مدير معهد واشنطن: أوباما عقد صفقة مع الإخوان للاستيلاء على مصر .. والجيش قرر الإطاحة بمرسي حفاظا على الشعب

قال "روبرت ساتلوف" المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن تحرك الجيش المصري لعزل الرئيس السابق محمد مرسي منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرصة ثانية لتصحيح أخطائه التي ارتكبها في الشرق الأوسط وفهم ما يجري في مصر.
وأوضح ساتلوف في تصريحات لصحيفة واشنطن تايمز إن إدارة أوباما أخطأت بشدة في إدارة علاقتها بالإخوان المسلمين، حيث سمحت لهم بالتصرف في مصر كما يحلو لهم مقابل حفاظهم على عملية السلام.
وأقنع الإخوان الإدارة الأمريكية أنهم قادرون على إدارة شئون البلاد وأنهم سيحافظون على المصالح الأمريكية والإسرائيلية وعملية السلام، مقابل تسليم مصر لهم ليحكموها بدون ضغوط من الخارج أو الجيش.
لذلك وقف أوباما صامتا أمام إقصاء الرئيس السابق مرسي للمجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي، على الرغم من العلاقة الوطيدة التي كانت تربط واشنطن بالجيش المصري.
وتزايدت الأخطاء الأمريكية بالصمت على انتهاكات حقوق الإنسان واعتقال الصحفيين والتضييق على حرية التعبير ومحاولة هدم مؤسسات الدولة، والتي قامت بها جماعة الإخوان طوال العام الماضي، والأخطر من هذا كان سوء إدارة البلاد سياسيا واقتصاديا.
ومع التدهور الحاد في الاقتصاد المصري لم تسع واشنطن لإقناع الإخوان بتعديل سياساتهم وإنقاذ البلاد بل اكتفت بالمشاهدة ومحاولة إنقاذ الإخوان بوعود بتقديم دعم مادي وقروض، لكنها لم تفلح وسقط الإخوان في النهاية.