الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تزامنا مع اختيار القاهرة عاصمة للثقافة.. التنسيق الحضارى يطلق مشروع «لحظات»

صدى البلد

احتفالا باختيار منظمة الإيسيسكو للقاهرة عاصمة للثقافة فى دول العالم الإسلامى لعام ٢٠٢٢، أطلق الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، مشروع «لحظات»، وهو المشروع الرابع فى سلسة ذاكرة المدينة التى يوليها الجهاز اهتمامًا خاصا للتعريف والتوثيق للمدن المصرية، والتى تأتى ضمن مبادرة «تراثنا هويتنا فلنحمه معا»، فى إطار احتفال الجهاز باليوم العالمى للتراث. 

مشروع “لحظات” الذى أعدته الدكتورة منى زكريا وفريق العمل المرافق لها، يوثق معالم المدن التراثية، وأول مرحلة منه توثيق مسار مياه النيل والبرك التى تكونت من فيضانات نهر النيل وكيف تأثر العمران المصرى بها خلال فترات التاريخ.

وقد حضر الاحتفالية العديد من الشخصيات العامة والإعلاميين وكبار المعماريين وطلبة العمارة بالجامعات، والعديد من المهتمين بالتراث العمرانى فى مصر.

وكانت مصر تسلمت شعلة تنصيب القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية خلال عام 2020 خلفا للعاصمة التونسية، وذلك في الاحتفال الذي أقامته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بمدينة الثقافة في تونس في 19-12-2019.

 



حضارة عريقة

ويهدف برنامج عواصم الثقافة الإسلامية إلى توطيد أواصر العلاقات بين الشعوب التي تتشارك في الكثير من المفردات والعناصر من خلال إقامة حوار إبداعي بينها وتعزيز مجالات التواصل الفكري بين أبناء الأمة الإسلامية، كما يعمل على إبراز مضامين التراث الزاخر بالمفاهيم التي تدعو إلى التسامح والتعايش أمام العالم وتقديم صورة حقيقية عن الحضارة الإسلامية العريقة.

وتعد القاهرة، عاصمة الثقافة الإسلامية، من أهم المدن التراثية وأكبرها في العالم، وتضم عددًا كبيرًا من الآثار من مختلف العصور الإسلامية، خاصة المساجد، كان أولها مسجد عمرو بن العاص، أول مسجد بني في مصر وفي قارة أفريقيا كلها، والأزهر الشريف الجامع والجامعة، وقلعة صلاح الدين، وآثار القاهرة القديمة، ولهذا يطلق عليها المؤرخون "مدينة الألف مئذنة".

القاهرة تلك المدينة الساحرة التي تحكي شوارعها وجدرانها تاريخ شعب مصر وحضارته العريقة التي أثرت البشرية على مر العصور، فهي من أكثر المدن تنوعًا ثقافيًا وحضاريًا وتوجد فيها العديد من المعالم القديمة والحديثة، فأصبحت متحفًا مفتوحًا يضم آثارًا فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية، فيعود تاريخ المدينة إلى نشأة مدينة أون الفرعونية أو هليوبوليس "عين شمس حاليًا"، والتي تعد واحدة من أقدم مدن العالم القديم، كما تضم منطقة القاهرة "حصن بابليون"، فهو من الآثار الرومانية القديمة، وتضم أيضًا الكنيسة المعلقة وشجرة السيدة مريم، وهي الشجرة التي استظلت بها السيدة مريم في رحلتها من فلسطين لمصر هربًا من بطش الرومان.