجراءات الاحترازية والوقائية لتقليل انتقال المرض وتخفيف الحمل على المستشفيات.

وبالنسبة للقاحات، قال إن الدولة سعت لتوفير اكبر قدر ممكن من اللقاحات من خلال مفاوضات مع الصين والمؤسسة العالمية لتوفير اللقاحات.

وأضاف أن الاتحاد الافريقي يطمح في توفير ٣٠٠ مليون جرعة من اللقاحات ضد الكورونا خلال العام الحالي منها ٥٠% من مصنع جونسون وجونسون في جنوب افريقيا، ومصر تسعي للحصول على ٢٠ مليون جرعة من جونسون وهو لقاح يتم اخذه مرة واحدة.

  وأوضح أن كبار السن في مصر ٨.٢ مليون نسمة ولهم الأولوية وكذلك أصحاب الامراض المزمنة من سكر وضغط وقلب.

وقال ان ٢.٥ مليون مصري تم تطعيمهم بالفعل ونسعي لتطعيم ٤٠% من سكان مصر بنهاية العام الحالي، للحصول على اكبر قدر من الحماية. والرئيس السيسي حريص على تطعيم اكبر قدر ممكن من المصريين لان اللقاح يقلل بنسبة ٨٠% التداعيات الشديدة الناتجة عن الإصابة لكورونا.

وأضاف ان الوصول إلى تطعيم ٧٠% من إجمالي السكان يجعل الوضع مطمئن بصورة اكبر .

 وأشار أن مصر بدأت الدخول في توطين صناعة اللقاحات في مصر بالتعاون مع احدي الشركات الصينية لإنتاج اللقاح محليا وتصدر الفائض للدول الافريقية، بفضل الإدارة الاحترافية لازمة كورونا في مصر.

وأضاف أن كل الادوية المستخدمة في مواجهة كورونا صنعت في مصر بالفعل، ولدينا عدة جهات وشركات لديها القدرة لإنتاج اللقاح المضاد لكورونا، لتسريع الإنتاج وتقليل التكلفة.

وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية ان اللقاحات ضد كورونا تعتمد في مصر بعد دراسة وافية وهي آمنة ١٠٠% ، وهناك طرق عدة لإنتاج اللقاح منها الطرق التقليدية منها انتاج الفيروس الميت أو طريقة وضع فيروس اخر غير فعال لا يسبب المرض لتحقيق المناعة داخل جسم الانسان، والحالات التي سجلت أعراض جانبية لا تشكل نسبة تذكر، مؤكدا ان الاثار الجانبية امنة للغاية.

 وشدد الدكتور تاج الدين على ان كل تطعيم ولقاح يتم دراسته بدقة شديدة، وتصريح الطوارئ يتم منحه لحين إعطاء التصريح النهائي الذي ربما يأخذ ٥ سنوات، ونظرا لوجود وباء عالمي، فان التصريح الذي تم منحه حتى الآن هو تصريح طوارئ، وعلى الناس ان تطمئن، والدول الكبرى اكدت امان التطعيمات وساعدت هذه التطعيمات  بعض الدول على العودة  لفتح الحياة الطبيعية من جديد.  

وأوضح ان تحور الفيروسات بما فيها الانفلونزا الموسمية امر طبيعي ولذلك التطعيم ضد الانفلونزا يختلف كل عام، وكورونا منه ما بين ٧ إلى ٩ أنواع رئيسية يتفرع منها أنواع أخرى، وكل تحور يتبعه دراسة للشكل الوبائي والدوائي للوقوع على مدي فاعلية العلاج والتطعيم الموجود او الحاجة الى تغيره ليتوافق مع التحور الجديد للفيروس.  

  وأوضح انه حتى الآن يجب ان تكون الجرعة الثانية من اللقاح من نفس نوع الجرعة الأولى.

 وأضاف ان مدة فاعلية  التطعيم حاليا هي ٦ شهور، قد يحتاج بعدها الشخص لجرعة ثالثة لدعم المناعة.

وقال إن الفيروس كورونا سيكون من الفيروسات السائدة ولكنه لن يكون بنفس الشدة الوبائية.   

وأضاف دكتور عوض تاج الدين ان الرئيس السيسي  أوصى بتوفير اللقاح للمواطنين  غير قادرين على الحركة، وانتقال فرق اليهم لتوفير اللقاح لهم في أماكن تواجدهم.

  كما سيتم توفير اللقاح للعاملين في القطاعات السياحية وأيضا العالمية في القطاع التعليمي لانهم يتعاملون مع ملايين الأفراد الاخرين مما يستلزم العمل على الوقاية من انتقال العدوى في هذه الأماكن والقطاعات.