الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإدارة الأمريكية توافق على صفقة عسكرية ضخمة مع تركيا.. تفاصيل

صدى البلد

أفادت وكالة "رويترز" البريطانية بأن  إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبدت مواقفتها على صفقة لبيع مقاتلات إف 16 إلى تركيا، على الرغم من الخلافات بين واشنطن وأنقرة عقب شراء الأخيرة صفقة أنظمة "إس 400" الروسية.

وحسب "رويترز"، تعتقد إدارة بايدن أن البيع المحتمل لمقاتلات إف 16 إلى تركيا سيكون متماشيا مع مصالح الأمن القومي الأمريكي وسيخدم أيضا وحدة حلف شمال الأطلسي "الناتو" على المدى الطويل، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة إلى الكونجرس لم ترق إلى مستوى الدعم الصريح للاتفاق.

وقدمت تركيا طلبا في أكتوبر الماضي للولايات المتحدة لشراء 40 مقاتلة من طراز إف 16 من صنع لوكهيد مارتن وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية. وامتنعت واشنطن حتى الآن عن التعبير عن أي رأي بشأن عملية البيع قائلة إنها بحاجة إلى المرور بعملية مبيعات الأسلحة القياسية.

وأصبح بيع الأسلحة الأمريكية إلى تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" مثيرا للجدل بعد أن حصلت أنقرة على أنظمة صواريخ دفاعية روسية الصنع مما أدى إلى فرض عقوبات أمريكية وكذلك إزالة تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة إف 35.

ورسالة وزارة الخارجية التي أوردتها "رويترز" لأول مرة مؤرخة في 17 مارس وموقعة من ناز دوراكو أوغلو أكبر مسؤول تشريعي في الوكالة. وتعترف بالعلاقات المتوترة بينما تصف في الوقت نفسه دعم تركيا وعلاقاتها الدفاعية مع أوكرانيا بأنها "رادع مهم للنفوذ الخبيث في المنطقة".

وفي حين أن الرسالة لا تقدم أي ضمان أو جدول زمني للبيع، إلا أنها تؤكد أن الإجراءات العقابية التي اتخذتها واشنطن بعد شراء أنقرة لأنظمة إس 400 الروسية تمثل "ثمنا كبيرا مدفوعا".

وجاء في الرسالة:"تعتقد الإدارة أن هناك مع ذلك مصالح مقنعة طويلة الأجل لوحدة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقدراته، فضلا عن الأمن القومي الأمريكي والمصالح الاقتصادية والتجارية التي تدعمها العلاقات التجارية الدفاعية الأمريكية المناسبة مع تركيا".

وأضافت أن "البيع المقترح سيتطلب إخطارا من الكونجرس إذا وافقت عليه وزارة الخارجية".

وتشترك تركيا في حدود بحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود، ولديها علاقات جيدة مع كليهما واستضافت محادثات بينهما في اسطنبول. وأعربت عن دعمها لأوكرانيا لكنها عارضت أيضا عقوبات غربية بعيدة المدى فرضت على موسكو بسبب الغزو.


وفي الوقت الذي تقيم فيه تركيا علاقات وثيقة مع روسيا في مجالات الطاقة والدفاع والتجارة وتعتمد بشكل كبير على السياح الروس، باعت تركيا طائرات بدون طيار إلى أوكرانيا، مما أثار غضب موسكو.