صحيفة بريطانية تكشف إرسال إيران لـ 4 آلاف مقاتل لمساندة قوات الأسد في سوريا

ذكرت صحيفة " الاندبندنت" البريطانية "اليوم الأحد" أنه ردا على إعلان أمريكا دعمها للثوار في سوريا، فإن إيران سترسل 4 آلاف مقاتل لمساندة قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن أمريكا وضعت نفسها في مأزق الصراع السني - الشيعي الدائر في منطقة الشرق الأوسط. حيث أصبح أصدقاؤها كلهم- وللمرة الأولى- من السنة بينما أعداؤها من الشيعة.
وأشارت إلى أنه وكسرا لكل القواعد التي انتهجها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما في سياسة عدم الانخراط .. دعمت الولايات المتحدة بشكل كامل الجماعات المسلحة والتي تتضمن أكثر الحركات السنية تطرفا في المنطقة.
وأضافت أنها حصلت على معلومات تؤكد اتخاذ إيران قرار قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بإرسال 4 آلاف عنصر من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني إلى الأراضي السورية لدعم نظام بشار الأسد في صراعه ضد الثوار السنيين ..الذي أودى بحياة مائة ألف شخص خلال السنتين الماضيين.
وتضيف الصحيفة أن المعلومات التي حصلت عليها من مصادر شديدة القرب من الدوائر الأمنية الإيرانية تشير إلى أن طهران حريصة على استمرار نظام الأسد حتى ولو كلف ذلك فتح جبهة للقتال ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان.
وتساءلت الصحيفة عما سيورده المؤرخين خلال السنوات القادمة وما الذي سيصفون به الموقف الأمريكي بعد هزيمة نكراء في العراق وانسحاب مهين من أفغانستان المقرر به العام المقبل و كيف وضعت واشنطن نفسها داخل صراع ملحمي إسلامي.
ويعد عذر واشنطن للقيام بمغامرة جديدة في الشرق الوسط - بدعمها للثوار السوريين بسبب استخدام النظام السورى لغاز السارين ضد الثوار- غير مقنع لأي أحد في المنطقة.
واستنتجت الصحيفة أن السبب الرئيسى لتغير موقف واشنطن من تسليح المعارضة وهو أن النظام السوري يحرز إنتصارات مؤخرا ضد مقاتلي المعارضة خاصة بعد حسم معركة القصير على حساب أرواح مقاتلي حزب الله وهو الأمر الذي يهدد بإهانة واشنطن وحلفائها الذين طالبوا الأسد رسميا وعلنا بالتنحي.