طالب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس الرد بشكل عاجل وسريع على إيران، بعد هجومها الأخير على ناقلة النفط الإسرائيلية في بحر العرب، موضحا أن هذا الهجوم يعد تصعيدا خطيرا من جانب إيران ويجب اتخاذ الإجراءات الرادعة الأن.
وأكد جانتس خلال كلمته أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي أن العدوان الإيراني يتصاعد بشكل عام في المنطقة، خاصة في الجبهة البحرية، وأخيرا تعرض السفينة "ميرسر ستريت" التابعة لشركة شحن إسرائيلية، الخميس الماضي، لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل إثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن إيران يجب أن تتحمل مسؤولية الهجوم "المشين والمرفوض" على ناقلة النفط، مطالبا طهران وكل الدول باحترام حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم.
وكانت بريطانيا قد قررت استدعاء سفير إيران لديها على خلفية هجوم استهدف ناقلة نفط إسرائيلية الأسبوع الماضي في بحر العرب.
إيران وحفظ ماء الوجهة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي خبير العلاقات الدولية والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن الضربة التى وجهت إلى الناقلة الإسرائيلية، جاءت ردا على الغارات الإسرائيلية على القوات الموالية لإيران في سوريا، والتي أدت إلى مقتل عدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني وأخرهم وأهمهم هو محمد الأمين وهو ضابط كبير ومسؤول عن برنامج الصواريخ، بجانب 4 قيادات ميدانية أخرى، وبالتالي فإن الضربة الإيرانية جاءت ردا على تلك الغارات لحفظ ماء وجهها.
وأضاف فهمي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك ملاحظات غريبة في هذا الحادث هو الضوء الاخضر الذي أعطته أمريكا لإسرائيل في التعامل مع التهديدات، وبالتالي أعلن نفتالي بينت رئيس وزراء إسرائيل عن استمرار الضرابات الإسرائيلية ضد إيران، وأن إسرائيل تحتفظ لنفسها بمبدأ حق الرد، مشيرا إلى أن إسرائيل ستنتقل من مرحلة الردع المسبق إلى الردع الموجهة بمعنى قيام تل أبيب بالعمليات العسكرية والضربات منفردة وبعلم الإدارة الأمريكية.
دفع إيران للقتال
وتابع: "إن النقطة الثانية المريبة أيضا هو إعلان قوات التحالف البحري وإسرائيل عضو فيه، عن مواجهة أي تهديدات إقليمية، وبالتالي إسرائيل مدعومة ضد إيران، وأنه يتم دفع طهران دفعا واجبارها على المواجهة في الخليج العربي".
واختتم قائلا: "النقطة الثالثة هي تغيير قواعد الإشتباك بين إسرائيل وإيران، وأصبحت المفاعلات النووية الإيرانية في اصفهان وبوشهر ضمن نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي السيبراني وستشهد ضربات إلكترونية كما حدث في السابق، بجانب تعطيل شبكات البنية الأساسية كما حدث من قبل مثل تعطيل شبكة السكة الحديد والنقل اللوجستي، بجانب استئناف سياسة الاغتيالات لعلماء إيران، والبدء في ضرب الناقلات الإيرانية في الخليج العربي والتأثير على حركة التجارة خاصة بعد أن أعطت أمريكا الضوء الاخضر ضد إيران".