الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حبس وغرامة 100 ألف جنيه..البرلمان يتحرك بسبب التحفيل بين جماهير الأهلي والزمالك

جماهير الأهلي والزمالك
جماهير الأهلي والزمالك

تستمر حالة "الهجوم الساخر" أو التحفيل بين جماهير قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، يصل إلى حد التراشق بالألفاظ والخوض في الأعراض بشكل متبادل ومبتذل، حتى أصبحت  ظاهرة وأمرًا معتادًا مع كل مباراة قمة تجري بين الفريقين.

نتيجة لتلك الحالة التي عاشها الوسط الرياضي، خاصة بعد مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر، والذي فاز به الفريق الأبيض بنتيجة 1-2 وحصل على الكأس 28 في تاريخه، فقد تم رصد العديد من التجاوزات أو ما يعرف بـ "التحفيل"، والذي أصبح يغذي روح التعصب.

تغذي روح التعصب

مطالبات برلمانية جاءت لإيقاف تلك الممارسات التي يتورط فيها بعض جماهير الناديين، وطالبات بوضع سبل فعالة لمواجهة هذا التعصب الأعمى، وذلك خلال دور الانعقاد الثالث لمجلس النواب.

جماهير النادي الأهلي

كما جاءت المطالبات بتفعيل عقوبات التنمر على حالات التحفيل، والتي بموجبها نصت المادة (309 مكرر «ب») من قانون العقوبات على «يعد تنمرا كل قول أو استعراض قوة أو سيطرة للجاني أو استغلال ضعف للمجنى عليه أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسيء للمجنى عليه كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية أو الحط من شأنه أو إقصائه من محيطه الاجتماعي. ومع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر يعاقب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على ثلاثين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

عقوبات صارمة

ونص القانون على أنه تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد على مائة الف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا وقعت الجريمة من شخصين أو اكثر أو كان الجاني من أصول المجنى عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه أو كان مسلما إليه بمقتضي القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادما لدى الجاني، أما إذا اجتمع الظرفان يضاعف الحد الأدنى للعقوبة. وفي حالة العود، تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى.

جماهير الزمالك

كما تنص الفقرة «ج» من المادة السابقة بشأن عقوبة التنمر، على «تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن خمس سنوات وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه، أو إحدى هاتين العقوبتين، إذا وقعت الجريمة من شخصين أو أكثر، أو كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه أو كان المجني عليه مسلمًا إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادمًا له، أما إذا اجتمع الظرفان يضاعف الحد الأدنى للعقوبة».

طلب إحاطة بالبرلمان

وفي هذا الصدد أيضًا، فقد قررت النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، عن اعتزامها التقدم بطلب إحاطة موجه إلى وزير الشباب والرياضة، بشأن ظاهرة "التحفيل" في الوسط الرياضي وآثارها على جماهير الكرة المصرية، وسبُل التصدي لها، وذلك خلال دور الانعقاد الثالث.

وقالت النائبة في طلبها :"ما إن ينهزم فريق الأهلى أو الزمالك في مباراة لكرة القدم، سواء على المستوى المحلي أو القاري، إلا وينتشر في وسائل الاتصال الاجتماعى ما يسمى بالتحفيل، حيث يبدأ أنصار الفريق الفائز في كتابة تعليقات وصور وفيديوهات تُنال وتُسئ للفريق المهزوم، وظهر ذلك جليُا في المباراة التي جمعت بينهما مؤخرًا".

ونوهت إلى أن ظاهرة التحفيل في الوسط الرياضي، تحولت إلى تجاوزات عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وتعدي أشخاص بالقذف والسباب، ووصل الأمر الى الخوض في الأعراض، وهو ما أضحى ظاهرة تستدعي الوقوف عندها وبحث سبُل مجابهتها.

وتابعت، "للأسف الشديد الإعلام الرياضي في مصر يغذي هذه الظاهرة، حيث أن بعض هذه البرامج تستضيف لاعبين سابقين ينتمون لأحد قطبي الكرة المصرية يعلنون كراهيتهم للفريق الآخر، وتمنياتهم لخصمهم الرياضي بالهزيمة".