35 ثانية كتبت نهاية أبراهام.. فيديو جريمة مستودع الأنابيب يزعج رواد السوشيال

انتشر على مدار اليومين الماضيين فيديو مستودع الأنابيب لعامل يقتل زميله حتى الموت مما أثار الذعر والغضب في نفوس المواطنين وانتشرت التعليقات الغاضبة، خاصة وأنه قتله غدرا.

وشارك المئات فيديو مستودع الأنابيب حيث يقف رجلان يعملان في مستودع أنابيب وحين يلتفت أحدهما منشغلا في مباشرة عمله، يمسك الآخر بأنبوبة ويضربه غدرا وفجأة دون أي شجار أو شيء حتى الموت.

واستغرقت الجريمة 35 ثانية فقط، قام خلالها رافائيل 20 عامًا، بتوجيه 3 ضربات لزميله في العمل أبراهام لوكانا 45 عامًا.

واكتشفت مالكة المستودع الجريمة بعد 3 ساعات من وقوعها؛ عندما عثرت على الضحية ميتًا، فأبلغت الشرطة على الفور، وقامت بدورها بإلقاء القبض على القاتل.

وفيما بعد وضحت أسباب القتل بأن أحدهما قام بمراجعة العهدة التي كانت معه وكان سيكتشف الغش والسرقة التي يقوم بها زميله، لذلك انهال عليه بالضرب بالأنبوبة حتى تأكد من موته.

وشارك المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مستودع الأنابيب مصحوبا بتعليقاتهم الغاضبة والحزينة والتي جاءت على النحو التالي:

أسباب انتشار جرائم القتل

وحول انتشار مثل هذه الجرائم مؤخرا، وكون القتل أصبح أمرا عاديا لدى الكثير في العالم، قال الدكتور فتحي القناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية، إن المشكلة الحقيقية وراء هذه الجرائم تكمن في السوشيال ميديا والدراما التي تغذي وقوع هذه الجرائم وتشجع على العنف بدءا من مسلسلات الأطفال التي تحتوي على العنف وكذلك كارتون توم وجيري المليء بالعنف والمقالب وصولا للمسلسلات والأفلام والدراما المليئة بالعنف كإبراهيم الأبيض وغيره الكثير، وكذلك ألعاب الشباب المليئة بالعنف والقتل والتشجيع على أن من لديه حق يأخذه بذراعه.

وأضاف القناوي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن العامل الثاني في زيادة جرائم القتل والعنف هو الغياب الأخلاقي وغياب الوعي الديني، لأن الأمر لا يكتفي على كوني مسلم أو مسيحي ولدي معرفة بالدين ولكن يجب الوعي بما يطلبه مني الدين وبتعاملاتي.

ولفت القناوي أن النفس الضعيفة والمعتلة هي التي تصل لارتكاب هذه الجرائم، مضيفا أن الإعلام والدراما لهم دور كبير في انتشار مثل هذه الجرائم لأنه عند حدوث جريمة يعرضونها ويشرحوها بكافة تفاصيلها وبكيفية الإرتكاب مما سهل إرتكاب هذه الجرائم.

وقال القناوي أنه يجب العودة للقوة الناعمة المؤثرة ذات ذات الكلمات والدراما والأغاني والأدعية التي تؤثر وتسمو بالنفس وتؤكد على قيمة الإنسان وحرمته، ويجب أن يكون هناك تربية مع التعليم، وأن يكون هناك ثقافة نفسية لدى الجميع والتوعية بأن من يذهب لطبيب نفسي هو مجنون لأن الحياة لها تأثيرات، والبعض يتقبل هذه التأثيرات والبعض الآخر لايستطيع أن يتعايش معها، لذا يجب أن يكون هناك توافق نفسي مع المعطيات بحيث يستطيع الإنسان أن يوفق نفسه مع الحياة.

بلدان لديها أعلى 10 معدلات

1- هندوراس (90.4 لكل 100،000)

2- فنزويلا (53.7 لكل 100،000)

3- جزر فيرجن التابعة للولايات المتحدة (52.6 لكل 100،000)

4- بليز (44.7 لكل 10000)

5. السلفادور (41.2 لكل 100،000)

6- غواتيمالا (39.9 لكل 100،000)

7- جامايكا (39.3 لكل 100،000)

8. ليسوتو (38 لكل 100000)

9- سوازيلند (33.8 لكل 100،000)

10. سانت كيتس ونيفيس (33.6 لكل 100،000)

دراسة عوامل معدلات القتل

أجرى مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) دراسة لتحديد العوامل البارزة التي يبدو أنها تؤدي إلى ارتفاع معدلات القتل، وتبين أن:

• البلدان ذات الفجوات الأوسع بين الأغنياء والفقراء هم أكثر عرضة لأربعة أضعاف بتعرضهم لجرائم عنيفة مقارنة بالبلدان الأخرى، وتوجد هذه المجتمعات غير المنصفة في معظم الأحيان في البلدان النامية، حيث يكون الفقر المدقع الذي تفتقر إليه البنية التحتية أمرًا شائعًا.
• والفقر والجريمة يسيران جنبا إلى جنب، تجرم الجريمة الشركات والمستثمرين، وتقلل من رأس المال البشري المتاح، وتخلق بيئة غير آمنة تؤدي بدورها إلى مزيد من الفقر، وتسهم الجريمة المنظمة، مثل العصابات وتهريب المخدرات، في ارتفاع معدلات القتل.
• وأيضا البلدان التي تعاني من الاضطرابات السياسية والصراع العنيف هي أيضا أكثر عرضة لارتفاع معدلات القتل، هذا هو الحال مع السلفادور، التي لا تزال تتعافى من حربها الأهلية، عندما يكون النزاع الداخلي مستمراً أو لم يتم حله بالكامل، غالباً ما ينظر إلى العنف في شكل جريمة قتل.

معدلات القتل حسب البلد